منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   من شجرة الاراك وحتى دوار اللؤلؤة .. الهدف اسكات الحق (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=874510)

محروم.كوم 04-28-2012 06:13 AM

من شجرة الاراك وحتى دوار اللؤلؤة .. الهدف اسكات الحق
 
من شجرة الاراك وحتى دوار اللؤلؤة .. الهدف اسكات الحق
ايام معدودة لم تتجاوز التسعين يوما هي الفترة التي عاشتها أم أبيها الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام بعد رحيل والدها خاتم الانبياء والرسل رحمة للعالمين النبي الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم الى جوار ربه ، ولكنها كيف رحلت ولماذا رحلت بهذه السرعة وهي في عنفوان شباب عمرها والذي لم يتعد الثمانية عشر ربيعاً ؟ . سؤال كبير بحجم فاجعة الرحيل وألم التنكيل وعمق المصائب التي مرت بها روحه التي بين جنبيه عليها السلام لتلتحق بوالدها وتشكوه أصحابه وما فعلوا بها وببعلها ووصيه وأبن عمه وسيف العدالة السماوية الذي لولا سيفه لما قام للاسلام من ذكر حتى يومنا هذا ، تلك التي قال بحقها نبي الرحمة الرسول الأكرم (ص) مخاطباً الصحابة: " من أحبَّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ، ومن أبغضها فهو في النار ، حبُّ فاطمة ينفع في مائة من المواطن ، أيسر تلك المواطن: الموت ، والقبر ، والميزان ، والمحشر ، والصراط ، والمحاسبة ، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، رضيت عنه ، ومن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومن غضبت عليه ابنتي فاطمة غضبت عليه ، ومن غضبت عليه غضب الله عليه ، ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً ، وويل لمن يظلم ذرِّيتها وشيعتها" (رواه الخوارزمي بإسناده وكشف الغمة: ج1 ، ص467). كيف رحلت البضعة الطاهرة بنت سيد الأولين والآخرين (ع) ورغم عمرها القصير الى جوار ربها الرؤوف الكريم وهي مجهولة القدر ومخفية القبر ومكسورة الضلع ومسقطة الجنين ، مظلومة مغصوبة ، مضطهدة مقهورة ، مسودة العينين ، ملطومة الخد ، مزرورقة المتنين ، تحمل أحزان كثيرة في المدة القليلة ، من "رزية الخميس" وحتى استشهادها المفجع في العشرين من جمادى الأولى من نفس العام الذي رحل به والدها بشرى للعالمين وهي واجدة عليهم ومنعتهم حتى من السير في تشييع جثمانها الطاهر أو الصلاة عليه وحتى انها أخفت عليهم وعلى احفادهم واتباعهم قبرها الشريف كي لا يلتمسوها العذر والسماح بعد حياتها حيث رفضت كل الرفض اعذارهم والتماسهم في حياتها الشريفة كما روى ذلك غالبية كتب العامة "أنّ فاطمة (عليها السلام) ماتت وهي واجدة (غضبانة) على أبي بكر وعمر" (صحيح البخاري: 5 / 177 ط دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ، السنن الكبرى للبيهقي: 6 6 ـ مروج الذهب: 3 / 86 ، 2 / 301). وقد تفننوا في ايذاء فاطمة الزهراء (ع) وبعلها وذريتها ومن حولها طلباً بثارات بدر واحد وخيبر والخندق وغيرها ، فاحرقوا دارها واسقطوا جنينها وسلبوها نحلتها ومنعوها إرثها وإرث عميد بيتها أمير المؤمنين عليه السلام وارث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه وولي المؤمنين من بعده ، حتى ودّعت غرس النبوة وشجرة الامامة الباسقة الحياة وهي غضبى