منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ما العيب في الثورة الطائفية، 14 فبراير و الحتمية التاريخية! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=929999)

محروم.كوم 06-18-2012 08:10 PM

ما العيب في الثورة الطائفية، 14 فبراير و الحتمية التاريخية!
 
قبل إثبات أن ثورة 14 فبراير كانت حتمية طبيعية لظروف مرض التمييز الديني الإجتماعي، في مسار تطورت فيه هذه الظاهرة (تاريخيا) حيث ترعرع فيه هذا المرض.
من المهم أن نعرج على إثبات بطلان إعتبار الثورة الطائفية، إن صح التعبير عنها هكذا،، على أنها عيب!! هي ثورة بأوامر إبليسية شيطانية ضد قيم الدين و تعاليمه..!! هي تعكس الشر ضد مبادئ الخير!!
يرى الشيخ القرضاوي،، و هو أول من وصم الثورة البحرينية ( بثورة طائفة ضد طائفة)! بأن الثورة طائفية!!
ما العيب و ما الخطأ أن تثور طائفة ضد طائفة؟!! إذ نظرنا لها من وجهة نظر إنسانية و بشرية لا لاهوتية! فقد يثور الهندوس على حاكم مسلم غير عادل،، و يثور المسلمين على حاكم هندوسي غير عادل! هناك ملايين الشواهد التاريخية لمثل هذه الثورات و لمختلف الأديان و العقائد بما فيها البوذية التي كانت حقيقة تمرد ضد طغيان الحكام الهندوس أوجبت نشوء الديانه البوذية..
و ما العيب، أن يشعر ثم يثور الأمازيغ أو الأكراد أو السودانيون الجنوبيون، في دول القوميات العربية ( و الدول القومية هي حديثة النشأة عند عموم البشر) و بأوساط تحط من كرامتهم و من لغاتهم و إنسانيتهم بل و حتى من ملبسهم! كما هي بدول المغرب العربي، سوريا إيران العراق و السودان!
بنفس المنطق فإن طائفة أو غالبية طائفة تعيش التمييز، التهميش، القمع،، عدم الإعتراف حتى بأصلها التاريخي، التأكيد اليومي المعاش في دوائر الدولة على عدم الثقة بها و بولائها للوطن من (قبل الحاكم،) ليصبح الوطن ( الذي هو مفهوم حديث و ليس ديني) يصبح الوطن جامعة دينية ( سنية بأمر القبيلة) و ليس رباط يحدده الشعب، كل الشعب، و دستوره المتفق عليه كما بكل الدول المدنية المعاصرة و الحديثة،، بما فيها الممالك الدستورية، فضلا عن الجمهوريات..
من المهم بداية إذ نرى الثورة البحرينية من منظار و عيون ( الشيخ ) القرضاوي،، أن نلتفت كيف تنظر عيون الشيخ للوجود، إنه من خلال ( الدين وحده )!! فالقرضاوي ليس عالم كيمياء أو فيزياء أو عالم إجتماع أو إقتصاد،، إنه رجل دين، فقيه، تصرف له الدولة راتب و تلتزم له توفير كل حاجات معيشته و تضمن سيادته على عقول البشر،، يفسر الوجود بأدوات تفسير أهل السنة و الجماعة،، لذلك إتفق معه المحمود و التيار الديني السني ليس بالبحرين فقط بل بعموم العالم العربي و الإسلامي إلا ما ندر! فثورة البحرين ضد مصلحة مفهوم الأمة الديني المشتق من طاعة ولي الأمر،، ( أمة الإسلام التي لم تعد أمة برباط واحد و لم يعد يجمعها قانون ثابت منذ إنتهى نظام الخلافة )!! و هكذا بالنسبة للثورة السورية!!
و هي رؤية و منظار و عين لا تختلف في حقيقتها عن منظار و رؤية ( شيخ دين ) هندوسي!! فبالنسبة لهذا الهندوسي غير مقبول أيضا أن تثور طائفة ( السيخ الهندوس ذات التفسير الخاص للهندوسية ضد الطائفة الأم الهندوسية فهي ثورة ضد الأمة الهندوسية بمثل ما حدث بالبنجاب)... كما أنه غير مقبول من رؤية كاهن دين مسيحي و عموم الكنسية الكاثوليكية أن يثور البروتستانت و ينشئوا لهم مذهب جديد من المسيحية ضد الكاثوليك،، بمثل ما حدث في ثورات الفلاحين بأوربا بالقرن الرابع و الخامس عشر، ألمانيا هولندا إنلجترا إلخ، كما بتاريخ المسيحية،، ثم تغلب البروتستانت في إنجلترا عقب نشوء الرأسمالية و إتخاذ المؤسسة الملكية لها كدين رسمي للإنجليز تحديدا،،، و بعدها بأمد ليس ببعيد إنقلبت الأية في إيرلندا الكاثوليكية إذ ثاروا عقب تدمير الرأسمالية البروتستانتية الإنجليزية للصناعات و الحياة التجارية بأيرلندا، للسيطرة عليها،، فأصبح من غير المقبول لكاهن بروتستانتي أن يثور الكاثوليك ضده،، فهي ثورة (طائفية!!) ضد مصلحة (الأمة المسيحية)!!
