بين النشيد العسكري واناشيد الماي ورد!
 

مما لا شك فيه أن النشيد في حركات الشعوب يعكس ثقافة الشعب وتجسيد شعوره على أوتار الأنغام مجسد به كل المفارقات بين البارود والورد بين الألم والأمل بين الموت واللاموت
فالنغم يحرك الأحساس والشعور حتى لذى الغصم يشحد الهمم ويرفع الروح القتالية حتى لذى الأطفال والنساء وحتى أؤلائك الجبناء يشملهم هذا الصوت النافد للقلب!
أن شعب البحرين العظيم منذ بداية ثورته كرر النغم ولكن لم يخرج الأناشيد
فنغمة تن تن تتن (يسقط حمد) يكررها الكل المواطن والغير مواطن الكبير والصغير حتى الحيوانات الناطقة والجماد بدأ يرددها أصبحة أيقونة الثورة البحرانية حتى في خارج البحرين تخيل أن رضيعة ذات سنة تردد هذا النغم وأحسب أن أكثر الرضع الأن باتوا ينطقونها حتى قبل بابا!
ولكن السؤال هنا لماذا لم تكن هناك أناشيد عسكرية أو تعكس الحالة الثورية منذ إنطلاق الثورة وعلى كثرة المنشدين وصناع الصوتيات لدينا إلا أن هناك قصور كبير في هذا المجال
نعم كان لبعض الرواديد أناشيد "ثورية" لكنها تعكس الحالة المنهزمة أو الإستجداء والإستعطاف وكأننا نطلب من الجلاد أن يقتلنا برحمة!
كمثال رصاصة قاتلة أو صمود
نعم مطلوب دمج ثقافتنا وهويتنا وحتى معتقدنا ولكن يجب أن لا تطغى على العمل أو جعله "إسلاموي" فالنشيد ليس حرام وأن إستخدم فيه كافة آلات العزف وهنا أركز على النشيد العسكري مثال ما يقوم به حزب الله أو الجيش الإيراني
وهم شيعة مثلكم وملتزمين جداٌ وناس مؤمنين لا شك ولكن مع هذا لم يحررمون على أنفسهم هذه الأدوات التي تعد جزء من الحرب وربما مقامها يساوي الرصاص نفسه والتاريخ
الأسلامي خصوصا الشيعي يحدثنا أن المقاتل المسلم عندما يهم بالقتال فأنه يرتجل بأبيات شعرية ليدفع نفسه ويرفع من حالته القتالية ضد العدو حتى الأئمة المعصومين فعلوا ذلك فهذه ليست ببدعة ونحن أولى بها من الغير
وهناك أيضاَ ملاحظة أن النساء غير مشمولين في هذا العمل وهذا نفاق
فالمرأة البحرانية شريك في الثورة في كل الميادين والمواقف ولا تقل عن الرجل وربما تفوق ببعض الحالات الرجل فلماذا حلال أن ترفع المرأة حجراً أو ملتوف أو حتى عبوة غاز لتعيدها على المرتزقة ويحرم صوتها لأن البعض يوجد في قلبه مرض؟! هل يعقل هذا
رسالتي لكل الشباب وخصوصاً لرموش عيوننا نسائنا الأطهار أدخلوا هذا المضمار ونريد أن نسمع منشدات للثورة فالمرأة لديها عاطفة سحرية وإذا ما أسخدمتها فيما يرضي الله فأنها ستجسد الحالة الحقيقية لكل آلم لكل قطرة دم لكل آهات وصرخات شعبنا في زنازين الفاشيين آل خليفه
هي أقرب لكل الجراحات فعليكم يا نساء البحرين الضرب بالحائط "أن صوتكم عورة" ولتكن لكم المرأة الإيرانية المسلمة خير مثال وهي الكاملة بلباسها وزيها الزينبي ولم يتعارض ذلك مع عملها وجهادها منذ اليوم الأول لتفجر الثورة المباركة في إيران الإسلام
أطلت في هذه النقطة لكنها مهمة ومستغربة في نفس الوقت
الأن سأضع بعض الفيدوهات وأرجوا أن تشاهدوها وأرحب بالنقاش