العجم أين هم من المعادلة ؟
 

لا أحب التوصيفات الفئوية فقط لتوضيح الفكرة ..

البحرينيون الشيعة من أصول إيراني أو ما يسمون بالعجم عانوا مثل ما عانى بقية شعب البحرين من طغيان العائلة الخليفية

فهم كانوا لفترة طويلة محرومين من الهوية البحرينية مع أنهم لا يعرفون غير البحرين وطناً لهم

لكن و مع الظلم الذي كانوا يعاونونه من العائلة الحاكمة لم يندمجوا بالشكل المطلوب مع إخوانهم شيعة البحرين من العرب، فالتزاوج مثلاً نادر جداً بين أبناء الفئتين و كذلك دائماً ما تحدث حزازات في مواقع العمل بسبب هذه التوصيفات ..

في انتفاضة التسعينات العجم كان تواجدهم شبه معدوم إلا من بعض الشخصيات المؤثرة و مع الانفراج السياسي بعد الميثاق ظهروا على الساحة بشكل أو بآخر و في الثورة الأخيرة كان تواجدهم واضحاً في الأحداث ، من اعتصام الدوار الخالد إلى المسيرات و الاعتصمات و غيرها من الفعاليات و قد اعتقل منهم الكثير بسبب مشاركتهم في هذه الفعاليات ..

مع ذلك يبقى الاندماج ليس كاملاً مع أقرانهم الشيعة العرب، فهم مازالوا يفضلون الاستقلالية، و خير دليل على ذلك تشكيل جمعية سياسية تختص بهم فقط ألا و هي جمعية الإخاء الوطني !

التساؤل هنا : كيف نريد أن الشعب موحداً و و أبناء الطائفة الواحدة أصلاً غير موحدين ؟؟