هكذا وجهة النظر الدينية لا تقف على حقيقة الظروف المعيشية الإجتماعية و الإقتصادية،، التي تسبب نزاعات البشر الحياتية كما تفعل العلوم و بالأخص المعاصرة منها،، (و لا تأخذها بعين الحسبان،) و هي ليست منهاج يمكن لرجل الدين،، (بأي دين)،، يمكن له الإستناد لها في تحليل و تفسير هذه النزاعات و الظواهر البشرية،، فهو دائما ينظر لحياة البشر بعيون ( فوقية) عيون لاهوتية ميتافيزيقية!
بهذه العين الدينية،، هناك تمييز بسوريا ضد السنة من العلويين و ليس هناك تمييز ضد الشيعة من السنة بالبحرين، و العكس صحيح بالنسبة للعين الشيعية!
و بهذه العين، هناك تمييز و إضطهاد ضد الكاثوليك من البروتستانت بإيرلندا، و ليس هناك تمييز و كراهية ضد البروتستانت من الكاثوليك بشمالها،، و هناك تمييز ضد السيخ بعموم الهند، و ليس هناك تمييز سيخي ضد الطوائف الأخرى بالبنجاب إلخ!
حينما ننظر بعين الدين ( وحدها ) للوجود البشري فإننا لا نفهم الوجود،، لا نعرف لم هذا التنوع في العقائد و الأديان و الطوائف المتفرعة لنفس الدين و لا نفهم لم التناحر و التقاتل في أمة لها نفس الدين و المعتقدات و التقاليد و نفس الأصل و العرق، (لأننا و ببساطة نتغافل و لا نفرق هذا النمط من العيش عن غيره و الذي يميز إنسان ما عن سواه و طائفة عن أخرى، تضمحل،، "كنوع من الكذب" الفواصل و الفوارق الطبقية حتى بين أبناء الطائفة الواحدة!!) يتلاشي المكان و الزمان و ظروف العيش، تنعدم ثم تتلاشى و تغيب ( الظروف الإنسانية الحقيقة)!
في الواقع،، الإنسان مثله مثل أي كائن حي أخر،، مثل الحمام و هو أكثر أنواع الطيور إمكانية للتدجين و ألفة لمكان مولده،، ( سنأخذ هذا المثل باعتبار أنا شعب، سنة و شيعة، محب لتربيته ، كنا نتركه حر طليق يعيش على سطح البيوت)،، الحمام الذي يحب ظروف عيشه، من مكان و طعام و شراب و إمكانية التكاثر،، يعود للبيت و يجلب معه حمام أخر! و الحمام الذي يكره هذه الظروف،، يهاجر من مكانه لبيت أخر و لا يعود،، و يمكن إعتبار اللاعودة هذه نوع من الثورة!
بالمثل فإن الإنسان الذي تتوفر له ظروف العيش الكريم، تحت مفهوم ( الأمة الدين ) أو الآن مفهوم (الشعب الوطن)،، فهو يحافظ و يضحي بنفسه لهذه ( الأمة الوطن)،، و الأمة الوطن التي لا تصنع هذه الظروف لافرادها و أبنائها و توفرها لهم على قدر المساواة فهم يهاجرون و يثورون ليس على الوطن و حسب بل على الدين كذلك،،، كما رأينا بتاريخ الإنسان.. (( يقول جومو كينيانتا زعيم ثورة الماو ماو في كينيا ثم أول رئيس جمهورية لها بعد الثورة)) (( عندما أتى المبشرون المسيحيون الأوربيون لشرق أفريقيا، كانوا يحملون الإنجيل بإيديهم، و نحن الأفارقة ليس لنا دين،، فحملنا أراضينا،، بعد خمسين سنة ملك الأوربيون أراضينا و حملنا نحن الإنجيل!!))،، و كما أثبتت ألاف حركات التمرد و الثورة و الهجرة بتاريخ العرب قبل و بعد الإسلام،،، و غير أمم و شعوب على مختلف قومياتها و أديانها،، بمثل ما أثبتت الأبحاث و العلوم المعاصرة التي تستند على قراءة الواقع و الوجود البشري، من زاوية إنسانية و بشرية بحته لا لاهوتية،، على إعتبار الإنسان كائن حي يجب النظر له لا في أفكاره و أخلاقة و معتقداته، و حسب،، بل بمجمل ظروف محيطه و وسطه الحياتي و المعيشي،، (أي المادي،،) على إعتبار أنه جزء من هذا الوجود المادي،، لا يتأثر به و حسب بل (يصنعه و يخلقه و يتفاعل معه)!
هكذا بعد أن إنقشع الغبار، الذي رأينا وزير الخارجية و القرضاوي و المحمود يصنعونه في كل مؤتمر، و سخروا الألة الدعائية للإعلام البحريني،، للإنقضاض على حقوق الشعب، كل الشعب،، فإنكشف وجه السلطة،، التي أبقت على قبليتها،،، و خرج الشعب من الغبار بأمراض في قصباته الهوائية،، بلا حمص!!
لا نحن نلنا ما قمنا لأجله و لا هم نالوا ما وعدوهم!!
لكن ينبغي الملاحظة و بشدة،، ( أن الثورة مستمرة على الأرض بكل عنفوان )!!
فما هو سر إستمرارها، رغم القتل و القمع و التدمير، ((لذلك كانت 14 فبراير))
فلماذا 14 فبراير حتمية تاريخية
يتبع


الساعة الآن 09:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227