منتدى استراحات زايد - لا تسيروا على النهج الوفاقي و سيسقط النظام .. اللهم قد بلغت

لو شرحنا تعريف الثورة بطريقة سيريالية ، الثورة هي الحراك الشعبي الذي ينتج عنه تغيير نظام سياسي ( بغض النظر عن الطرق التي تؤدي لذلك ) . بمعنى آخر لو قام اي شعب في العالم بحراك شعبي و لم يسقط نظامه فلا وجود لثورة في هذا البلد و تصنف كاحتجاجات أو انتفاضة كحد أقصى. أي عندما يقوم النظام بقمع هذا الحراك و يقطع هذا النظام اي طريق نحو إسقاطه دون اي يتم مواجهته من الشعب ( مراحل الثورة ) ، فهنا أصبح مطلب إسقاط النظام بعيد المنال و بالتالي تسقط الثورة مباشرة. و هذا كان سيحصل في تونس و مصر لولا رحيل النظامين و لكنه حصل عندنا في البحرين و ما زال هناك أمل لإسترجاع الثورة.

صحيح أننا لا نملك مثل النفوذ و القوة العسكرية التي يملكها آل خليفة ، و لكن بعد إعلان الجمهورية و التي كانت المنطلق نحو إسقاط النظام، و تدخل هنا النظام بعد اسبوع و قمع الميدان و أعلن القانون العرفي لكي يعيد سيطرته على البلد بطريقة إنتفامية و حقد دفين بعد تهيئة ذلك إعلامياً على الصعيد المحلي ، و ساعدته الوفاق في ذلك عندما فكت الإضراب تمهيداً لعودة الحياة شبه الطبيعية بعد القمع و إنهاء مظاهر الغضب الشعبي ، حيث خرج علي سلمان في خطابه الشهير يأمر الناس ان يعودوا لمنازلهم بحجة عدم تكافؤ القوة و ان رسالة المتظاهرين قد وصلت، و كانت هذه أول خطوة قطعت الطريق على الشعب البحريني ان يواجه القوة بالقوة ليكرس مطلب إسقاط النظام و الجمهورية كونه كان مهيئاً لذلك من الناحية النفسية و العنفوان الكبير الذي اكتسبه من الجو الثوري في الدوار، و الدليل انه في حرارة المواجهات بعد دخول الجيش السعودي استطاع ثوار سترة دهس المرتزق اليمني احمد المريسي و قتله و إصابة 3 مرتزقة بإصابات مميته ايضاً دهساً ، مما يؤكد ان الحماس الثوري كان سينتج عنه مقبرة للمرتزقة في البحرين لو لم تقوم الوفاق بتبني الرأي الأمريكي حول عدم توجيه الثورة نحو المواجهة الأهلية لكي لا يسقط النظام لأنه الإسقاط مكلف جداً للأمريكان و يبعثر اوراق اسطولهم و يؤثر على كيان مجلس التعاون و الذي يعتبر الكوماند رقم 3 لهم و يضع عدة أمور في المجهول اهمها مصير آل سعود و التي على علاقة مع آل خليفة تصل لوصف آل خليفة بأنهم حكام لمحافظة سعودية.

من رفع مطلب الجمهورية هم حسن مشيمع و عبدالوهاب حسين و سعيد الشهابي و أيدتهم الجموع الشبابية في في مارس 2011 بعنف ، و الآن بعدما قامت الحكومة بإستخدام قوتها لدحر ذلك المطلب ، و ساعدها في ذلك أطراف لا تؤيد هذا المطلب ، يا ترى كيف يتحقق ؟ هل بالإستماع لهذه الأطراف التي لا تؤيد هذا المطلب ؟ و إذا كنا لا نستمع لهم و لا يهمنا رأيهم ، هل سنسقط النظام بحرق الإطارات ؟ هل سنسقط النظام بحرق المرتزقة بالمولوتوف ؟ هل سنسقط النظام بالمسيرات و عرض الإنتهاكات و توثيقها و تصويرها ؟

البعض قد يقول ، ان المجتمع الدولي لن يساعدنا في مطلب الإسقاط ؟ الجواب هو ان المجتمع الدولي معذور إذا لم يساعدك بإعتبار ان المجتمع الدولي شاهد ان قمع الحكومة الخليفية لهذا المطلب تم تنفيذه بسهولة في مارس 2011 و لم يجدوا من يطبق بعدها هذا المطلب ( عملياً ) الأرض ؟ عملياً ماذا يعني ؟؟ يعني ان من يريد ان يسقط النظام فليواجه القوة بالقوة ، و القتل بالقتل ، و التفجير بالتفجير ، و السلاح بالسلاح و الإغتيال بالإغتيال و التغييب بالتغييب و الإطاحة بالإطاحة. هنا نستطيع ان نقول ان الشعب البحريني يواجه بطش النظام و يمضي قدماً نحو التخلص من كل ما يتبع النظام و انه مؤمن بمطلب إسقاط النظام كمبدأ بعدما فشل في تحقيقه بإساليب سابقة. و لعل حرق سيارة الشرطة و حرق المرتزقة كان اقوى ما نفذه الشعب البحريني حتى الآن.

نعم كلنا نعلم ان الشعب البحريني اثبت انه يملك مستوى من القوة بعد تكبيد النظام مجموعة من الخسائر المتنوعة ، و لكن الأسلوب المتبع حالياً يقنع العالم كله ان مشروع الوفاق هو مشروع الشعب البحريني. فلا للإسقاط مكان إذا عرض نبيل رجب 20 صورة في اليوم لمصابين و لا لمسيل داخل منزل وو و و إلخ.

ومن يقول ان المواجهة مكلفة ، نقول لا ثمر بدون تضحية ، و لتعلم ان آل خليفة لن يفكروا بإعطائك اي صلاحية بدون ان يفكروا في كيفية إبادتك مستقبلاً.

رسالة و اللهم اشهد إني قد بلغت