منتدى استراحات زايد - المعارضة:«وثيقة المنامة» ليست قرآناً لا يمس وحل الأزمة داخلي

«وثيقة المنامة» ليست قرآناً لا يمس وحل الأزمة داخلي

«المعارضة»: استهداف قيادات الجمعيات منعطف خطير وفعالياتنا لن تتوقف

العدلية - حسن المدحوب

http://www.alwasatnews.com/data/2012...humb_loc-5.jpg

الموسوي: العاجز عن الإصلاح الحقوقي لا يمكن أن يقدم
حلاًّ سياسياًّ http://www.alwasatnews.com/images/zoom.png

وصفت قوى المعارضة المشكَّلة من خمس جمعيات (الوفاق، وعد، القومي، الإخاء، الوحدوي) ما اعتبرته استهدافاً لقيادات الجمعيات السياسية بأنه «منعطف خطير».وشددت في مؤتمرٍ صحافي عقدته في مقر جمعية الوحدوي في العدلية أمس الأحد (24 يونيو/ حزيران 2012) على أن «فعالياتنا الشعبية لن تتوقف».

«الوفاق»: لا يوجد حوار حالياًّ مع السلطة

فقد سرد عضو الأمانة العامة لجمعية الوفاق جواد فيروز ما قال إنه يمثل ما جرى في حادثة مسيرة الجمعة الماضية، حيث إن «عدداً من قيادات الجمعيات، وتحديداً الأمين العام لجمعية الوفاق والأمين العام للوحدوي فاضل عباس، ونائبه حسن مرزوق، وعدداً من أعضاء الجمعيات تداعوا عصر الجمعة لبدء المسيرة المخطر عنها، غير أننا لم نستطع الوصول إلى نقطة التجمع عند الإشارة الضوئية بالقرب من مسجد الخميس، حيث تم إيقافنا قبل ذلك بمسافة 400 متر من الموقع المحدد».وأضاف «حملنا الورود لنثبت للعالم أننا مسالمون، ونحن نقدر أن عددنا كان في حدود 22 شخصاً، وكان الأمين العام للوفاق يؤكد على المتظاهرين التزام السلمية».

وذكر فيروز أن شريط التصوير المرئي، أثبت إنه بعد 30 ثانية من الوقوف؛ ألقيت أحد رجال الأمن قنبلة صوتية مباشرة أمام وجوه المتظاهرين، وبدأ الرمي مباشرة على رؤوسهم، ليس من أجل تفريقهم بل من أجل استهدافهم في الجزء العلوي من أجسامهم».وأردف «تمت إصابة نائب الأمين العام للتجمع الوحدوي حسن مرزوق بعد انسحابه من الموقع... كان هناك استهداف مباشر للأشخاص، وبالذات الشيخ علي سلمان».وتابع «أصيب في ذلك اليوم الشاب علي الموالي، وبعد أخذه تم محو موقع الجريمة فوراً، حيث مسحوا الدماء ورشوا الرمال في الموقع».وشدد فيروز على أن «الهدف لم يكن تفريق العدد القليل من المتظاهرين، بل إنزال أكبر عدد من الإصابات في قيادات الجمعيات، كما تم اعتقال عدد من الشباب الذين كانوا موجودين، وهم: (إلياس البناء، عبدالرضا حسن سلمان، سيد حميد سيد عدنان، سيدهادي سيد إبراهيم، وجعفر العمران).

وأكمل «قراءتنا لهذه المؤشرات أنه يراد مناَّ أن نتراجع ونغير من أسلوبنا وتكون لنا فعالياتنا في حدود مقرات الجمعيات السياسية، ولكن هذا زادنا إصراراً على ممارسة حقنا الدستوري، وستكون لنا فعاليات مقبلة، ولا يمكن لهذا الشعب أن يتراجع عن حقوقه».

وقال رداًّ على سؤالٍ لـ «الوسط» إنه «من المجحف الحديث عن تصعيد من قبل المعارضة، عندما نؤكد على المطالب ونؤكد على أن من حق الشعب التعبير عن رأيه، نحن نقول إننا عندما نطرح رأياً سياسياًّ يحق للنظام الرد علينا سياسياًّ، أما الرد بالقوة فغير لائق».

وختم فيروز بقوله: «رأينا واضح من أول يوم، نحن نطالب بالإصلاح الجذري في الملكية الدستورية، ونحن متمسكون بها، الجهة الرافضة للحوار ليس الجمعيات الخمس، وليس هناك أي حوار حالياًّ مع السلطة لأنها ترفض الحوار».

