منتدى استراحات زايد - الوفاق:جميع المساجد مسجلة رسمياً ومعظمها موجود قبل مجئ اسرة آل خليفة

جميع المساجد مسجلة رسمياً ومعظمها موجود قبل مجئ اسرة آل خليفة

الوفاق: السلطة تعترف رسمياً بهدم المساجد وتقر بتعديها على المقدسات

الوفاق - 30/05/2012م - 7:14 م | عدد القراء: 5
http://alwefaq.net/media/pics/1338394875.jpg

لفتت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الى ان بيان السلطات البحرينية عبر وزارة العدل هو اعتراف رسمي بهدم المساجد في البحرين، وهو ما يعكس المسئولية القانونية والسياسية والأخلاقية لهذه السلطة عن هدم المساجد في البحرين ضمن حملة حكومية منظمة.

وأكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أن أكثر من 38 مسجداً هدمتهم السلطة بقرارات طائشة وغير قانونية وتفتقد للعقل والمنطق، مشددة على أن الجرائم التي ارتكبت بهدم بيوت الله وانتهاك حرماتها هي جرائم ثابتة للعالم ولا ينقصها محاولات يائسة للتغطية والتعمية عليها ومحاولات تبرير الأخطاء وإيجاد مخارج لقرارات ثبت للجميع أنها قرارات كارثية.
وأوضحت الوفاق أن الرد الذي ساقته وزارة العدل ودفاعها عن هدم المساجد رد تحايلي ومعلوماته ليست دقيقة وأقر بجريمة هدم المساجد وتعدي السلطة على المقدسات، الأمر الذي يدفعنا للتأكيد على أن الدولة لم تقدم مسؤولاً واحداً للعدالة عما اعترفت به من التجاوز على بيوت الله.
وقالت أن الرد أكد على نية السلطة في إستمرار حربها على المقدسات والمساجد وإنتهاك حق فئة من المواطنين في العبادة، وهو أمر ثابت وقد تطرقت له العديد من التقارير الحقوقية والدولية من منظمات عالمية ومن بعض الدول، فضلاً عن الحكم الشرعي والتنظيم القانوني الذي لا يجيز لها هدم المساجد.
وأشارت إلى أن هذه المساجد فاق بعضها وجود أسرة آل خليفة وحكمها للبحرين، بل قبل وجود آل خليفة في البحرين بمئات السنين. مضيفة أن هدم المساجد جاء بمنهجية واضحة وفي ظل وضع الأحكام العرفية (او ماسمي حالة السلامة الوطنية) إلى جانب قرارات عدة بالقتل وإطلاق الرصاص والاعتقالات التعسفية الواسعة لآلاف المواطنين واستباحة المناطق وفصل آلاف العمال من أعمالهم.
ولفتت إلى أن التبرير الذي تتمسك به السلطة في عدم استصدار تراخيص البناء لمعظم المساجد يدين السلطة ولا يبرر لها موقفها، لأنها هي من تعطل بعض الاجراءات وتماطل فيها.. وتؤكد الوفاق على جملة من الحقائق:

جميع المساجد التي هدمت مسجلة في إدارة الاوقاف الجعفرية وهي إدارة رسمية، تضطلع بإدارة الأوقاف الدينية وشؤونها.
هناك مساجد مسجلة في سجل السيد عدنان الموسوي الذي يعتبر مرجعاً للوقفيات والأراضي الرحمانية.
عدد من المساجد مسجلة كوقف لله وفق وثائق إدارة التسجيل العقاري.
عدد من المساجد مرت بمحاولات مضنية لتسجيلها رسمياً في إدارة التسجيل العقاري وكانت الجهات الرسمية تماطل في استصدار ما يفيد بوقفيها.
لا يوجد مسجداً من المساجد المهدمة ليس عليه مستند رسمي من دائرة أو أكثر من الدوائر الرسمية.
جميع المساجد المهدومة التي يدعى أنها مخالفة للمرسوم الملكي رقم 19 لسنة 2002، كانت موجودة قبل المرسوم الملكي بسنوات.
غالبية المساجد المهدومة عين لها قيّم من قبل إدارة الاوقاف الجعفرية وتصرف لهم رواتب بشكل رسمي، ولهم متابعات رسمية
إذا كانت بعض المساجد تفتقر للخدمات فهي دلالة على إهمال المساجد من قبل الدولة ولا يفقدها ذلك مسجديتها.
كل المساجد المهدمة كان المصلون يرتادونها وكانت محل لممارسة الشعائر العبادية وحرموا منها بسبب هدم السلطة لها.

وقالت أن تقرير لجنة تقصي الحقائق تحدث عن شمول المرسوم الملكي رقم 19 لسنة 2002 لخمسة مساجد فقط، وذلك لأنها في منطقة مدينة حمد وهي منطقة جديدة، والمساجد القديمة كانت قبل وجود هذا المرسوم بمئات السنين ولا تفتقر لمرسوم لإثبات مسجديتها، ولا تحتاج المساجد لمرسوم أو أمر لكي تكتسب قدسيتها في الإسلام.
وقالت أن المساجد إذا صحت رواية وزارة العدل في عدم استكمال عدد منها لبعض الاوراق، فليس لها الحق لا قانوناً ولا شرعاً ولا أخلاقياً في هدمها، وهو الأمر الذي يكشف معاناة فئة من المواطنين في إنشاء المساجد وإقامتها عبر المماطلة في استصدار التراخيص والوثائق لبناءها، وهو سلوك منهجي تتبعه الدولة في شئون مختلفة في إطار سياسة التمييز ومحاربة المواطنين في كل حقوقهم.
وشددت الوفاق على أن ما قامت به السلطة في البحرين أمر غير مسبوق في تاريخ المسلمين جميعاً، فلم يسبق منذ قيام الإسلام قبل 1400 عام وإلى اليوم أن قامت دولة بهدم أكثر من 38 مسجداً واعتدت على المقدسات في خطوة انتقامية كشفت زيف الادعاءات باحترام حقوق المواطنين، ولفتت إلى أن كل ذلك يجري في دولة تدعي أن دينها الرسمي الإسلام، في حين تهان قداسة المساجد بشكل رسمي، وهي قداسة لا تختص بمذهب أو انتماء وإنما لعامة المسلمين.
وأكدت الوفاق أن من واجب السلطة إعادة بناء هذه المساجد بدلاً من التبريرات الهزلية التي تسوقها بعض الإدارات في الأجهزة الحكومية، وإستمرار هدم هذه المساجد بعد أكثر من عام على هدمها لا يؤشر إلا إلى أن هذه السلطة تواصل حربها على بيوت الله.
وأشارت إلى أن جرائم الاعتداء على المساجد مستمرة برسم الدولة وبرعايتها، كما يجري لمسجد الصحابي صعصعة بن صوحان العبدي الذي يتعرض للتخريب المستمر لحد اليوم، وهو مسجد قائم منذ مئات السنين وفيه قبر الصحابي الجليل.
وختمت بالقول أن كل ذلك يجري في الوقت الذي تقف الجهات الرسمية موقف المتفرج من الاعتداءات المتكررة على المساجد والمآتم والمقدسات، وكان آخرها الاعتداء على مأتم في قرية الصالحية مساء الأثنين، فيما احترق مأتم الغريفة بالكامل نتيجة لتعرضه لطلقة مسيل دموع من قبل أفراد الأمن، فيما تعرض مسجد كريم أهل البيت "ع" بمدينة حمد للاعتداء 4 مرات والسلطة لم تحرك ساكنا.

http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=6515