على أُمّة تكالبت على تراث والدها محمد (ص) وهو في المحتضر ، متجاهلة كلّ نصّ ووصية ، ومتنكرةً لتعاليم السماء ووحيها ووصايا نبيها (ص) . ولم يكتف القوم بهذا الكم الهائل من ايذاء وديعة الرسول (ص) ووريثته الوحيدة فمنعوها حتى من البكاء على والدها خير البرية وجاؤوا وبكل وقاحة ودون استحياء يطلبون خروجها من المدينة تبكي أباها في العراء متجاهلين أنه (ص) أنقذهم من الشرك والضلالة والذل والهوان ، مما دفع بالمظلومة المهضومة الزهراء البتول (ع) اللوذ بظل "شجرة أراك" خارج المدينة وبمعية ولديها الحسن والحسين لتبكي وتندب رسول الله (ص) وتشكوه ما حل بها دون أن يسمعها من يسمون أنفسهم بمسلمين ، ولكن هذا الأمر أيضاً لم يرق للحاكم الطاغية وجلاوزته آنذاك وقطعوا تلك الشجرة بكل ظلم وطغيان . وتكرر هذا المشهد المأساوي طيلة تاريخ الاسلام مرات عديدة ضد أبنائها وأحفادها وشيعتها ومحبيها من قبل حكام الظلم والجور والفرعنة والطغيان في البلاد الاسلامية فهدموا قبور أبنائها وأحرقوا منازل ديارهم وشيعتهم ونكلوا بهم شر تنكيل وضربوهم بالسياط والقضبان الحديدية واستهدفوهم باسلحة محرمة دولياً كالرصاص الانشطاري (الشوزن) والغازات السامة واعتقلوا العشرات بل الآلاف منهم في قعر السجون معذبين مكبلين يدسون السم لهم فيما قتل أمثالهم من الجناة مئات الآلاف في القبور الجماعية. اليوم يعيد الحكام الطغاة في شبه الجزيرة العربية السيناريو ذاته وينفذون بالحرف الواحد بقساوة ما خطط له ورسمه ونفذه اجدادهم الطغاة من بني أمية وهاهم آل سعود واتباعهم وجلاوزتهم من آل خليفة يعيثون في البحرين الفساد ويستبيحون دم العباد العزل والأبرياء في ساحة صراع الحق مع الباطل والمظلوم مع الظالم والمؤمن مع فرعون ، ساحة صراع العدالة مع اغتصاب الحقوق ، ساحة صراع الارادة الشعبية مع السلطة الطاغية التي اندفعت متخوفة مذعورة الى تخريب "دوار اللؤلؤة" رمز المقاومة والجهاد والصمود ومناراً ساطعاً لتبيين الظلم والجور الذي آل بشعب البحرين على يد آل خليفة المجرمين ، سعياً منهم الى اسكات صوت الحق والحقيقة سيرا على خطى أسلافهم الطغاة الجناة في قطع شجرة الأراك التي كانت تستظل بها فاطمة الزهراء (ع) تبكي أباها بعد أن هدموا بيت أحزانها الذي بناه لها بعلها وأبن عمها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ارضاء لذوي النفوس المريضة الذين شكوه كثرة بكاء فاطمة (ع). لقد ارادت فاطمة الزهراء (ع) ببكائها على أبيها ، أن تشد المسلمين آذناك للنبي (ص) ونهجه القويم ،وإعادة الأمة لمسارها الروحي التي كانت عليه زمن النبي(ص) وهو ما يتجسد اليوم عبر هتافات وشعارات وصيحات كل فرد من ابناء البحرين وفي بكاء ونحيب وعويل النساء والأمهات الثكالى واليتامى الذين فقدوا آبائهم وأخوانهم وأخواتهم وأبنائهم وأزواجهم وزوجاتهم في البحرين بسطوة الماكنة العسكرية للاحتلال السعودي الوهابي والحاكم الخليفي الطائفي ، مؤكدين على مطالبهم السلمية في التغيير من النهج الديكتاتوري نحو الحرية والعدالة والمساواة التي أوصى بها الاسلام وجاء من أجلها الرسول محمد (ص) برسالته الختامية .

http://www.islamtimes.org/vdceep8z7jh8noi.dbbj.html


الساعة الآن 11:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227