منتدى استراحات زايد - علي سلمان يتحدى البندقية و الشعب نحو التصعيد ، حقيقة أم فقاعة صابون ؟

القوى الغربية العظمى المسيطرة على آل خليفة و هي امريكا و بريطانيا و فرنسا و ألمانيا ضغطت نحو حوار منذ اسبوعين على نفس الأرضية التي اعتاد الشعب البحريني سماعها ، لنسأل أنفسنا لماذا ما زالت هذه القوى تعزف نفس النغمة منذ 16 شهراً بتوتر نسبي بدون وجود إهتمام ملحوظ؟؟ ، السبب هو
أن حركة 14 فبراير فرضت نفسها كحركة شبابية ثورية لها مطالب سياسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى و لم يفرضوا نفسهم عملياً بقوة كحركة تمرد ضد السلطة الخليفية تطبيقاً لشعار تقرير المصير.فباتت استراتيجية الوفاق هي الأقل كلفة و الأقل خسارة بالنسبة للغرب حتى الآن لذلك هم يحاولون إنهاء الصراع بأسرع وقت قبل ان تتمكن فصائل ثورية من تكريس مبدأ إسقاط النظام.

دعوات الحوار تلك قسمت اعضاء الوفاق لثلاث أقسام :
1- أعضاء انبطاحيون و فاشلون كجاسم حسين الذي أيد الحوار قبل رد آل خليفة عليه.
2-اعضاء وسطيون و هم الأعضاء الذين يتقلبون بسبب عاطفيتهم و مزاجهم كعبدالجليل خليل و أغلب جمهور الوفاق من عامة الناس و من يتابعون حيثيات السياسة.
3- أعضاء مستعدون للتحدي ( و هذا يتطلب التصعيد و هو محور موضوعنا و هل سيكون التصعيد حقيقة او مجرد فقاعة صابون ؟ )

رغم ان الغرب يحاولون مسح كل ملامح مطلب اسقاط النظام الخليفي من البحرين ، إلا أن الدعم الغربي للوفاق بالنسبة للحوار اعتبره الخليفيون استفزازاً لهم ، فقامت السلطة الخليفية بتوجيه رسالة لكل طرف في النزاع اننا لن نكون لقمة سائغة لكم، فقاموا بإستهداف الشخصيات المحصنة دولياً كنبيل رجب و علي سلمان و اغلب السياسيين الذين ( تعترف بهم أمريكا كشركاء في العملية السياسية البحرينية المتمثلة بالشعب من جهة و آل خليفة من جهة أخرى) . و أوقفوا بناء المساجد ايضاً و مارسوا قمعاً في أهم قضية إنسانية و هي أحكام الأطباء ، و هذا أمر طبيعي جداً من شخص في نزاع يملك قوة و يحاول استخدامها ليفرض هيبته، و هي الإستراتيجية التي لم تستخدمها الوفاق منذ رفع حالة الطوارئ ( فرض القوة و الهيبة ) ، إذ انها بقت ترفع مطالبها بنفس الوتيرة دون اي تصعيد يذكر، بينما حركة 14 فبراير صعدت من حراكها و لكن بشكل متفرق و محدود نسبياً.

السؤال هنا : ماذا ستفعل الوفاق الآن ؟؟ و ماذا ستفعل باقي المجاميع و الفصائل الشبابية الثورية ؟؟؟ طبعاً في مواجهة التعنت الخليفي الواضح.

الجمهور الوفاقي عادة يوصف من قبل منتقديه بأنه خامل ثورياً و جبان ، و علي سلمان حاول التحدي بطريقته الخاصة و الوقوف أمام البندقية في تصعيد عملي أمام مرتزقة النظام لم نعتاد عليه طوال 16 شهر ، فهل سيتأثر جمهور الوفاق بقدوتهم و شخصيتهم المؤثرة أم سيثبتوا فعلاً انهم جبناء و اعتادوا على ملئ البطون والعبودية الزائفة لرموزهم الدينية الذين يستغلونهم كما يقول المنتقدين؟ و ماذا سيقول علي سلمان بعد اليوم ؟ و ماذا سيقول عيسى قاسم ؟ هل سنرى شيئاً لم نعتاد عليه ؟

وماذا ستفعل حركة 14 فبراير في الأيام القادمة ؟ و كيف ستوجه رسائلها للأمريكان و لآل خليفة ؟؟؟ هل ستبقى احتجاجاتها على نفس الوتيرة ذات التصعيد المحدود و المتفرق ؟؟؟

التصعيد في مواجهة الخليفيون ! حقيقة أم فقاعة صابون ؟