![]() |
04-05-12 08:56 PM ما لم يتم الاعتراف بأساس المشكل سوف تبقى المساراتُ تائهةً العلامة الغريفي: لا زالت مؤشراتُ الأوضاعِ لا تتَّجه ن*و الانفراج http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=6434 *ديث ليلة الجمعة : 2012-05-03 م بمسجد الإمام الصادق(ع) بالقفول. ماذا عن الشأن الم*لِّي؟ نُصب* ونُمسي نب*ثُ عن الأمن والأمان، وننشد العدلَ والإنصافَ، ونطمع أن يكونَ هذا الوطنُ وطنَ الم*بَّةِ والأخوةِ والمساواةِ، ويشدُّنا عزمٌ وإصرارٌ، وإرادةٌ وإيمان أنْ يت*رَّر هذا البلدُ مِن كلِّ الأزمات، وأنْ يتخلَّص من كلِّ النكباتِ، وأنْ ينجوَ من كلِّ الم*نِ والفتن... ما يت*رَّك على الأرضِ يقتل كلَّ الأماني والرغباتِ والتطلعات، وي*رق كلَّ الخيارات، ما دام خيار الأمن، والبطش، والفتك هو الخيار، وما دام رهانُ العسكر هو الرهان، وما دامتْ ال*كمةُ ليس لها مكان، وما دامتْ إراداتُ التأزيم هي التي ت*كم القرار، وما دامت شهوةُ الانتقام مستعرةً كلَّ الاستعار، وما دام الش*ن الطائفي يؤجِّج أضغانًا، ويستنفر أ*قادًا. وهل المُشكلُ في هذا البلد مُشكلٌ طائفي؟ أبدًا ليس مشكلًا طائفيًا، فالب*رين تاريخٌ من الم*بة والأخوة بين الطوائف والمذاهب والمكوِّنات... ص*ي*ٌ في بلدي تمييزٌ طائفي، وص*ي*ٌ في بلدي ظلمٌ طائفي، وص*ي*ٌ في بلد تسييسٌ طائفي وص*ي*ٌ في بلدي تجَّار فتنٍ طائفية؛ لأنَّهم مفلسون كلَّ الإفلاس إلَّا في أسواق الفتن والصراعات والخلافات. كلّ هذا ص*ي*ٌ في بلدي، إلَّا أنَّ المشكلَ مشكلٌ سياسي بامتياز، هذا المشكلُ هو المسئولُ عن كلِّ الأزماتِ وكلِّ التوتراتِ، وكلِّ الا*تقانات... إلَّا أنَّ النظام مصرٌّ أنْ لا يعترف بذلك، من هنا تأتي كلُّ العلاجاتِ من قِبَلِ السُلطة خارجةً تمامًا عن السياقات الص*ي*ة، وتأتي كلُّ الطرو*ات عاجزة عن مقاربة المشكل، وتأتي كلُّ ال*لول فاقدةً للمصداقية... ما لم يتم الاعتراف بأساس المشكل سوف تبقى المساراتُ تائهةً، وسوف تبقى الم*اولاتُ متخبِّطةً، وسوف تبقى المسافةُ كبيرةً بين ما يقدِّمه النظامُ من ترميماتٍ وترقيعاتٍ، وما يشكِّل مطالبَ ال*َراكِ المتصاعد في الشارع، وما يشكِّلُ رُؤى وقناعاتِ القُوى السِّياسية المعارضة، وأستطيع القول أنَّ هذه الترميمات والترقيعات لا تستجيب *تَّى لل*د الأدنى من تلك المطالب والرؤى والقناعات... إنَّ الخروج من المأزق لن يكون بهذا الإصرار على تجاهل الأسباب ال*قيقية، واستبدال ذلك بأسباب وهمية، ولن يكون بهذا العنادِ على رفض مطالبِ الشعبِ العادلةِ وعلى مواجهة *َرَاكات الشارع السلمية، وعلى الاستمرار في إنتاج التعقيدات، وفي خلق التأزّمات... قد يقال: لماذا دائمًا يتِّهمُ خطابُكم السُلطة، ويُ*مِّلها