انطفاء جذوة الثورة ونجاح الرهان على الوقت
 

الكثير سوف ينفي ما سأقوله غيرة منهم على الثورة التي أجهضتها بعض القوى السياسية منذ مراحلها الأولى وحولتها إلى احتجاجات.
ولكن هذه هي الحقيقة المرة التي تأبى أن تُخفى.
ﻛﻤﺮﺍﻗﺐ ﻭﻣﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻ‌ﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻻ‌ﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻻ‌ﺣﺘﺠﺎﺟﻲ ﺧﻔﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻨﺒﺊ ﺑﺄﻥ ﺍﻻ‌ﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻟﻲ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﺁﻝ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻻ‌ﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺗﻴﻦ ﻣﻤﻞ ﻣﻊ ﺷﻌﻮﺭ ﻓﺌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪﻡ ﺟﺪﻭﺍﻫﺎ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ ﻟﻸ‌ﺳﻒ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﻯ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺄﺳﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﺸﻠﺖ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻱ ﺷﻲ ﺀ ﺑﻞ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺴﺘﺠﺪﻱ -ﺗﻄﺮ- ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻘﺬ ﻳﻨﻘﺬ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