منتدى استراحات زايد - مجرد رأي ..سبب ضعف الثورة

السلام عليكم
في التسعينات ولا أدري إن كنت مخطئ لانني كنت صغيرا في تلك الفترة ولم اكن أعي الكثير مما حدث .
كانت الكثير من القنوات والصحف العالمية تتحدث عن إنتفاضة التسعينات وكانت ترسل مراسليها لعمل تقارير عن البحرين وأذكر انني شاهدت اكثر من تقرير في الbbc و cnn.. وكان الناس يتهافتون للذهاب إلى المساجد والفعاليات التي يقيمها القادة ليصلوا خلفهم وليستمعوا لنصحهم ولأخر التطورات .
في تلك الفترة كانت القيادة ملتحمه مع جماهيرها لا وسائل إتصال حديثة لا فيس بوك لا تويتر ولم تكن الناس تنشغل كثيرا في الملتقيات بل كانت دائما خلف قيادتها تتواجد في الشارع بإستمرار وهذا سبب قوة إنتفاضة التسعينات كما أعتقد .
اليوم بالرغم من كل الوسائل والأدوات المتوفرة لدينا أشعر ان هذه الوسائل كما أن لها إيجابيات ولكن سلبياتها أكثر .
إنشغلنا عن الثورة لاننا أخذنا نجلس في أماكننا لنرى أخر الاخبار عبر البلاك بيري والآيفون وعبر مواقع الفيس البوك وتويتر وغيرها واصبح الكثير من الشعب يتواجد في الملتقيات للنقاش فأصبحنا إعلاميون ومحللون سياسيون وثوار خلف شاشات الكمبيوتر نحارب هذا ونسقط هذا وكل هذه الامور أثرت على الثورة ..فلم لا نهتم بالحراك في الشارع ونجبر الإعلاميون والمحللون أن يغطوا ثورتنا ..ربما سبب تقاعس الإعلاميون عن أداء دورهم هو توفير كل المواد اللازمة لهم من تغطيات وصور ومقاطع فيديو بدون عناء أو تعب فلماذا يخاطروا بأنفسهم ويتعبوها وكل ما يريدونه متوفر ..لا اقول أن نترك الثورة بلا إعلام بالرغم ان الإعلام لم يقدمنا خطوة واحدة للأمام فالنظام الخليفي لا يهتم والدول الغربية وحتى المنظمات الحقوقية لا يهمها ما يحدث في البحرين وإن إهتمت فلا تستطيع عمل شئ لأجلنا فعلينا آلا يكون شغلنا الشاغل هو الإعلام وإهمال التواجد في الشارع فقوتنا هي من ستجبر الجميع على تغطية ثورتنا ولذلك ارى ان سبب ضعف الثورة .. هو هجرنا للشارع و عدم وجودنا في المكان الذي يجب ان نكون فيه .