منتدى استراحات زايد - عادل الشارد: 70 % من الذكور ينزعون للأعمال الإدارية

عادل الشارد: 70 % من الذكور ينزعون للأعمال الإدارية

أبوظبي - موفق محمد:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../15/203392.jpg

أكد عادل راشد الشارد، نائب الرئيس والعضو المنتدب في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أن المجتمع الإماراتي يواجه تحدياً حقيقياً يتمثل في غياب الحافز والدافع لدى الشباب، والتركيز على استهلاك نواتج المعرفة من دون الانخراط الحقيقي في عمليات الإنتاج المعرفي أو تسخير هذه النواتج في خدمة التنمية، مشيراً إلى أن الدراسات النظرية والمسح الميداني لتقرير “حالة الإمارات”، خلص إلى غياب الحافزية لدى النشء الإماراتي، حيث إن نحو 70% من الذكور ينزعون للأعمال الإدارية ذات المردود المادي الجيد .

وقال: مع كل الإصلاحات وجهود تطوير الحركة التعليمية، فإن الإمارات لا تزال دون المعدل المتوسط في العالم من حيث عدد أيام وعدد ساعات التدريس، وتعاني أيضاً ارتفاع معدلات التسرب المدرسي، مؤكداً في الوقت نفسه أن التغيير الدائم في السياسات التربوية يمثل أحد التحديات التي تواجه نظام التعليم في الإمارات .

أشار عادل راشد الشارد في كلمة خلال حفل إطلاق “حالة الإمارات” ضمن “تقرير المعرفة العربي لعام 2010 - 2011”، الذي نظمته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والمكتب العربي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، أمس الأول، تحت عنوان “إعداد الأجيال الناشئة لمجتمع المعرفة”، بفندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي، إلى أن “حالة الإمارات” كشفت عن وجود فجوة بين الخطط والاستراتيجيات التعليمية التي تضعها الوزارة والمجالس المختصة بالتعليم، وبين المؤسسات والنتائج على أرض الواقع .

وأوضح أن مشروع تقرير المعرفة العربي الذي تصدره مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم دورياً بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوفر مؤشراً عربياً لقياس حالة المعرفة في الدول العربية، كما يعد تشخيصاً ووصفاً نوعياً ودقيقاً، ومن زوايا عدة، لمساعدة المسؤولين على مواجهة التحديات، وذلك للمساهمة في تنمية شاملة ومستدامة .

وقال الشارد: إن تقرير المعرفة العربي الأول الصادر في عام 2009 جاء ليصف ويشخص حالة المعرفة في العالم العربي، مقترحاً خريطة طريق لنهضة المعرفة وكيف نبدأ ومن أين نبدأ؟ لافتاً إلى أن تقرير المعرفة العربي الثاني يناقش كيفية إعداد الناشئة لمجتمع المعرفة الذي يعد حجر الأساس لبناء نهضة إنسانية مستدامة .

وأوضح أن جو الانفتاح والتنوع الذي يسود الإمارات يمثل فرصة حقيقية للنشء الإماراتي للانخراط الأوسع في مجال عالم المعرفة، إن تسلحوا بالمهارات الملائمة والقيم الأصيلة، لافتاً إلى أن دليل التنمية الإنسانية لعام 2010 صنف دولة الإمارات ضمن دول التنمية الإنسانية المرتفعة جداً، حيث احتلت المركز الأول بين الدول العربية، والمركز 32 على مستوى العالم، وفي عام 2011 احتلت الإمارات المركز الأول أيضاً عربياً وتقدمت للمركز ال 30 عالمياً .

وبموجب دليل المساواة بين الجنسين، تحتل الإمارات المرتبة الثانية عربياً، والمركز ال 45 عالمياً، مما يدل على أن الفجوة بين الرجال والنساء في مجال التنمية الإنسانية في الإمارات ضئيلة نسبياً .

وقال عادل راشد الشارد: لقد حرصت الإمارات على الاهتمام بالإبداع، حيث ارتفع عدد براءات الاختراع والعلامات التجارية المعتمدة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية للولايات المتحدة الأمريكية إلى 67 براءة اختراع خلال الفترة من 1997 إلى ،2010 في حين لم يتجاوز هذا الرقم 18 براءة اختراع لكل الفترة التي سبقت عام ،1997 مشيراً إلى أن إحصاءات البنك الدولي، تشير إلى أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عربياً والمرتبة ال 21 عالمياً، حسب دليل تقنية المعلومات والاتصالات، كما تحتل الإمارات المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة ال 46 عالمياً حسب دليل الإبداع .

