|
بيان بشأن الحملة الأمنيةوالعسكرية المسعورة التي أعقبت سباقات الفورمولا بسم الله الرحمن الرحيم الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) أبناء شعبنا المضحّي، المؤمن بحقّه والعاشق لوطنه، تحيّة الدين والوطن لكم فرداً فرداً، رجالاً ونساءاً، أطفالا ًوشيباً ورضّعاً. لقد تزامن تصريح الديكتاتورِ حمد – في نهاية سباقات فورمولا الدم – حول مشروعِه الماكرِ، المسمّى بـ "الإصلاح "ً، دخول البلاد جواً أمنياً مشدداً بشكلٍ مفاجئ، مُرفقاً بحملات تحريض عنصريّةٍ، بغيضةٍ وطائفيّة أعادت إلى الأذهان الفترة التي فرض فيها (قانون الطوارئ)، ويتّضح للمتابعين أنّ الأمريكان هم من أشرفوا على قرار التصعيد الأخير، فقد أجرى قائد البحريّة الأمريكيّة في الأسطول الخامس المتمركز في البحرين لقاءً مع وزير شؤون الدفاع في النظام الخليفيّ المجرم، وتلى هذا اللقاءَ تحذير من الإدارة الأمريكيّة لرعاياها من دخول البحرين، وهو الأمر الذي يؤكّد أنّ أمريكا على صلة مباشرة مع قرار التصعيد، ويثبت تواطؤها مع النظام الخليفيّ ضد أبناء شعبنا، والذي أتى متزامناً -أيضاً - مع التكتّم الذي أحاط بمصير عميد الحقوقيين في الخليج عبدالهادي الخواجة، والتجاهل التام لكافّة النداءات الصادقة والمنادية بالإفراج الفوريّ عنه والكشف عنْ مصيره، وعدم الاكتراث للتداعيات الخطيرة التي ستؤول إليها الأمور في حال تعرّض الخواجة لأيّ سوء لا قدّر الله. يا أبناء شعبنا الصابر المضحي، المنتمي لأصالة هذا الوطن وطهارة ترابه، نتوجّه إليكم في هذا الظرف الهامّ والدقيق ببعض الكلمات: أولاً: إنّ قرارَكم بإعلان ثورة 14 فبراير هو قرارٌ واع وحكيم بعد أنْ بلغ السيل الزبى، وبعد أن اكتشفتم ما عُرف بـ "مؤامرة البندر" التي قادها الديكتاتور حمد ووزير ديوانه للقضاء عليكم، وتشويه هويّتكم الجليّة وطمس تاريخكم الأصيل، والتي جاءت بعد طيلة عقودٍ منْ النضال والكفاح الشعبيّ المستمرّ منْ أجل نيل الحُريّة والكرامة. ثانياً: إنّ استمراركم في الثورة رغم معاناتكم جرّاء حملات التنكيل البشعة، قد أثمر أمراً أساسياً وهو وضع قضيّتكم على خارطة الثورات الحقيقية التي لا مناص من التعامل معها بجديّة تامّة، والاعتراف الدوليّ بحقيقتها ووجودها، وأنّكم أثبتّم للعالم بأنّه ليس في الأمر ثمّة نزوة بل جعلتم مصير البلاد مرهوناً بما تحقّقه ثورتكم المجيدة، ولهذا كلّه، قدمتم دماء أكثر من ثمانين شهيداً وشهيدة، منْ خيرة رجالكم ونسائكم وفتيانكم وأطفالكم، وهُدمت مساجدكم، وأُهينت عقائدكم، وسُجن منْ سُجن من علمائكم، وأطبائكم، ومعلميكم، ومهندسيكم، وتجّاركم، وطلابكم، ونسائكم، والقائمة تطول وتطول. ولم تنطلِ عليكم حيلة هذا النظام الساقط ولم تهزّ إصرارّكم الكبير، بل وحدتكم لغته القديمة التي عفى عليها الزمن وولّت دون رجعة ، من تهديد ووعيد بالبطش والقتل والاستئصال، وثبتّم في طريق التقدم الثوريّ عازمين على المضي قُدُماً نحو النصر. ثالثاّ: أما للنظام الخليفي الساقط، ورداً على جرائمه الفظيعة بحقّكم فإنّنا في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير نقول: خسئت، فلا أنت ولا داعموك من المحتلين قادرين، بعد هذا كلّه، على إنهاء هذه الثورة المباركة المجيدة، واعلموا بأنّها ستؤول إلى النصر العزيز وأنّها مسددةٌ منْ الله عزّ وجل، ومصيركم أنتم مزبلة تاريخ الطغاة والمستكبرين على وجه الأرض، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون. إنَّ ارتكاب هذا النظام لأيّ حماقة جديدة، وأيّ تصعيد أمنيّ وعسكريّ، لنْ نقابله بالخوف والتردّد، بل نقول للعالم كلّه: إنّنا سنردّ الحجر من حيث أتى، فالدماءُ التي سالت من شهدائنا هي أمانة في رقابنا ومناراً على طريق النصر، وتحقيق أهداف الثورة، فلم تعد البحرين تتسع لديكتاتوريّة هذه النظام الدمويّ، وعلى العالم أنْ يختار ما بينه وبين الشعب. وختاما نُؤكد: لنْ نترك الساحات، سنواصل التحرّك معكم بلا هوادة، وبلا كلل أو ملل، بلا خوف وبلا تردد، ونطمئن كلّ أب وأم، وكل ثائر وحرّة، أنَّ ثمة مساراً تصاعدياًّ لهذه الثورة قد اتخذ طريقه نحو النصر، فنحن نضع أمامنا قوله تعالى: “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”، ولنْ نهدأ حتى نقرر مصيرنا بأنفسنا، ونكتب دستورنا الجديد بيدنا، ونقدم هذا النظام ورموزه إلى المحاكمة والقصاص. ونكرر قولنا لهذا النظام الساقط بيقين الواثقين:ستعلم اليوم وغداً أنَّ سعيك لشتى، وأنَّ بطشك سيكون هشيماً تذره الرياح، وما النصرُ إلا منْ عند الله صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير السبت 28 أبريل / نيسان 2012 م اللّهم ارحم شهدائنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عند يا كريم. اللهم صل على محمد وآل محمد , |
| الساعة الآن 05:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir