منتدى استراحات زايد - فقط في البحرين

فقط في البحرين

إلتحقت البحرين بثورات الربيع العربي بعد تونس ومصر ، وهو أمرا ليس مستغربا على بلد تاريخه السياسي المعاصر مزدحم بالأحداث السياسية الكبيرة ، وبالانتفاضات المستمرة المطالبة بالاصلاحات السياسية والدمقراطية . إلا أن الملاحظ على البحرين بأنها تميزت عن غيرها من الدول العربية التي طالها الربيع العربي ، سواء من حيث حجم الانتهاكات وأشكال القمع التي تعرض لها أغلبية شعب البحرين ، أم من حيث الموقف الامريكي الأوربي المنحاز بالكامل للنظام الحاكم في البحرين .

ففي البحرين فقط من بين دول الربيع العربي ، تدعوا حكومتها دولة مجاورة للتدخل بشكل سافر وإرسال جيشها لقمع حركة 14 فبراير ، والتعدي على طائفة بأكملها وهدم مساجدها .

في البحرين فقط قوات الأمن والشرطة والجيش يتكونون من المرتزقة الأجانب المتعددين الجنسيات ، في ما أبناء الوطن خصوصا من الشيعة الذين يمثلون أغلبية سكان البحرين محرومون من شرف الخدمة في الجيش وسائر الأجهزة الأمنية للدفاع عن وطنهم وخدمة شعبهم .

في البحرين فقط يتم الاعتداء على الأطباء والممرضين ، وتوجيه التهم الباطلة لهم بإحتلال المستشفى العام وحيازتهم على الأسلحة من كلاشنكوف وآر بي جي ! فقط لأنهم قاموا بأداء واجبهم الانساني والمهني بكل صدق تجاه المصابين والجرحى من جماهير المعارضة الذين تعرضوا لأبشع أصناف القمع والقتل .

في البحرين فقط يتم الإلتزام من قبل جماهير المعارضة بأعلى درجات السلمية ، في مقابل همجية ووحشية السلطة في تعاملها مع المحتجين والثوار المطالبين بحقوق عادلة تنص عليها كل المواثيق بما فيها الشرعة الدولية لحقوق الانسان ، ومع ذلك ليس الحكم في البحرين من يتهم جماهير المعارضة بالعنف وربما بالارهاب فحسب ، بل وإدارات الدول الكبرى وعلى رأسهم بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية .

في البحرين فقط من بين ثورات الربيع العربي يتم فصل الآلاف من أعمالهم وقطع أرزاقهم وتجويعهم ، فقط لأنهم شاركوا في إعتصام دوار الؤلؤة وفي مختلف المسيرات الشعبية المطالبة بالدولة الديمقراطية المدنية .

في البحرين فقط يتم إتهام الشخصيات السياسية والحقوقية بتهم جنائية من أجل الانتقام منهم لإبداء رأيهم ورفضهم للدولة الديكتاتورية ومطالبتهم بالتحول نحو الدولة المدنية الديمقراطية .

في البحرين فقط من بين جميع دول الربيع العربي رغم وجود الاحتلال السعودي والقبضة الأمنية الحديدية ، والقتل والقمع من مرتزقة النظام الحاكم ، ومن الدعم الدولي (الامريكي\البريطاني) للسلطات البحرينية ، ومن النجاح النسبي للسلطة في تحقيق الانقسام الطائفي ، إلا أن ثورة 14 فبراير مستمرة وثابتة وماضية نحو تحقيق أهدافها في التحول من الدولة القبلية الطائفية الدكتاتورية إلى الدولة المدنية الديمقراطية .

http://bahrainonline.org/Fast-Blue/misc/progress.gif