رص الصفوف
 

من الامور المهمة للثورة ونحن نأكد وندعو اليه ونحرص عليه هو عدم انجرار الشعب في فتنة مهما اختلفنا في الأراء هناك بعض من الشباب الثوري من يأخذه الحماس اللهيب وطبعا أنا لا ألومه لان مايحدث هي انتهاكات صارخة خارجة عن القيم والمبادىء الانسانية ولكن قدر المستطاع حاول الاتندفع كثيرا لاني انصح بتدبر الامور جيدا وهذا ايضايحدث لي انا شخصيا وهذا لايعني باني اصمت ولا اتكلم ولا اقول رأيي بل بالعكس انتقد وأتكلم وأعبر عن رأيي بكل حرية ولكن ألا احمل على أخي بسبب اختلاف في الرأي فهو مثلي يضيق قلبه مثلما يضيق قلبي بسبب هذا النظام المستبد الغاشم , وكما قال آية الله المقداد: خذ الموقف الذي يمليه عيك دينك والذي يمليه عليك وجدانك اختر الموقف الذي تشاء ولكن ابقي بينك وبين اخيك خيط وصلة , فعلينا التماسك مع بعضنا, لاننا حقا في خطر.
النظام لديه مخططات كبيرة جدا وهي ليست وليدة هذا اليوم بل منذ غزوهم للبحرين وهي تعمل على التخطيط على طمس الهوية البحرينية الأصيلة ولهذا اذا رجعتم للتاريخ ستجدون انها جنست الفداوية وهذا هو مخططها منذ استلامها للحكم. اما بعد ففاق تجنيسها في السنوات الاخير ألوف مألفة وهي مازالت تعتمد على هذا المخطط القذر لكي تكون الفئة الموالية اكثر تعدادا وعددا لكي تمارس عليك اسلوب العبودية حتى يأتي اليوم الذي لايوجد لك صوت ولا يوجد لك حس ولا توجد لك هوية . الحمدلله ان اتت ثورة 14 من فبراير وكلنا رأينا اللحمة الوطنية رأينا الشعب بكل طوائفه رأينا المعلم والمهندس والدكتور وملائكة الرحمة(على راسي) وغيرهم من الكوادر البارعين والقادرين على صنع القرار وطبعا كل ذلك الفضل للثوار .
حقا شهدت البحرين ثورة من أروع الثورات من أجملها من اقدس الثورات العالمية, وكانت السلطة تعمل على تمزيقنا تعمل على تشتيتنا تعمل على بث البغض والحقد الطائفي ..... الخ ومع ذلك فشلت وعلينا الاستمرار في افشال خططها .
انا أدعوا المعارضين البارزين أن ينتبهوا الى أفكار الشباب وخياراتهم المطروحة وعدم اغفالها لأن الشباب هم العنصر الأساسي للثورة ونحن ضد سياسة الأقصاء فنحن نبحث عن الدمقراطية فلا بد ان نكون دمقراطيين.
أنا أدعو لتصفية النفوس والقلوب وبث ثقافة المودة والتسامح ورص الصفوف .
وشكرا لكم من الأعماق الى الأعماق.