منتدى استراحات زايد - المناطق الرملية تنسج شباكها وتتصيد مركبات السكان

المناطق الرملية تنسج شباكها وتتصيد مركبات السكان

كتب - معتز كتانة:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../16/203476.jpg

لم يعد أحد اليوم من أصحاب المركبات بمنأى عن الوقوع في فخ المناطق الترابية والرملية التي تنسج شباكها في العديد من الأماكن والساحات، التي تحيط بالمباني السكنية في الشارقة، وغيرها من المناطق الأخرى، فضلاً عن إثارتها للأتربة والغبار بصفة مستمرة، الأمر الذي بات معه وجودها يتسبب في إزعاج دائم للسكان، الشيء الذي تعالت معه الأصوات التي تنادي بإيجاد حل جذري للمسألة .

وبحسب عدد من السكان الذين التقتهم “الخليج”، أكدوا أن المناطق الترابية، غدت معضلة تؤرقهم، خصوصاً ممن تعرضوا للوقوع في فخ رمالها، ما أدى إلى تأخرهم وتعطلهم عن أعمالهم، التي قد تصل أحياناً إلى ساعات يستغرقونها في البحث عن مساعدة من قبل أحد المارة، أو من صديق لسحب مركباتهم التي توقفت بفعل الرمال، مؤكدين أن تلك المساحات الترابية لا يستطيع الشخص التكهن بأنها عميقة، وقد تصطادهم، وهم في غفلة عنها .

بعض السائقين رووا لنا مدى عمق المشكلة، وتسببها في تعطيل مصالحهم، وتأخرهم عن أعمالهم، وتزداد المشكلة صعوبة عندما يعلقون في هذه الرمال في ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذي يزيد من معاناتهم .

سرمد صخري تاجر كان هو وأسرته في طريقهم إلى زيارة أقاربهم، وعند استخدامه المساحات الفضاء التي تتناثر حول البنايات، للوصول إلى المكان الذي يبتغيه، تفاجأ بأنه علق في إحدى المصائد الرملية، التي تسببت في توقف المركبة وشلها عن الحركة، حيث استغرق نحو ساعة في البحث عن منجد له من دون فائدة، فلجأ إلى الاتصال بصديق له يمتلك مركبة قد تسهم في سحب سيارته العالقة بالرمال، وفي الوقت نفسه لديه شكوك بأن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً، فالمركبة عالقة، ولا يعلم مدى قدرتهم على سحبها .

ويقول: إن المنطقة تعج بالأماكن التي توجد فيها رمال، التي قد تعيق حركة المرور وهي غير واضحة للسائقين، فمدى عمقها لا يكتشف إلا بعد أن يقع الشخص في شباكها، لذا لا بد من إيجاد حل لها والعمل على تسويتها، حتى لا تظل عائقاً وفخاً قد يقع فيه الآخرون، فإلى جانب كونها تعطل مصالح الناس، وقد تتسبب في أعطال ميكانيكية للمركبات، فإنها تؤدي أيضاً إلى إثارة الأتربة والغبار .

أمجد محمد يقطن في منطقة التعاون، أوضح أنه تعرض في أحد الأيام، عند منتصف الليل إلى الوقوع في مصيدة المواقع الرملية التي تقبع بجانب بنايته، وهي موجودة في أكثر من بؤرة وتتوزع على طول الطريق المؤدي للبناية، مؤكداً أنه لم يكن على يقين بأنها قد تكون عميقة في بعض المواضع، فالظلام دامس، وقد تعود المرور من هناك للولوج إلى الساحة الأمامية للبناية، ولكن سوء التقدير جعله يمر من الجانب الأيمن للمدخل الذي كان يجهل عمقه وبالتالي غاصت عجلات المركبة في الرمال، ورغم محاولاته إزاحة الأتربة من على الجوانب برفقة البعض من الموجودين الذين حاولوا المساعدة، إلا أنه باء بالفشل، وذكر أن بعض المركبات التي صادف وجودها في ساعة متأخرة، حاول أصحابها أن يقدموا له يد العون، لسحب مركبته، ولكن قوة دفع مركباتهم لم تكن كافية، وبعد مرور أكثر من ساعتين، مرت إحدى مركبات النقل الكبيرة، وطلب منها المساعدة، ونجح في تحريك مركبته بعد معاناة طويلة .

بدوره، أكد المهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة، أن مسألة معالجة وتسوية المناطق الرملية، ورشها بالمياه، أمر تقوم البلدية به باستمرار، وكذلك عند طلب المساعدة من الجمهور، في المقابل فإن الأماكن التي تحيط بالمباني السكنية، تعد ملكاً خاصاً، وأصحابها هم المسؤولون عن تهيئتها بالشكل الأمثل، فهي طرق غير نظامية، وإذا كانت هناك جهة لبحث إمكانية فتحها كطرق، فإدارة المرور هي المعنية بهذا الأمر .

............... الخليج ...................