استراتيجية التناقض , تناقض استراتيجي
 

استراتيجية التناقض , تناقض استراتيجي

السلام عليكم
أحبتي أرجو منكم قراءة الموضوع بتمعن وأخص الجمعيات الرسمية وقياداتها الإصلاحية والمجلس العلمائي والتجار ومن يتبع هؤلاء الجمع أمثالي من الشعب , فلربما تكون حكمة فخذوها من المجنون مظفر .

لقد بنيتم لكم استراتيجية كانت هي المعتمد الأساس للتحرك في الثورة التي هي بعيدة عن فكركم فأنتم في عرف الثوار تسمون دخلاء فضوليين على حسب منهجكم وفكركم والتدخل في الثورة أمر يراد له شرح مستقل , الموضوع الأساس هو الستراتيجية التي أقل ما يقال عنها حمقاء أتت نتيجة مصالح الحزبيين مما شكل قرارات مبغلة جاءت وليدة السفاح الفكري والسياسي والأيديولوجي .

فقد أعتمدتموها على أساس المصلحة أولا وأخيرا وقد كنتم تؤمنون بها خيرا مع تلاعبكم واعتقادكم بتطويع التمساح الذي خدعكم مرارا وتكرار وقد حذركم الإخوة من شرها ومن انقلابها عليكم فما تبتم خلال عام انصرم بآلامه وتقلباته ولم ترعووا عن مسايرة النهج الذي سينقلب عليكم فبقيتم متعنتين في سياستكم حتى بدأ الحبل يقترب من رقابكم فمنكم من (سينجو) ومنكم من سيلتف حول عنقه إلا إذا قدر الله تعالى رحمة بكم .

ستراتيجية السلمية الإنهزامية تحت نظرية (الإستراتيجية لا تتغير بتغير الوضع) وهذه طامة لم تكن قد وصلت لأعناقكم ولكن حال وصولها لأول عنق منكم سوف نرى من يتنازل للنظام بانهزامية تامة ومنكم من سيلزم الصمت ومنكم من سيخرج عن منهجيته من أجل مصلحته الخاصة فقط , ومن يتحرك في عيرها سيدخل في إشكال أخلاقي كبير جدا.

لقد اعتمدتم هذه الستراتيجية منذ بداية الثورة المباركة المنتصرة التي لابد أن تتصاعد ردات الفعل فيها بتصاعد القمع من قبل النظام المجرم على أساس أنها (ثورة) , وقد قبلتم بكل الإنتهاكات التي اهتز لها عرش الرحمن وقابلتموها بغصة الأبله تعمدا أو بحنكة السياسي تجهيلا وكان تصعيدكم مسيرة مرخصة إثر تجمع مشكوك في أمره كما حدث في ساحة المقشع , وهنا لا أريد أن أعدد الإنتهاكات التي يشيب منها فود الطفل لأن وضوحها كالشمس في رابعة النهار ولكن اتضح أنكم مصرين على السلمية الإنهزامية رغم أي حادث وعظمه عند الله والخلق وصبرتم على ستراتيجيتكم أي صبر وذلك لتحقق مصالح أحزابكم فقط .
والآن تدور الرحى دورانا عكسيا وسأريكم خطؤكم الفادح المميت الذي كون أخطاءا جمة كل واحد منها قتل ثورة بأكملها لو لا رأفة الله على خلقه .

بقي القسم الثاني فقط وهو الأهم من الموضوع فأرجو عدم التعليق حتى أضمه الليلة ولن أتأخر وسوف أثير نقاط على الطرف السلمي والإصلاحي راجيا تقبله لأنه ينادي بالديموقراطية .

مظفر