منتدى استراحات زايد - باحث أميركي: ائتلاف 14 فبراير يتشدد في مناهضته الولايات المتحدة

باحث أميركي:

ائتلاف 14 فبراير في البحرين يتشدد في مناهضته الولايات المتحدة

في مقال بعنوان "مسيرة المتشددين في البحرين"، يرى الباحث في مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" «فريدريك ويري» أن الشخصيات النافذة في العائلة الحاكمة في البحرين تزيد من تشددها لإسكات المعارضة التي يعتبر أن "ائتلاف شباب 14 فبراير" منافس جمعية "الوفاق" في الشوارع، تحفَّزَ بعد خطوة بيع الأسلحة الأميركية إلى البحرين والدفع نحو الاتحاد مع السعودية، على "اتّخاذ موقف أكثر حدة في مناهضته للولايات المتحدة".

http://abna.ir/a/uploads/204/7/204718_m.jpg

ابنا: في مقال بعنوان "مسيرة المتشددين في البحرين"، يرى الباحث في مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" «فريدريك ويري» أن الشخصيات النافذة في العائلة الحاكمة في البحرين تزيد من تشددها لإسكات المعارضة التي يعتبر أن "ائتلاف شباب 14 فبراير" منافس جمعية "الوفاق" في الشوارع، تحفَّزَ بعد خطوة بيع الأسلحة الأميركية إلى البحرين والدفع نحو الاتحاد مع السعودية، على "اتّخاذ موقف أكثر حدة في مناهضته للولايات المتحدة".

وأضاف ويري أن "الشخصيات المحافظة داخل العائلة المالكة في البحرين تضاعف جهودها لإخضاع المعارضة والسيطرة عليها"، مستدلاً بـ"عمليات الاعتقال الجديدة، والرّقابة على وسائل الإعلام، والتّحذيرات الموجّهة إلى رجال الدين الشيعة". ونتيجة لذلك، يضيف ويري، "تتراجع المعارضة غير العنيفة وذات الطابع المؤسّسي ممثّلة في جمعية "الوفاق" لمصلحة حركة شباب 14 فبراير الأكثر راديكالية".

وأشار إلى أن "الجناح المتشدّد الذي يسيطر على قوات الأمن إضافة إلى أدوات الرّقابة، صريح جداً الآن إزاء نيّته إسكات المعارضة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى "خطوات اتخذها النظام لإقناع المجتمع الدولي ولا سيّما مجلس حقوق الإنسان، بأنه يقوم بخطوات إيجابية للحدّ من انتهاكات حقوق الإنسان".

لكن، يتابع ويري، "نظراً إلى ميزان القوى الحالي داخل العائلة المالكة فمن غير المؤكّد أن تبشّر هذه اللفتات بإصلاحات هيكلية أعمق"، مستشهدا بموقف المعارضة التي تعتبر هذه الخطوات "تدابير تكتيكيّة مؤقّتة لإبعاد النظام عن دائرة ضوء التحقيق الدولي".

ويتطرق إلى الإعلان عن اتحاد محتمل بين السعودية والبحرين فيعتبر أنه كان له تأثير استقطِابي محلّياً وإقليمياً في مثل هذا الوقت الحسّاس"، لافتا إلى أنه "حظي الإعلان بدعم سنّة صريحين في تأييدهم للنظام البحريني"، فيما "ندّدت حركة شباب 14 فبراير بالخطوة بوصفها "اتحاد زيف مجلس التعاون الخليجي"، وقالت "الوفاق" و(الشيخ) عيسى القاسم إن أي قرار بشأن الاتحاد ينبغي اتّخاذه عبر استفتاء شعبي".

ويرى أن "مبيعات الأسلحة الأميركية إلى البحرين تهدف إلى دعم وليّ العهد الأكثر اعتدالاً والمؤيّد للإصلاح، في مواجهة المتشدّدين"، مستدركا "مع ذلك، فقد جُرِّد وليّ العهد من السلطة باطّراد منذ التدخّل السعودي في البحرين، ومن غير المرجّح أن يعيد الدعم الدبلوماسي من واشنطن هذه السلطة". ويضيف: "ربما فسّر الجناح الذي يضمّ المحافظين وقائد قوات الدفاع البحريني عملية نقل الأسلحة بأنها "انتصار"، وعلامة على عودة الحالة الطبيعية إلى العلاقات بين الولايات المتحدة والبحرين".

ويردف ويري أنه بالنسبة إلى جمعية "الوفاق" شكّل بيان الخارجية الأميركية ضربة مثبّطة للهمم، وينقل عن أحد الناشطين قوله إن واشنطن "تحمل جزرة كبيرة وعصا صغيرة" في تعاملها مع النظام"، موضحا "يجادل نشطاؤها ("الوفاق") بأن على الولايات المتحدة أن توقِف كل عمليات التدريب والمساعدة للجيش البحريني، إلى أن يتم اتّخاذ الخطوات اللازمة لدمج أفراد الشيعة في قوات الأمن".

وبحسب ويري، فإن "الوفاق" تعتقد بأن "النصائح الخاصة عبر القنوات الخلفيّة التي يسديها المسؤولون العسكريون الأميركيون إلى نظرائهم البحرينيين لا تكفي، قائلين إن التحوّلات الحقيقية في السياسة حدثت فقط عندما تم الصراخ على النظام علناً في خطابات رفيعة المستوى".

ويؤكد ويري، أن "الكثيرين في المعارضة لا ينصحون بأن تنقل الولايات المتحدة قواعدها، مثل مقرّ قيادة الأسطول الخامس أو قواتها في قاعدة الشيخ عيسى الجوية"، بحجّة أن هذا "من شأنه أن يزيد من تمكين المتشدّدين في النظام الذين يشكّكون في مصداقية واشنطن كراعٍ أمنيّ". ويقول: "الأسوأ من ذلك أنه يعزّز الدفاع عن قضيّة الاتحاد مع السعودية ويقلّص آفاق الإصلاح أكثر".

الأهم من ذلك، يستدرك ويري، هو أن "عمليات نقل الأسلحة مؤخّراً فرضت مزيداً من الضغوط على "الوفاق" من خلال تمكين الرّافضين في المعارضة"، فـ"قد أنعشت عملية البيع (للأسلحة الأميركية إلى البحرين) التي أعقبها الدفع نحو الاتحاد مع السعودية، حركة شباب 14 فبراير، منافسة "الوفاق" في الشوارع، وحفزتها على اتّخاذ موقف أكثر حدة في مناهضته للولايات المتحدة".

ويرى ويري أن تبدو "الوفاق" تبدو في أعقاب هذه التطوّرات محاصرة وأكثر ضعفاً، ومحادثاتها مع النظام التي يقال أنها انتهت في أواخر آذار/مارس الماضي تتهاوى حول هذه القضية في مجلس الشورى المعيّن، الذي تدّعي "الوفاق" أنه العقبة الرئيسة أمام الإصلاح الديمقراطي، لافتا إلى أن "النظام يعتقد أن المجلس حاجز ضروري في مواجهة ما أسماه أحد المسؤولين "البرلمان المشاكس والمنقسم".

ويختم ويري بالقول إن "الوفاق" تسعى الآن إلى الوساطة الخارجية ومع من اعتراضات العائلة المالكة متواصلة، إلا أن هذا قد يكون السبيل الوحيد للخروج من المأزق الحالي".

................
المصدر هنا...