منتدى استراحات زايد - الثورة المضادة تمتد إلى المجموعات الشبابية الثورية .. على شبابنا الحذر

بسم الله الرحمن الرحيم

الثورة المضادة تمتد إلى المجموعات الشبابية الثورية .. على شبابنا الحذر

ليست مبالغة و لا تهويل، الأيدي المشبوهة والتي تحاول حرف مسار الثورة و توجيهها حسب مشتهياتها السياسية الدنيئة قد دخلت بين بعض المجموعات الشبابية الثورية التي حافظت على وهج الثورة مع نزول و صعود الوتيرة، و تعتبر "فترة الجمود" التي سبقت تقرير المصير 11 هي إحدى تداعيات هذه المحاولات (محاولات حرف مسار الثورة) من قبل أيدي السلطة و من يواليها ومن يريد بقائها لمصلحة آنية زائلة.

المجموعات الشبابية تواجه عدوّين تتفاوت خطورتهما بالنسبة للثورة و هو العدو الخارجي الظاهر (المرتزقة و الاحتلال) و عدوّ باطن يدخل بين أوساط الشباب الثوري محاولا تبريد الساحة طريقا إلى تجميدها و خصوصاً في الفترات التي تحتاج الساحة إلى حراك قوي لإبطال مفعول أي خطوة ممكن أن تؤثر على الثورة.

رأينا كيف كان للحراك الثوري المتصاعد أثراً في العديد من القضايا، مثل قضية الفورملا أو بعض المعارض أو مسألة الحوار، الحراك الميداني عامل مؤثر جداً في تصحيح المسار السياسي المنحرف والذي لا يتلاقى مع أهداف الثورة الحقيقية.

لذلك حقّ لهذا الحراك أن يُستهدف من أكثر من جهة مستفيدة من خلق أجواء الهدوء و إعطاء فرصة للنظام لالتقاط الأنفاس و التخطيط المتقن ضد الشعب الأعزل، وكذلك تمرير مشاريع تدميرية للثورة وقضاءا على كل تضحيات الشعب من دماء وأموال وأعراض.

مجموعاتنا الشبابية مستهدفة، و هناك محاولات لتمييع حراكها الثوري تبدأ بأمور صورية لتمتد إلى شلّ الحركة الثورية بالكامل، و هذا المشروع قد بدأ فعلا في بعض المجموعات، فبعض المجموعات انتبهت لهذا المخطط المشؤوم و لله الحمد، و بعضها لم يلتفت لحد الآن لهذا الخطر الكبير على الحراك الذي حافظ على الثورة طيلة أكثر من 14 شهرا متواصلا، قدّم فيها القربان تلو القربان فداءا للهدف الأسمى و هو الحرية و العدل و المساواة و إعلاء كلمة الله في أرضه.

نوجه نصيحتنا لثوارنا الأعزاء:
انتبهوا لمن يدخل في صفوفكم .. اختبروا توجهه وأفكاره .. لا تطمئنوا لكل من يحاول أن يدخل بينكم .. لا تقبلوا بتخفيف وتيرة تحركاتكم الثورية .. و لا تقبلوا بأني طرف يريد أن يستفرد بالساحة .. تحركوا مع الجميع و إلى الجميع كما كنتم .. إلى يوم النصر الإلهي بإذن الله.

والحمد لله رب العالمين