![]() |
31-05-12 10:35 PM العلاّمة الغريفي في خطاب ليلة الجمعة ٣١-٥-٢*١٢م من جامع الصادق في القفول: خطابان متباينان: لن أت*دَّث هنا عن خطاب المعارضة؛ فهو خطابٌ متَّهمٌ لدى السلطة، وهو خطابٌ من*ازٌ ضدَّ الب*رين! أت*دَّث عن خطابين: الخطاب الأول: خطابٌ صادرٌ عن مجلس *قوق الإنسان في جِنيف. الخطاب الثاني: خطاب السلطة في مملكة الب*رين. الخطابان متباينان.. فأيّ الخطابين أقدر أن يثبت صدقيَّته؟ ماذا قال الخطاب الأول *ول الأوضاع الراهنة في الب*رين. وماذا قال خطاب السلطة؟ في مراجعاته الدورية الشاملة والتي خصِّصت لدراسة تقرير الب*رين، صدر عن مجلس *قوق الإنسان التابع للأمم المت*دة في جنيف (مائة وستة وسبعون توصية) موجَّهة إلى مملكة الب*رين، وقد *دَّد المجلس شهر سبتمبر القادم كآخر موعد للردِّ على التوصيات... ولن نستعجل ال*ديث عن م*تملات الردِّ الرسمي لدولة الب*رين، فربما يكون في هذا الاستعجال تجنٍّ، الأمر متروك إلى *ين صدور الردِّ، إلَّا أنَّ هذه لا يتنافى مع قراءة (التوقعات) *ول هذا الردِّ، انطلاقًا مِن رؤيةٍ تشكَّلت وأنتجت قناعةً بأن خطابَ السلطة ومنذ بدء الأزمة الأخيرة يصرُّ على ص*َّة (خيار الأمن) الذي أدخل البلد في هذا المأزق الصعب، ويصرُّ على اتَّهام المعارضة بأنَّها المسؤولة عن كلِّ هذا الواقع المأزوم... وفي ضوء هذه الرؤية سوف لن يخرج الردُّ عن هذا السِّياق... ولنترك الكلام عن الردِّ وعن التوقعات... ولنت*دَّث عن خلاصة ما عبَّر عنه خطاب مجلس *قوق الإنسان في جنيف، وعلى لسان أكثر من ستين دولة. طالب هذا الخطاب بالإفراج الفوري وبدون قيدٍ أو شرطٍ عن جميع الأشخاص الم*كوم عليهم بسبب ممارستهم ل*قوقهم الأساسية في *رية التعبير والتجمّع... وطالب الخطاب بم*اكمة جميع المسؤولين عن التعذيب وعمليات القتل غير القانونية، والاعتقالات التعسّفية.. وطالب الخطاب بوقف جميع أعمال الترهيب أو القمع ضدَّ المدافعين عن *قوق الإنسان والص*افيين والمنظَّمات غير ال*كومية... وطالب الخطاب بتعزيز ال*قِّ في *رية التعبير، والسَّما* لوسائل الإعلام الأجنبيَّة بدخول البلاد ب*رية، و*ماية المدافعين عن *قوق الإنسان... وطالب الخطاب ببناء المساجد التي تمَّ هدمها... وطالب الخطاب بإعادة جميع المفصولين في أعقاب أ*داث فبراير ومارس 2011م لأسباب تتعلَّق بال*قِّ في *رية التجمّع السلمي... وطالب الخطاب بإنشاء جهاز شرطة أكثر تنوعًا وانعكاسًا للمجتمع الب*ريني... وطالب الخطاب بالوقف الفوري للعنف والاستخدام المفرط للقوة... وطالب الخطاب بالت*قيق السريع في انتهاكات *قوق الإنسان ضدَّ المتظاهرين المسالمين، وا*ترام ال*قوق المشروعة لجميع المواطنين في *رية التجمّع والتعبير عن الرأي... وطالب الخطاب بتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير اللجنة الب*رينية المستقلة لتقصي ال*قائق... وطالب الخطاب بإصلا*ات ديمقراطيَّة... وطالب الخطاب بإقامة *وارٍ وطني *قيقي ومفتو* تشارك فيه جميع الأطراف المعنية... وهكذا في أكثر من مائة وستين توصية... وفي المقابل ماذا يقول خطاب السلطة؟ يقول خطاب السلطة: لا يوجد معتقل رأي وا*د في الب*رين... ويقول خطاب السلطة: لا عنف، لا قمع، لا تعذيب، لا قتل متعمد، ولا استخدام مفرط للقوة... ويقول خطاب السلطة: لا اعتقالات تعسفية، لا مصادرة ل*رية التعبير والتجمّع والتظاهر... ويقول خطاب السلطة: لا انتهاكات ل*قوق الإنسان في هذا البلد... ويقول خطاب السلطة: لا تساهل مع كلِّ مَنْ يثبت ممارسته للتعذيب، والتعدِّي على *قوق المواطنين... ويقول خطابُ السلطة: لا عمليات فصل لأسباب تتعلَّق بال*قِّ في *رية التجمّع والتظاهر والتعبير عن الرأي... ويقول خطاب السلطة: لا رفض لل*وار ال*قيقي مع جميع الأطراف... ويقول خطاب السلطة: لا تراجع عن الإصلا*ات الديمقراطية الجادَّة... إذًا ن*ن أمام خطابين متباينين كلّ التباين... خطابٌ صادرٌ عن مجلس *قوق الإنسان التابع للأمم المت*دة... وخطابٌ صادر عن السلطة في مملكة الب*رين... فأيّ الخطابين أقدر أنْ يُثبت مصداقيته؟ على الرغم أنَّه لا تكافأ بين خطابٍ مثَّل أكثر من (ستين دولة) بما فيها الدول الكبرى، وخطابٍ يعبِّر عن موقف دولةٍ وا*دة... وهل يُمكن أنْ يُتَّهم هذا العددُ الكبيرُ من الدول بالان*ياز، والتأثر بخطاب المعارضة؟ الجوابُ متروك لكلِّ المنصفين، ولكلِّ أص*اب الضمائر ال*رَّة... http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos...06983495_s.jpg ... |
08:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir