منتدى استراحات زايد - بيان/ جمعة القائد آية الله القاسمي

باسمه تعالى
منابر الحقّ والإصلاح أقوى من كل محاولات الإلغاء
...
في بلد يعيش شعبه وعيًا كبيرًا، وإرادة صلبة، ونشاطًا حقوقيًا وسياسيًا واسعًا، فإنّ كلّ محاولات الملاحقة لمنابر الرأي لإسكاتها، ولمواقع الإرادة الحرة لقمعها، لا شك ستبوء بالفشل، وستبقى المنابر الدينيّة الحرّة والنزيهة عصيّةً عن التدجين والاحتواء، فلن تتحوّل إلى أبواق للنظام، ولن تتخاذل عن أداء دورها الرسالي، ووظيفتها الشرعية، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة للإصلاح.

ولن تجدي نفعًا على الإطلاق محاولات الترهيب والقمع للرأي المخالف، والموقف المعارض، والاستعانة على ذلك بقلب الحقائق وتزويرها، وتصوير هذه الآراء والمواقف، بأنّها تحريض على العنف والطائفيّة، ومخالفة القانون، والإضرار بالوحدة الوطنيّة، وغيرها من التهم المعلّبة.

والمنبر الحرّ الشّريف لسماحة العلّامة المجاهد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم - حفظه الله - سيبقى المنبر الصادع بالحقّ، والآمر بالمعروف، والناهي عن المنكر، والداعي للإصلاح، والمنبر القوي الشجاع الذي لا ترهبه اتّهامات هنا أو تهديدات هناك، فهو المنبر الذي عاش دائمًا الاستقامة على الهدى، والثبات على الحقّ، والدفاع عن الشّعب ومطالبه العادلة، والحفاظ على المصالح الإسلاميّة والوطنيّة العليا. ولذلك وجد فيه الشّعب المنبر الذي ينطق عنه، ويعبّر عن إرادته، فارتبط به الارتباط الدينيّ والروحيّ والسّياسيّ.

وستعبّر الجماهير المؤمنة عن عمق ارتباطها واعتزازها بهذا المنبر الشريف، واستعدادها للدفاع عنه، من خلال تواجدها الحاشد في صلاة الجمعة القادمة، ولتبعث رسالة واضحة للداني والقاصي، بأنّها الشّعب الوفيّ لرموزه الدينيّة المخلصة، وفي مقدّمتهم سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم - حفظه الله وأيّده - وأنّها لن تسمح بالمساس به مهما كلّفها من تضحيات.

المجلس الإسلاميّ العلمائيّ
الثلاثاء 16 جمادى الآخرة 1433هـ
8 مايو 2012