منتدى استراحات زايد - برامج لقياس مصداقية المعلومات في مواقع الانترنت

http://www.vip4soft.com/news/wp-cont...09/01/wiki.jpg
هل يمكنك الوثوق بما تجده من بيانات ومعلومات متوافرة على ملايين مواقع الانترنت؟ ولاجل ذلك يعمل خبراء وباحثون تقنييون على اعداد ادوات تسمح لهم بقياس مصداقية هذه المعلومات.
وقد اصبحت الحاجة الى تقويم مضمون هذه المواقع ملحة اكثر مع ازديادها المطرد ومدها بالمعلومات من قبل مستخدمين عاديين ينصبون انفسهم صحافيين او علماء و مؤرخين بدرجات نجاح مختلفة.
الباحث “اندرياس يوفنغر” والذي شارك في المؤتمر الدولي الثامن عشر “وورلد وايد ويب” في العاصمة الاسبانية “مدريد” يعمل في مركز المعرفة “نو سنتر” للابحاث التكنولوجية ومقره النمسا، ويعد فريقه حالياً برنامجا يقوم بتحليل محتوى المواقع ويصنفها في 3 فئات: “موثوق جدا”، “موثوق الى حد ما” و”غير موثوق البتة”.
ويحصي البرنامج بشكل آلي نسبة تردد استخدام الكلمات المفتاحية في موقع ما ويقارن فيما بعد مضمونه مع مقالات صحافية تناولت الموضوع ذاته وقد نشرت مستخدمة معلومات موثوقة كما هو واقع المقالات التي تنشرها وكالة الانباء النمساوية “ابا”.
ويقول يوفنغر ان البرنامج حتى الآن قد “اعطى نتائج جيدة، ونظن اننا نسلك الدرب الصحيحة”. ويضيف “يجب ان يتم البحث بشكل آلي بمساعدة البرنامج لانه من المستحيل لمستخدمي الانترنت احصاء كل هذه المدونات وقراءتها يدوياً”.
وفي اليابان ينهمك الباحثون في العمل على تطوير برنامج أخر يرصد وجهات النظر المختلفة المتوافرة على الانترنت حول موضوع معين ، ويقدمها البرنامج فيما بعد للمتصفحي شبكة الانترنت على شكل “قائمة بالآراء” تسمح لهم بمقارنة تلك البيانات.
وتقول كوكي موراكام وهي اخصائية من “معهد نارا للعلوم والتكنولوجيا”، “نعتبر فعلا ان في وسع هذه القائمة مساعدة مستخدمي الانترنت على تكوين رأيهم الخاص حول مصداقية المواقع “.
والجدير بالذكر هنا بأن عدد مواقع الانترنت يصل اليوم الى عشرات الملايين ، بحسب بيان أصدرته شركة مايكروسوفت مؤخراً ، فيما كان عددها لا يتخطى 500 ألف في العام 1994.
ومن اكثر مواقع المعلومات شعبية اليوم الموسوعة الحرة “ويكيبيديا” والتي تسمح لاي شخص الاستعلام حول موضوع معين كما في وسعه اضافة معلومات على المقال الذي اطلع عليه.
وهذه الصيغة قد القت الشكوك في بعض الاحيان على صدقية البيانات والمعلومات الواردة في هذا الموقع، كما حصل في كانون الثاني/يناير على سبيل المثال، حين اكد موقع “ويكيبيديا” خطأ، بأن السيناتور الاميركي ادوارد كينيدي توفي في يوم تنصيب الرئيس باراك اوباما.
ورغم حوادث من هذا النوع ما برحت موسوعة “ويكيبيديا” من محاربتها دائماً .
ولتقييم مدى مصداقية المعلومات التي تقدمها موسوعة الويكيبيديا ، يعمل باحثون في جامعة اودينيزي في ايطاليا، على ابتكار طريقة حسابية تقيم نوعية المقالات والمساهمين في وضعها.
ويؤكد الفريق ان “النتائج الاولية بينت بأن الطريقة الحسابية هذه استطاعت التمييز بدقة بين المقالات ذات الجودة العالية وتلك الأقل جودة”.
ونشرت المجلة العلمية البريطانية “نيتشر” سلسلة مقالات علمية متوافرة عن مصداقية المعلومات منذ العام 2005 في أن موقع “ويكيبيديا” والموسوعة الشهيرة “بريتانيكا”. وكانت النتيجة بأن مقدمات “ويكيبيديا” في غالب الاحيان غير واضحة ولا تعتمد بنية جيدة . لكن الفارق في دقة المعلومات، قليل نسبيا.