كلَّ المسؤولية، ويتغافل كلّ التغافل عن أخطاء القوى السِّياسية المعارضة، وتجاوزاتِ الرموز الدينيَّة الفاعلة، وانفعالاتِ الشارعِ المنفلتة؟! إذا سلَّمنا بوجود أخطاء وتجاوزاتٍ وانفعالاتٍ فهي نتاج واقعٍ مأزومٍ خاطئ صنعته السُلطة، وهي نتاج سياساتٍ ظالمةٍ مارسها ال*كم، وهي نتاجُ خياراتٍ فيها الكثير مِن القسوة والبطش والفتك.. وإن كنَّا نعتقد أنَّ مواقفَ القوى السِّياسية المعارضة معتدلةٌ كلَّ الاعتدالِ، وأنَّ طرو*اتِ الرموز الدينية الفاعلة متوازنة كلَّ التوازن، وإنَّ غضب الشارع لا زال في مساراته العاقلة... لا يعني هذا عدم وجود خطأٍ هنا أو هناك، أو عدم تجاوز لدى موقعٍ هناك أو هناك، أو عدم انفعال يفرضه *َراكٌ هنا أو هناك... إلَّا أنَّ هذا لا يُشكِّل الظاهرة التي ترسم المشهد الشعبي، فمكوناتُ هذا المشهد فيما هي مواقفُ القوى المعارضة، وفيما هي توجيهاتُ الرموز الفاعلة، وفيما هي *راكات الشارع الراهنة، في مساراتها السليمة وال*كيمة والمعتدلة والعاقلة... وأخشى ما نخشاه أنْ يؤدِّي إصرارُ السلطة على خياراتها القائمة إلى أنْ ينفذ صبر النَّاس، ويموت في داخلهم الأمل، ويضيقُ بهم الخناق، وعندها يجب أن تت*مَّل السُلطةُ النتائج... قلوبنا على هذا الوطن؛ يؤلمنا أنْ تأكلهُ الم*نُ والفتن، أنْ تتأزم فيه الأوضاعُ، أنْ تُراق على أرضه دماءٌ، أنْ يُسجن فيه أ*رارٌ، أن تُ*اربَ أرزاقٌ، أنْ تُنتهَكَ أعراضٌ، أنْ تُقتلَ آمالٌ... إلهي متى أرى وطني وطنَ م*بةٍ وأمنٍ وأمان... إلهي متى أرى وطني بلا سجونٍ، بلا زنزاناتٍ تلا*قُ الأ*رار والشُرفاء... إلهي متى أرى وطني معافى مِن كلِّ أشكالِ القهر والألم والمعاناة... إلهي متى أرى وطني بلا تمييز، بلا طائفية، بلا م*سوبية... إلهي متى أرى وطني بلا سياسية تجنيسٍ تقتلُ أصالة شعب... إلهي متى أرى وطني بلا جُوعٍ، بلا عراءٍ، بلا ضياع... إلهي متى أرى وطني بلا فسادٍ، بلا عبثٍ، بلا سرقاتٍ... إلهي متى أرى وطني لا تقمع فيه أصواتٌ، لا تسجن فيه كلماتٌ، لا تُشترى فيه ضمائر، لا يخونُ فيه إعلامٌ، لا ترتهن فيه ص*افة، لا تُعتقلُ فيه أصواتُ رأيٍ، لا يُعذَّبُ فيه رجالُ كلمةٍ، لا يلا*قُ فيه أص*ابُ موقف، لا تُدينه تقريرات، لا يُصنَّفُ ضمن الدول الأكثر تراجعًا في مجال *رية التعبير... وأخيرًا يا إلهي متى أرى وطني ينعم أبناؤه بثرواتِه، بخيراته، بأراضيه، بب*اره، بسوا*له، بكلِّ ما فيه... ومتى أرى وطني ت*كمه إرادةُ شعبِه... ليس ذلك على الله بعسير، فهو سب*انه على كلِّ شيئٍ قدير... وآخر دعوانا أن ال*مد لله ربِّ العالمين http://photos-b.ak.fbcdn.net/hphotos...11926541_s.jpg ... |
05:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir