منتدى استراحات زايد - قلب البطاقة الوظيفية طمس لهوية المؤسسة

قلب البطاقة الوظيفية طمس لهوية المؤسسة

كتب - محمد الفاتح عابدين:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../20/207780.jpg

تحولت عملية قلب البطاقة الوظيفية من قبل بعض الموظفين على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة، الى ظاهرة ملفتة للنظر، بعد ان انتشرت بين صفوف الموظفين الذين بات من النادر ايجاد احدهم واضعاً بطاقته التعريفية بشكلها الصحيح الأمر الذي لم يرق للمراجعين الذين أكد عدد منهم ان من حقهم التعرف إلى الموظف الذي يتعاملون معه .

كما أكد عدد منهم على ان مثل تلك السلوكيات بحاجة الى متابعة، باعتبارها تؤثر سلباً في جودة الخدمات التي تقدمها المؤسسات، وتضعف انتماء الموظفين فيها الى هويتهم الوظيفية، مضيفين ان تلك البطاقة التي تعد اسرع طريقة للتواصل بين المؤسسة والمراجع، لا تحمل أي معلومات سرية او خاصة من الممكن ان تضر بالموظف او تحط من قدره أمام المراجعين، مطالبين المسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة بضرورة العمل على توعية كوادرها بدور تلك البطاقة وأهمية وضعها بالشكل الصحيح .

يقول احمد حميد الشامسي “مراجع” لا ازال ابحث عن تفسير لظاهرة قلب بطاقة العمل، من قبل بعض الموظفين، الذين يرون ان اخفاء شخصياتهم ربما يحمل نوعا من التميز، وهو مايدل على فهم خاطئ للأسباب التي دفعت المؤسسة الى توفير بطاقات العمل التعريفية وتعليقها على صدور موظفيها، ومنها تسهيل عملية التواصل بين المراجع والموظف، وتوفير الوقت امام الطرفين مايؤدي الى تسريع وتيرة العمل وتميز الخدمات المقدمة الى جمهور العملاء، ويطالب بإلزام الموظفين بوضع البطاقة في مكانها الصحيح .

أما أبو عبدالله “مراجع” فقد ابدى استياءه من هذه الظاهرة، وقال لقد انتشرت بشكل كبير خلال الاعوام القليلة الماضية، وأصبح الامر لا يطاق، خاصة أنه بات من النادر جدا ان نجد موظفا وضع بطاقته بشكلها الصحيح، مضيفاً ان هذا السلوك يتطلب التعامل معه بنوع من الحزم من قبل القائمين على أمر تلك المؤسسات والهيئات، لاسيما أننا نعيش في زمن التميز الوظيفي، الذي تسعى كل المؤسسات الحكومية والخاصة الى التنافس على جوائزه، التي رصدتها الحكومة بغرض تحفيز بيئة العمل المؤسسي على التميز فيما بينها، وتقديم افضل الخدمات للمراجعين داعياً الموظفين الى توطيد الانتماء لمؤسسات عملهم واعتبار البطاقة التعريفية هوية داخلية يجب الابقاء عليها واضحة .

ويؤكد سالم سعيد المزيني”موظف” أن أسباب قلب البطاقة التعريفية الخاصة بالموظفين، لا تزال مجهولة خاصة عندما يكون الموظف من كوادر خدمة العملاء، الذين يمثلون واجهة المكان الذي يعملون فيه ويقول ان الظاهرة التي بدأتها الموظفات اللاتي يمكن ان يتفهم البعض قيامهن بها على الرغم من ان ذلك لا يعفي الموظفة من السؤال، ثم انتقلت تدريجيا لتطال قطاع الموظفين، سواء على مستوى المؤسسات والهيئات الحكومية او القطاع الخاص .

............. الخليج .............