![]() |
من قصص الآباء والأجداد رحمهم الله ( ابو الشبرميات ) بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة والأخوات الاعضاء والزوار الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصة جدي مع ابو سعد رحمهما الله وأسكنهما فسيح الجنان بكرمه ومنه وجميع أموات المسلمين يقول جدي في الزمن الاول و الماضي نروح نحش ( جمع الأعلاف ) من النفود نجيب سبط او عرفج او من الرياض والفياض نحش روض ونفل او غيرها اللي نلقاه ويصلح للتعليف نجيبه وإذ جبناها علفنا بها حلالنا ودبشنا او خزناها في الصفاف ( جمع صفّة وهو مستودع تخزين الأعلاف والحطب ) لحين حاجتها في مطر او برد شديد فما كان فيه أعلاف تباع مثل الموجودة حالياً وكان مشوارنا انا وصديق عمري ( ابو سعد ) رحمه الله لنفود قنيفذه وهو نفود يقع في الجنوب الغربي لمنطقة الوشم ويبعد حوالي 30 الى 40 كلم عن الديره . يقول رحمه الله : كنا متعودين على الجلوس تحت شجرة قبل دخولنا النفود او بعد الخروج منه للراحة وغالباً ما تكون بعد الرجوع ويسمون راحتهم هذي ( مغدّى ) اذا كان قبل الظهر او ( معشّى ) اذا كان بعد العصر وقبل المغرب او تكون راحتهم آخر الليل احياناً وقبل الفجر بقليل يقول وفي يوم من الايام وبعد ما خذنا حاجتنا وما تقدر تشيله بعارينا من حمول وكان الوقت ليل وحنا في اخر الشهر لاقمر ولا غيره ( غدرا ) وكان الجو عج ومغبر وبشدة الواحد منا ما يقدر يشوف يده فقد اجتمع ليل وعج يقول رحمه الله ضاق صدري وخفت من الضيعة في النفود وان حنا نستهلك بسببة العج ولازم نرجع لمصالحنا واهلنا وكان رفيقه هو الكبير فقال له : وش الدبرة يابو سعد ؟؟؟ قال ابو سعد : الدبرة دبرة الله سبحانه وتعالى قال جدي : حنا لازم نمشي ولانشوف نجوم ولا قمر ولاجرة ولا شي بسبة العج جلسوا يتشاورون ويديرون الرأي قال ابو سعد : الرأي عندي ان حنا نربط بعارينا في بعضها ونخلي البعير الكبير هو الاول لعله يدلنا ويعرف الوجهه وكل واحد منا يمسك خطام بعيره ويمشي جنبه لين الله يفرجها وحنا وإياهن تحت دبرة الله يقول جدي سوينا خطة ابو سعد ومشينا على بركة الله وانا قلبي منقبض وخايف وحنا نمشي على غير علم لا نجوم ولا وجهه مشينا وكل واحدٍ ماسكٍ خطام بعيره ( حبل يربط في رأس الحيوان ليسهل قياده وتوجيهه ) ويدعي ربه يوم بقى على الفجر ساعتين او ثلاث قام البعير الاول يرغي ( صوت الجمل ) وبرك ( جلس على الارض ) ويرغي البعير الثاني ويبرك جنبه يقول قلت يا الله دبرة خير واناظر يمين يسار والا الشجرة الي نقعد عندها قبل ما ندخل النفود دريت ان وجهتنا زينه وان تعبنا ما ضاع بلاش وان البعير برك في محله اللي متعود عليه كل مرة يقول حمدنا الله وسجدنا له شكر واستانسنا واشتهينا العيشة واصلح لنا عشا متأخر وناكله ونرقد قبل الفجر شوي نرتاح من هالمشوار المتعب ويوم طلعت الشمس صلينا الفجر وكملنا مشوارنا ورجعنا للديرة سالمين غانمين ولله الحمد والمنة رحمهما الله وغفر لهما وجمعنا بهم في جناته جنات النعيم ... |
الساعة الآن 06:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir