يؤكد إئتلاف شباب الفاتح على أن القضية المفبركة والتي افتعلتها الأجهزة الأمنية ولفقتها للناشط السياسي محمد البوفلاسة هي دليل استمراية للسلوك المتعجرف الذي تمارسه السلطات ضد الناشطين السياسيين من أهل الفاتح

وإن هذا الاستهداف مهما غلفته السلطة ومدفوعي الأجر باتهامات تبدو للجمهور إنها الحقيقة المطلقة إلا أنها لا تستطيع خداع المجتمع السياسي الذي زادت وتيرة الوعي السياسي لديه منذ أحداث السنة الفائتة

حيث بدأت مجاميع جماهيرنا الوطنية تتحدث بصوت عال عن محاولات التلفيقات المكشوفة التي تمارسها أجهزة النظام وأعوانه سواء في مرافق الدولة أو على شبكات التواصل الاجتماعي

وإن كانت الدولة تريد إثبات عدم تورطها لما تم تداولة من إسائة كبيرة لمحمد البوفلاسة فعليها أن تثبت ذلك بالقبض على من نشر هذه الإشاعة وإلا فالدولة متورطة لما يتعرض له المواطنين من إشاعات مغرضة تحاول التشهير بكل صوت لا يقبل الفساد

ونحن إذ نعبّر عن قلقنا البالغ تجاه حالة الناشط البوفلاسة
فإننا نذكر جماهير شعبنا بما تعرض له سابقاً من قبل السلطات في الدولة من تعذيب وانتهاك لحقه الإنساني ومحاكمة وسجن باتهامات واهية ومع ذلك قضى محكوميته كاملة

ومهما أختلف البعض على مواقف البوفلاسة إزاء الأزمة ولكنه في النهاية يبقى إبنآ لهذا البلد ولا يحق للنظام أن يعاقبه بأكثر من ما يستحق وخاصة بأن القانون قد أصبح بلا مصداقية أو استقلال وخاصة ضد من أفسد في حق الوطن

ومع ذلك، استمرت السلطات في مضايقته وحرمانه من مستحقاته الوظيفية ومنعه من السفر رغم عدم وجود قضية عليه كما تم تعميم اسمه على مطارات الدول الخليجية لمنعه من دخولها، وعلى الأخص لدى السلطات القطرية حيث تقيم والدته في الدوحة

وقد تم تهديده وتوعده من قبل أحد ضباط وزارة الداخلية على التويتر وحينما خاطب البوفلاسة الملك رداً على هذا التهديد قام الضابط بإغلاق حسابه على تويتر

وفي هذا الصدد نذكر أيضاً بما تعرض له الناشط محمد العبيدلي ومحمد النجاس من أحكام قاسية في تطفيف واضح لمكيال العدالة القضائية على أهل الفاتح

ونطالب السلطة بالكف عن الملاحقات الأمنية والتلفيقات التي لن تزيدنا إلا إصراراً على طريق الحق وانتقال البحرين إلى دولة القانون والحقوق والواجبات لجميع المواطنين

وسنبقى مدافعين عن أحرار شعبنا وعن حريتنا التي نذود عنها بأرواحنا فلم نخلق إلا أحراراً وسنعيش أحرار بالدفاع عن مبادئنا ووطنا البحرين كما دافعنا عن هويتها العربية والإسلامية وضد المؤامرات الخارجية طيلة فترة الأزمة

فعلى الدولة أن تعي أن زمان العبودية قد ولى وإنها الآن لا تسير الشارع الفاتحي بل إن الشارع هو من يطالب ويفرض آرائه

إئتلاف شباب الفاتح


المصدر : https://twitter.com/#!/m_alothman