«الوحدوي»: خاطبنا رئيسة مجلس حقوق الإنسان

من جانبه؛ قال الأمين العام لجمعية التجمع الوحدوي فاضل عباس: «نحن في المكتب السياسي للوحدوي نعتبر ما تمَّ، استهدافاً، حيث كانت القنابل تطلق على الرؤوس».وأضاف «استهداف نائب الأمين العام حسن المرزوق له عدة أبعاد، ومنها مشاركته في مراجعات جنيف، ويومها أطلقت رئيسة الجلسة تحذيراً لحماية الناشطين الحقوقيين من الاستهداف، وبناء على هذه القراءة؛ تم إرسال خطاب لرئيسة مجلس حقوق الإنسان شرحنا لها فيها أنه تم استهداف مرزوق، (...)، بالإضافة إلى مراسلة عدد من الجهات الحقوقية الدولية».وتحدث نائب الأمين العام لجمعية الوحدوي حسن المرزوق خلال المؤتمر الصحافي عما أصابه في مسيرة الجمعة الماضية، قائلاً: «ما حدث يوم الجمعة كان استهدافاً بالقتل، (...)، حيث تم إلقاء القنابل على الوجوه».وأردف «سأتحدث عما جرى في مستشفى السلمانية، إذ وصلت إلى المستشفى وكان رجال الأمن التابعون إلى المستشفى يرافقونني في كل مكان حتى داخل غرفة العمليات وحتى مع الطبيب، وكان رجال الأمن يأتونني على دفعات ويسألونني عن بياناتي ومكان سكني وسبب مشاركتي في المسيرة، كما كانت علي حراسة من قبل شخصين، أحدهما كان يجلس معي داخل الغرفة وآخر خارجها».وأكمل المرزوق «بعد أن تم ترخيصي لم يتم إعطائي الأدوية، وقيل لي إن الأدوية ستتأخر يوماً أو اثنين، وعندما أرسلت أحد معارفي لتسلمها اليوم (أمس)، قالوا له إن صاحب الأدوية يستطيع تسلمها من مركز شرطة النبيه صالح ولم يعطوه إياها».

«وعد»: محاولة لجرجرة الساحة إلى المربع الأمني

من جهته؛ قال نائب الأمين العام لجمعية «وعد» رضي الموسوي: «هناك توجه من قبل الأجهزة لجرجرة الساحة إلى المربع الأمني، ونحن نعي أن هذه المحاولات هي للالتفاف على التوصيات التي صدرت من جنيف، وإيهام العالم بأن الوضع مضطرب ولا يمكن تنفيذ التوصيات في مثل هذه الأجواء».وأضاف «لذلك ندعو الجماهير إلى أن تتمسك بأقصى درجات السلمية، هناك توجه جاد لإشعال نار الطائفية والفئوية؛ لتغييب الملف الحقوقي والسياسي، بينما نحن نؤكد أن الأزمة سياسية ودستورية بامتياز، والحل يبدأ بتنفيذ توصيات بسيوني، ثم تنفيذ توصيات جنيف الحقوقية».وشدد على أن «الإعلام كان تحريضياًّ، وقاد البلد نحو التمزق والانشطار الطائفي والفئوي، وحري بمن يريد أن يقدم أمراً إيجابياًّ أن يلجم هذا التغول الإعلامي، إذ لم نلاحظ أية دعوة مرفوعة من النيابة العامة ضد من يقوم بتعميق الانشطار الطائفي، ومن يريد أن يصلح الإعلام؛ عليه أن يعيد نشرات الجمعيات السياسية الممنوعة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2010».

وتابع «نحن نعتقد أن الحل داخلي، لكن من رحّل الحل إلى خارج الحدود؛ لم يكن نحن، فلقد تقدمنا بدعوات متكررة للحوار لكن لم تتم الموافقة عليها».وأكمل «نحن نتمسك بالحل الداخلي؛ إذا كان جاداًّ وليس للتسويف، (...)، يجب تنفيذ توصيات جنيف بالإفراج عن جميع المعتقلين، وهم لم ينفذوا أكثر من 15 إلى 20 في المئة، من توصيات بسيوني حتى الآن، حيث إن هناك 17 توصية أعلنت البحرين أمام العالم التزامها بتنفيذها ولم تنفذ إلى الآن».وختم الموسوي بقوله: «نحن واضحون في وثيقة المنامة، ما هو معلن أمام الملأ هو وثيقة المنامة ولا نخفي مطالبنا، غير أن هذه الوثيقة ليست قراناً مقدساً، قد يرتفع السقف، وقد يظل ثابتاً، وقد تكون هناك مرونة».

«المعارضة»: نحترم ونحيي خيار الشعب المصري

قال نائب الأمين العام لجمعية «وعد» رداًّ على سؤالٍ لـ «الوسط» بشأن موقف الجمعيات من الإعلان الرسمي لانتخاب محمد مرسي رئيساً لمصر أمس: «نحترم ونحيي خيار الشعب المصري».

وأردف «في الخط العام لنا كجمعيات سياسية؛ نعتقد أن الشعب المصري قام بثورة وأقصى رئيس النظام السابق، المرحلة المقبلة تحتاج إلى اجتثاث أركان النظام السابق».وأكمل الموسوي أن «الإخوان المسلمين جزء من الحركات المعنية بأن تعزز الحريات العامة، وجاء في إحدى وثائق الأزهر أنهم يؤمنون بالديمقراطية والتعددية، لذلك نتمنى أن يتم تعزيز هذا الأمر وترسيخه لدى المواطن المصري».

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3579 - الإثنين 25 يونيو 2012م الموافق 05 شعبان 1433هـ