أنتم لا تعرفوا سماحة الشيخ علي سلمان
 

سماحة الشيخ علي سلمان (الهاديء والصابر وصاحب النفس الطويل والسياسي القدير ) في تغريدته الفبرايرية عندما شكر القصيبي كان الحديث عن مصالحة وطنية وكلنا نريد المصالحة الوطنية ولا شيء يسيء في تلك التغريدة كما هو الحال مع تغريدة التبريك لفريق المحرق على الفوز الا عند المتوجسين من كل شيء والذين يعتبرون ان الوطن لهم وحدهم ولا يرون شركاء في الوطن.

نأتي الآن الى الحديث عن خطاب سار الناري في جزء والهاديء في الجزء الآخر أقصد خطاب الشيخ علي سلمان.
أقول للمنتقدين ان سماحة الشيخ قال أن كلمتين تغير المعادلة ولكن لا نريد ان نصل الى هذا المستوى غذا كان هناك طريق اقرب واسهل من هذا الطريق ولا أرى عيبا في هذا الخطاب الا عند الذين ينظرون بنظرة الثوار السوريين حيث القتل والدمار. هل تريدون ذلك عندنا هنا في البحرين ، وما الفائدة ؟!
والغريب ان المحتجين على خطاب الشيخ تجاهلوا اهم شيء فيه وهو اشارته الى ان حتى لو انعقد الحوار وجرى التصالح الوطني فإن من قتل ومن هدم المساجد ومن انتهك يجب ان يحاسب. طبعا أعينهم عميت عن هذا الكلام !

من يريد النسخة السورية من ينادي بحمل السلاح ، أي سلاح وما الفائدة الا ترى سوريا الى أين وصلت من قتل وتدمير فماذا نفع السلاح وما الفائدة من اسقاط النظام إذا سقطت الدولة وسقط الوطن وتخاصم ابناؤه ؟!

نحن نثق بالمعارضة العاقلة الواعية ونثق بسماحة الشيخ علي سلمان كما نثق بالرموز في السجون وانا متأكد أن الرموز في السجن يثقون تماما بسماحة الشيخ علي سلمان، وكلهم على خطى واحدة وخط واحد لكن البعض لا يفرق بين الخطاب الثوري والسياسي فتختلط لديه الأمور.

لا تخشون على الثورة من الجمعيات ولا من الوفاق ، فهم يتحملون المسئولية ولن يتنازلوا عن الحقوق مهما كان الجميع يطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة في وطن يحتضن الجميع وحقوق الانسان والمصالحة الوطنية التي تستوجب محاسبة المسئولين عن الانتهاكات ، فماذا يريد المواطن اكثر من ذلك ؟ كل خطوة سيستفتأ الشعب واسر الضحايا والشهداء عليها ولن تمر هكذا ، فلتطمئنوا أن علي سلمان ليس الذي تتحدثون عنه وتشتموه وتحتقروا سياسته وتصرفاته ، علي سلمان أكبر من ذلك وستعرفونه يوما ما قد يكون قريب.