وتظهر دراسة حالة الإمارات أنه لا يزال أمام دولة الإمارات فرص هائلة للتطوير والتحسين، حيث إن الدولة تنفق 1% من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم، بينما يبلغ مستوى إنفاق الدول الأوروبية على التعليم ستة أضعاف ما تنفقه الإمارات، وحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن دليل التعليم والموارد البشرية في الإمارات لايزال دون المستوى المقبول، حيث تحتل المركز التاسع عربياً والمركز السادس والسبعين دولياً .

وقال: إن التحرك الإيجابي نحو بناء أجيال المستقبل وإعدادها للعيش الفعال في مجتمع المعرفة يقتضي إعادة النظر في السياسات القائمة ومراجعتها وتوجيهها بشكل إيجابي وفاعل .

من جهة أخرى، أبرمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مذكرتي تفاهم مع كل من جامعة زايد ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حيث تقضي فحواها بدعم البرامج والأنشطة التعليمية والتوعوية ذات الصلة بتنمية مهارات القراءة وإذكاء نزعة البحث العلمي لدى الطلبة، وإنشاء مكتبة المؤسسة في كافة أفرع الجامعة وتزويدها بأفضل ما قدمه الفكر العربي والعالمي من أعمال في مجالات شتى، شاملة كتب المؤسسة المختلفة والصادرة عن كل برنامج “اكتب” وبرنامج “ترجم” في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ضمن مبادرة “حصاد المعرفة” .

وقع مذكرة التفاهم الأولى كل من عادل راشد الشارد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد .

وأشاد الدكتور سليمان الجاسم بالدور الرئيس والجوهري الذي تقوم به مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في نشر المعرفة في المجتمعات العربية لاسيما في أوساط الشباب .

وأضاف يسرنا أن تجيء جامعة زايد في مصب اهتمامات هذه المؤسسة العظيمة، مشيراً إلى أن المبادرة تمثل جسراً كبيراً للتعاون مع الجامعة ودعم أهدافها في شحذ طاقات البحث العلمي وتنمية مهارات القراءة لدى طلابها .

وفي سياق متصل، وقع عادل راشد الشارد وبلال البدور وكيل الوزارة المسعد لشؤون الثقافة والفنون، وزارة الشباب وتنمية المجتمع بدبي مذكرة تفاهم تحت عنوان “حصاد المعرفة” التي بموجبها سيتم إهداء وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أكثر من 250 ألف كتاب من كتب المؤسسة المختلفة .

حضر توقيع الاتفاقية الدكتور مغير خميس الخييلي مدير مجلس أبوظبي للتعليم، وسلطان علي لوتاه المدير التنفيذي بالوكالة للمؤسسة، وسالم علي العويس مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية للمؤسسة، وعلي الشعالي مدير إدارة إنتاج المعرفة في المؤسسة، وحسين الشامسي رئيس شبكة حاضنات الأعمال العربية للمؤسسات رئيس مبادرة حصاد المعرفة .

وأشاد البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون، بجهود المؤسسة في إهداء الوزارة 250 ألف كتاب متنوع من أفضل ما قدمه الفكر العربي والعالمي لإثراء المراكز الثقافية والمكتبات والجهات التي تتبع الوزارة أو الجمعيات والمؤسسات التي تتعاون معها، باعتبارها مراكز لنشر المعرفة والثقافة والتواصل بين الثقافات .

وأضاف أن المذكرة تحقق الأهداف الاستراتيجية للجهتين من خلال التعاون الكامل مع المؤسسة بما يساعد الطرفين على تأدية مهامهما في الارتقاء بالثقافة وتنمية المجتمع، باعتبار أننا نعمل لهدف مشترك، ونستهدي ببوصلة اتحاد دولة الإمارات، لافتاً إلى أن استراتيجية الوزارة (2011 - 2013) ترمي إلى دعم الأنشطة الثقافية ورفع مستوى الوعي بالثقافة الإماراتية، إضافة لتعزيز التكامل والتنسيق مع القطاعين العام والخاص وبناء شراكات فعالة .

.............. الخليج .................