الوفاق نجحت و على الشباب أن يسلكوا نفس الطريق
 

في كل الصراعات دائما تجد هناك خطان أو أكثر إما متنافسان و إما متعارضان ، و دائما ما كان ينتقد هذا ، الآخر و يرد عليه الآخر بفعل أو بقول .
فلنسمي عمل الطرف المبادر " بالفعل " و رد الطرف الآخر بــ"رد الفعل "
( العمل الإيجابي و العمل السلبي )
دائما ما كان الطرف الذي يقدم هو الفائز . في الماضي القريب رأينا أننا و بإقدام شبابنا الأبطال البواسل فتحنا الدوار ( الأمر الذي لا يعد و لن يعد من إنجازات الوفاق أبدا نهائيا سرمديا و إنما من صنعنا نحن أبناء الميادين ) و كذلك إدارة الدوار و المنصة مع أنها كانت محايدة إلا أن الطرف المنافس لنا و هو الوفاق لم يكن قادر على أي شيء إلا صدور ردة فعل ( البيانات الشاجبة و التي تستنكر و التي تدعوا و التي تناشد و التي و التي ... ) .
مع كل ذلك رأينا الوفاق عملت إيجابيا من خلال الدعوة إلى مسيرات منافسة لمسيرات الثوار ( مع كونه عملا تخربيا بإمتياز لكن حسب تصنيف الفعل و رد الفعل فقط ) .
أما اليوم أصبحنا نمثل دور الوفاق - المهمشة نهائيا - أيام الدوار ، حيث الوفاق تخرج في مسيرات و نحن نطالب و نستنكر و ندعوا و غيرها من الأمور .
مع أني أحمل الوفاق و شيخها دماء الشهداء - كلها في رقبتهم - ، إلا أني أعترف و أقول نجحت الوفاق و شيخها في لعبة الأوراق مع الثوار و هي تريد الآن أن تدخل - أو قل داخلة - في لعبة أوراق مع الحكومة .
و اليوم رأينا كيف أن الوفاق إختزلت الشعب في رجل واحد . و المجلس العلمائي الذي يعينه الشيخ يؤيد الشيخ حتما و بكل قوة .

لكن كل ما أقوله في هذه المسيرة و كل ما يقوله الأخوة و كل ما نقله العضو رد إسكاي من التويتر هي ردة فعل و هو ما نسميه بالعمل السلبي و هو أدل دليل على تقدم الوفاق - المعارضة الظاهرية - على المعارضة الحقيقية .

فعلى الجميع أن يتعلم من الوفاق ( لأن خذ الحكمة و لو من فم الكلب ) - ليس تمثيلا بالوفاق بل للإستشهاد بالرواية لا يجي واحد يقول شبه الوفاق بالكلب و ... ) و ردة الفعل و الصياح لا يفيد فالرجل يقولها كل يوم و بكل بسالة - وقاحة - أن شعب البحرين لا يقصد إسقاط النظام أبدا و إنما هي كلمة يرددها من غير شعور - مثل الببغاء - تعلمها من شعوب أخرى و و و ، يعني في أهم مسألة ؛ ألا و هي هدف الثورة الرئيسي يكذب ، و لو قامت الدنيا و ما قعدت لا يفيد و لن يحيد عن طريقه الخطأ .
فكذا اليوم لن تؤثر كل التويتات و المقالات و الإستنكار و الشجب و الدعوة و الردود على نفسية الوفاق و شيخها .

النتيجة :

عليكم المبادرة في الأمور و سيروا لأن هذه الرؤية هي التي ستغير المعادلة .