![]() |
حان الوقت لتثبيت مفهوم (المشروعية) والتحذير من المتاجرة بـ (السلمية) بسم الله الرحمان الرحيم هناك هاجس وحاجز وضع لنا أو نحن وضعناه وهو (السلمية)؛ وضعناه نحن عندما أدركنا أن المطالب الشرعية التي نحملها ونسعى من أجل تحقيقها وفي ظل الأوضاع التي نعايشها وانطلاقاً في الأساس من شرعنا وديننا العظيم الذي يدعو إلى الحركة والتغيير السلمي (التدافع) المقاوم والشجاع من أجل تثبيت كلمة الحق ومفهوم الحق والدفاع عنه (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمختلف مجالاته ومصاديقه في الحياة)، وكذلك فإنّ مبدأ الإنقلابات العسكرية عندما يكون هو الحاكم والمتحكم فإنه لن يفضي إلى استقرار حقيقي ولن يبني دولة عادلة مقتدرة ومطمئنة. وهنا (الإنقلاب) أطرحه كمفهوم عام وهو غير متحقق في واقعنا البحراني لأن الشعب لا يملك السلاح، ثم إنَّ الإنقلاب يكون بواسطة العسكر ومن قبل أجهزة وقطاعات معينة داخل بنية النظام نفسه!اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليك يا شعب التضحيات يا شعب الشهداء وكل يوم أنت إلى النصر أقرب حان الوقت لتثبيت مفهوم (المشروعية) والتوقف عن المتاجرة بـ (السلمية) ومقصودي من أنه قد وضع لنا هذا الحاجز الذي أصبح هاجساً بأنكم ووفقاً للظروف الحاكمة في بلادكم وطبيعة الصراع الموجودة فيه والظروف الإقليمية المحيطة والتوازنات الكبرى يجب ألا تتخطوا حاجز وهاجس (السلمية) الذي وضعناه لكم. (السلمية) التي يقصدونها ويدعوننا إليها ليست هي كما نفهمها وتفهمها سائر الشعوب، ليست هي التي تعني الحراك الشعبي المتواصل الذي يعتمد على الحضور والزخم الجماهيري العارم ويعتبره محوراً رئيسياً وثابتاً ينطلق من خلاله وصولاً إلى إنجاز وتحقيق أهدافه. كلا، بل (السلمية) التي يدعون إليها هي تقييد هذا الحراك الذي نشير إليه وتجريده من مضمونه وأهدافه وأن يكون منفصلاّ عن المضمون والأهداف. وإذا كنا نفهم وندرك تماماً بأنهم كقوى استكبارية وأنظمة شمولية متصلبة يسعون لتثبيت هذه اللون من (السلمية)، التي هي في الحقيقة والواقع عبارة عن عملية تعطيل لعربة الثورة عن المسير باتجاه أهدافها المشروعة التي تعمل من أجل بلوغها، فينبغي علينا أن نوقف الاستنزاف غير الرشيد لطاقاتنا معهم ومع من يريدون أن يجدوا لهم موطئاً ويبحثوا عن مكتسبات عن طريق المتاجرة بـ (السلمية) والتي تعني عدم التقدم في مراحل الثورة التي تعتمد في فلسفتها وحراكها على مجموعة من المبادئ والمطالب والقيم التي يرى أبناؤها (أبناء الثورة) أنها (شرعيَّة). نعم (سلميَّة) ولكن قبل ذلك مطالبنا (شرعيَّة) ومقاومتنا اليوم لمن يعمل من أجل ليس القضاء على ثورتنا فحسب وإنما استئصال وجودنا الحضاري قبل المادي هي مقاومة مشروعة بل مطلوبة. الخلاصة
|
الساعة الآن 04:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir