قدرنا مع الاستعمار والانتداب...فالخليفيون بدلا من البريطانيين
 

السلام عليكم ورحمة الله
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد
في عام 1970م تصور شعب البحرين أنه قد نال استقلاله وحريته وحرية أجياله، وذلك بعد خروج الاستعمار البريطاني من أراضي البحرين وإعلانها دولة مستقلة لها كامل السيادة على أراضيها، ولها قانونها الداخلي الخاص الذي يحكمها بعيدا عن بنود القانون البريطاني.
وقد كانت التجربة في بداياتها تسير في مسارٍ شبه صحيح، غير أنَّ الصورة الحقيقة لذلك الاستقلال المزيف قد اتضحت مع نكث النظام الخليفي المستبد بعهوده وإقدامه على جملةٍ من الخطوات كانت في طليعتها حل البرلمان وتعطيل العمل بالدستور.
لتدخل البحرين منعطفاً تاريخيا مظلما استمر حتى عام 2001م عندما لم يتمكن الخليفيون من تحمل ضغوطات الشعب التي استمرت لـ 18 عاما بعد حل برلمان السبعينات، فاضطروا إلى صياغة مخرجٍ يخرجهم من ذلك المأزق، لاسيما مع تقدم وضع حقوق الإنسان على الصعيد الدولي، ودخول شعوب العالم في مرحلة التحرر وفك القيود، مما يجعل أي نظامٍ مستبدٍ في وضعٍ محرجٍ دوليا.
فجاءت مسرحية الميثاق ودستور 2002 الفاقدين للشرعية الشعبية ((الآن على الأقل))، ولحقهما برلمان معطل الآلية، ليتكرس الاستبداد بلونٍ آخر، وتدخل البحرين حقبةً مظلمة أخرى استمرت بتجاذباتها وأخذها وردها إلى أنْ جاء الانفجار الشعبي في تاريخ 14 فبراير 2011م، وضجت حينها فلول أبناء الشعب صادحة بمصيرها الذي تريده، وقد كاد ذلك الحلمُ أن يتحقق على أرض الواقع لولا بعض العوامل في الداخل والخارج.
ويعيدا عن تلك العوامل التي حالت دون تحقق ذلك الحلم الذي طالما تعمق في أعين الأجيال، فإن ما بعد 14 فبراير هو نفقٌ آخر من الأنفاق المظلمة والفخاخ التي طالما نصبها الخليفيون لهذا الشعب الطيب.
إن الوضع الذي يعيشه شعب البحرين حاليا هو استعمار ولكن بوجهٍ آخر، فذاك استعمار بريطاني وهذا استعمارٌ خليفي، فهل نسعى إلى مقاومة الاستعمار الخليفي كما قاومنا الاستعمار البريطاني؟
الخطوة الأولى في نظري هي الاتحاد حول مبدأ تقرير المصير
فهل يحصل ذلك يا ترى بعد التصعيدات الأخيرة من النظام؟
أم نصبح كما السجاد الإيراني كلما ديس عليه كلما أصبح أكثر جودة؟!
الجواب لدى أطراف المعارضة
فهل من مجيب؟