منتدى استراحات زايد - الوفاق: السلطة تستهدف كل من يخالفها الرأي والحكومة لم تعد صالحة للبقاء

رأت في اطلاق النار على محلات التميمي استمرار لمنهجية البطش

الوفاق: السلطة تستهدف كل من يخالفها الرأي والحكومة لم تعد صالحة للبقاء

الوفاق - 28/04/2012م - 9:39 م | عدد القراء: 2
http://www.alwefaq.net/media/pics/1335638935.jpg

رأت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في استهداف محلات المواطن أسامة التميمي مؤشر خطير جداً ومشهد فاضح لعنف السلطة التي أطلقت لميليشياتها وأجهزتها الأمنية وأذرعها في الإنتقام والبطش بكل من يخالفها الرأي.

وأوضحت الوفاق أن الاستهداف يأتي بعد أن وجه التميمي انتقادات لرئيس مجلس الوزراء وطالبه بالتنحي، وهو أمر يتفق فيه أغلب البحرينيين، ولابد من رحيل هذه الحكومة التي لم تعد صالحة للاستمرار.
وشددت الوفاق على أن هذا الفعل يستدعي نداءاً عاجلاً للمجتمع الدولي الذي يشهد كيفية إدارة البلد من قبل حكومة فاقدة للشرعية ولاتعرف إلا لغة القمع والبطش والقتل بشكل ممننهج وحولت البلد إلى دوامة من العنف عبر أجهزتها الأمنية وميليشياتها المدنية المسلحة التي تعيث فساداً بأمرها وبحمايتها.
وقال بيان الوفاق أن السلطة تنوي اخماد أي صوت يوجه الانتقادات لها ثم تدعي للعالم عبر الصحف والفضائيات بأن لديها ديمقراطية مختلفة، ويبدوا أن الديمقراطية التي تدعيها السلطة هي إطلاق النار واستهداف كل من يخالفها الرأي بالقتل والقمع والحصار والعقاب.
وتساءلت الوفاق: هل سيكون رد السلطة عبر وزارة الداخلية في توجيه دعوة لمن يحمل السلاح بالتكرم بالتسجيل لديها؟ فمن يحمل السلاح معروف ولا يوجد أي مصدر للسلاح في البحرين إلا عبر السلطة وعبر أجهزتها ودوائرها.
وأضافت الوفاق: كل العنف الذي تبديه السلطة تجاه المطالبين بالحرية والديمقراطية والمناهضين للدكتاتورية يأتي في إطار حل أمني قاصر أثبت فشله على مدى أكثر من عام ولازال يستنزف البلد ويضعها في كف عفريت بسبب التعنت والتسلط في عدم الاستجابة للمطالب الشعبية وإيجاد حل سياسي شامل يضمن تحقيق المطالب وإرجاع حق الشعب في كونه مصدر للسلطات جميعاً.
وأكدت على أن مقتل الشهيد الإعلامي أحمد اسماعيل بالرصاص الحي من ميليشيات مدنية تابعة للسلطة، واستهداف المحلات التجارية بهذه الميليشيات بمعاونة الأمن ومساهمتهم وتواطؤهم تارة، والسطو المسلح على محلات التجار تارة أخرى، وقتل النشطاء الميدانيين كالشهيد صلاح عباس، واستهداف المعارضين على مستوى الرأي للسلطة بالأسلحة النارية المختلفة والرصاص الحي، كل تلك المؤشرات وغيرها تفضح عقلية السلطة الانتقامية التي تنوي جر البلد إلى مزيد من العنف.
واستذكر بيان الوفاق استهداف ومعاقبة من يتبنون رأي على خلاف رأي السلطة ويجهرون به كالمعتقل السابق محمد البوفلاسة الذي سجن ظلماً لأشهر، والدكتورة نهاد الشيراوي التي تعاملت بمنتهى الإنسانية مع الجرحى والمصابين عقب بطش وقمع السلطة للمعتصمين بدوار اللؤلؤة العام الماضي، إلى جانب غيرهم ممن شملهم الانتقام والتهديد، وكلها شواهد تؤكد أن العين التي تنظر بها السلطة للمواطنين لا تفرق بين انتماءاتهم ومذاهبهم ومناطقهم وإنما يستحثها في كل ذلك التمسك بالدكتاتورية والبطش بكل صوت ينادي بالديمقراطية والكرامة.

http://www.alwefaq.net/index.php?sho...rticle&id=6406