أربع تسريبات و خفايا مهمة جداً تم تسريبها هذا الاسبوع 16-5-2012
 

1- قطر و أمريكا عرضوا على الوفاق تسوية و لم يتم التعرف على فحواها حتى الآن ، و لكن الوفاق رفضت العرض القطري-الأمريكي ، و رفض الوفاق للعرض يؤكد أن هذه التسوية بها الكثير مما تراه الوفاق تنازلاً من جانبها للنظام ، و هذه طبعاً محاولة طبيعية و إعتيادية من حلفاء النظام في الخليج و خارجه لإيقاع المعارضة في الأفخاخ التي تتنازل من خلالها عن سقفوها و ترضى بالقليل و هي حركة معتادة في الثورات و تعتمد على ذكاء المعارضة في المساومة على الكروت و غير ذلك ( كما تؤكد التسوية ان الثورة قد ضيقت الخناق على الخليج و الحلفاء الغربيين و جاءوا لعرض الحلول، حتى و إن كانت إلتفافاً ) و يقال ان التسوية فيها بند ايضاً حول ما يسمى بإتحاد البحرين و السعودية و لكن لا يوجد اي معلومات بخصوص ما هو طبيعة العرض القطري-الامريكي بخصوص ما يسمى بالإتحاد الذي لا يعرف احد شكله اصلاً. هل لكي يتم ما يسمى بالإتحاد مثلا ؟! او لكي يتم التنازل عن الإتحاد مثلا ؟! غير معلوم.

2- أمريكا و بريطانيا اعطوا آل خليفة الضوء الأخضر لإيقاف ما اسموه عنفاً قد يهدد الأمن المحلي و الأمن الاقليمي، و هذا طبعاً سببه التفجيرات الأخيرة التي تسببت في خوف امريكي و بريطاني ، فهم يعتقدون ان قد يكون هناك من يستطيع الثوار التصعيد لدرجة قد تصيب النظام في مقتل فتتفركش جميع سيناريوهاتهم و يواجهون واقع لم يعدوا له مسبقاً. كتفجير و قتل شخصية مهمة او تفجير مكان حساس قد يضرب النظام في مقتل او تتطور المرحلة للإستيلاء على السلاح. و هذا سبب المداهمات التي حصلت امس في 10 قرى و نشر الداخلية لقائمة مطلوبين اليوم. و أشترطت امريكا و بريطانيا ان يتم ذلك دون سقوط ضحايا و ان لا يتمكن الثوار من توثيق إنتهاكات صارخة قد تدين الحكومة و عندها يصل الأمريكان و البريطانيين لدرجة لا يمكن ان يرقعوا نغمة ( المطلوب مزيد من الإصلاح ).

3- النقطة الثانية مرتبطة في هذه النقطة و هي إعتقال نبيل رجب بشرط عدم تعذيبه او ضربه او إهانته! حيث أن الأمريكان و البريطانيين رأوا ان نبيل رجب اصبح رجلاً مزعجاً جداً فهو يقود المسيرات و ينظمها و يوثق جرائم النظام التي تنتشر بسرعة البرق بسبب شعبيته الجارفة حول العالم. فقاموا بإعطاء الضوء الأخضر لتغييبه و استمرار المحادثات مع الوفاق حتى يتمكنوا من أقامة صفقات في اقل فوضى ممكنة. و هذه الخطوة لا تستهدف نبيل رجب كشخص ، بل تستهدفه كناشط لأنه أربك النظام كثيراً خصوصاً بمسيرات المنامة و الإعتصامات. و هذا يعني ان الضغط على الوفاق من هذه الناحية يجني ثماره حيث ان الوفاق ضعيفة ميدانياً و لذلك تقوم بمسيرات متفرقة و اهمها الاسبوعية و التي يحاولون إبراز العدد من خلالها و الذي يفيد إعلامياً بأن الحراك مستمر.

4- ما يؤرق امريكا و بريطانيا بشكل دوري يجعلها تراقب الوضع البحريني عن كثب هو كلما مسك الشعب زمام الأمور و هزم المرتزقة في معاركهم و كدبهم الخسائر او أستطاع هزيمة النظام في اي عملية كانت، كما ان البريطانييون و الامريكيون قلقون جداً من فكرة حمل السلاح و الذخائر و التي يؤمنون انك مهما حاولت القمع و الإعتقال بعد ذلك فليس من المؤكد انك تحصل على السلاح او المجموعة من الاسلحة الذي قد يستخدم في عملية ما قد تؤدي إلى عنف كبير متبادل لا تكون بالضرورة بين الشرطة و المتظاهرين، و هذا ما قد يجعل الحلفاء مجبورين للتدخل بصورة قد تكون مرتبكة لحل الشلل الذي قد يعصف في هذا البلد الصغير و تتوقف اعماله مرة أخرى فتتضرر عندها كافة دول الخليج. بما فيهم النظام البحريني الذي قد يسقط بعدها بكل سهولة لأنه لن يترقع و خصوصاً إقتصادياً.


أخيراً : ما يقوم به الأمريكيون و البريطانيون ليس حباً و تعلقاً في آل خليفة و لا كرهاً في الشعب ، بل حفاظاً على مصالحهم لأن لو مصالحهم تدمرت في البحرين فإن ذلك يؤثر على مصالحهم في كل دول الخليج و على حوارهم مع إيران ايضاً . و لكن من الطبيعي ان يمليوا للنظام أكثر و ذلك لأنه عصفور باليد و لا عشرة على الشجرة.