منتدى استراحات زايد - “هيئة الشؤون الإسلامية” تحيي ذكرى الإسراء والمعراج

“هيئة الشؤون الإسلامية” تحيي ذكرى الإسراء والمعراج

أبوظبي، دبي - “الخليج”:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../15/207163.jpg

أحيت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في مسجد الشيخ محمد بن زايد أبوظبي، ذكرى الإسراء والمعراج بحضور الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة، ومحمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية، وعدد من المسؤولين في الهيئة، وجمهور غفير .

بدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، قدم بعدها فضيلة الشيخ طالب الشحي مدير إدارة الوعظ كلمة الهيئة، رفع من خلالها أجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى جميع شعب الإمارات والمقيمين فيها .

وقال الشحي في كلمته: إن من حق نبينا صلى الله عليه وسلم علينا أن نقف عند سيرته وحياته لنستلهم منها العظات والعبر، لتكون لنا نوراً نستضيء به في طريقنا، ومهما تحدثنا عن سيرته العطرة، ونظرنا في حياته الكريمة، فسنبقى مع عطاء متجدد ونهر متدفق ونور لا ينطفئ .

كما أكد أن معجزة الإسراء والمعراج التي كانت من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى بيت المقدس، ثم إلى السماوات العلى فيها مجّد الله نفسه ما لا يقدر عليه غيره، فقال عز وجل: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير” .

كمان أن في هذه الرحلة المباركة تشريف وتعليم وتكليف، فالتشريف ما جعله الله لنبينا صلى الله عليه وسلم في القرآن، إضافة العبد إلى ضمير الرب لما فيه من التكريم والتشريف، والعبودية لله عز وجل شرف عظيم، ومرتبة عالية، وأكمل الخلق أكملهم عبودية، ولذلك كان النبي أكمل الخلق وأشرفهم وأفضلهم، وأرفعهم عند الله منزلة، وأقربهم إليه وسيلة، وأعظمهم عنده جاهاً .

ولقد وصفه الله تعالى في مقامات التشريف كلها في آيات كثيرة بكتابه الكريم .

وأضاف أن من التكليف الذي كان في هذه الرحلة، الذي هو تكريم وتشريف أن فرض الله علينا خمس صلوات في اليوم والليلة، فكفى شرفاً أن يقف المسلم بين أمام ربه سبحانه، حيث إن في هذه الرحلة المباركة بيان لمنهج هذا الدين العظيم الذي يتسم بالوسطية والاعتدال فلا غلو ولا تطرف ولا اعتداء فهو دين الفطرة الذي ينسجم مع إنسانية الإنسان وروحانية الروح .

وقال الشحي إن قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والوقوف على أحداثه، تضيء للسالك الطريق، وتوصله إلى بر الأمان، وترشده للمنهج العملي لأحكام الإسلام التي تضمنتها الآيات الكريمة والأحداث الشريفة . عقيدة، وشريعة، وأخلاقاً، مبيناً أننا إن عرفنا سيرته ونهجه، واقتدينا به واتبعناه كانت السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة .

كما شارك في هذا الحفل عدد من العلماء بكلمات دارت في مجملها حول هذه الذكرى العطرة، داعين للتأمل فيها، واستخلاص العبر والدروس منها، لأنها مبعث للأمل عند نزول المحن والابتلاءات .

يشارك إلى أن الهيئة أصدرت لهذه المناسبة كتيباً تم توزيع 20 ألف نسخة منه مجاناً .

كما أقامت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي مساء أمس الأول بمسجد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنطقة الصفا حفلاً دينياً بمناسبة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج حضره عدد كبير من المصلين .

بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها القارئ محمد إبراهيم خميس، أعقبها كلمة الدائرة التي ألقاها الدكتور عمر محمد الخطيب مساعد المدير العام للشؤون الإسلامية نيابة عن الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام للدائرة، رفع فيها أسمى آيات التبريكات والتهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات وإلى شعب دولة الإمارات، وجموع المسلمين في كل أنحاء المعمورة، موضحاً أن كل حادثة لها دروسها وعبرها، من أجل ذلك يجب على المسلمين الاتعاظ من معجزة الإسراء والمعراج وتنقية نفوسهم من شوائب الدنيا حتى نعود إلى الطريق المستقيم الذي ارتضاه رب العالمين لعباده المخلصين .

............. الخليج ...........