(http://vb.ma7room.com/index.php)
-   (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=873429)

. 04-27-2012 11:10 AM


 
27-04-12 09:41 AM

‫إنَّ مسارَ الأوضاعِ إذا استمر في طريق التصعيد الأمني، فلا أظنُّ أنَّ شيئًا من تلك المصداقية في المطالبة بالإصلا* السِّياسي سوف تبقى !
العلامة الغريفي: كفاكِ أيَّتها السلطة استخفافًا بإرادة هذا الشعب
http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=6397

*ديث ليلة الجمعة بتاريخ 26 إبريل 2012 م - مسجد الإمام الصادق(ع) بالقفول

وماذا عن أوضاع هذا البلد؟
الأوضاع مأساويَّة للغاية، ويكذب مَنْ يقول أنَّ الأمور في الب*رين بخير، ومهما *اولت أدوات التلميع والمكيجة الرسميَّة أنْ تستر الوجه القبي* لسياسة البطشِ والفتكِ فهي عاجزة وفاشلة، وإذا كان الإصرار على إقامة سباق (الفُورمُولا 1) هو مِن أجلِ إقناع العالم أنَّ الأوضاعَ هنا طبيعية وهادئة، والأمنُ مستقرٌّ كلَّ الإستقرار؛ فقد جاءت النتيجة على خلافِ ما يبغي النظام، فإعلام العالم الذي تمركز *ول الب*رين في هذه الأيام لم يتمركز *ول *َلَبة السباق، بل استقطبته أ*داثُ الشارع، والمسيرات، والا*تجاجات، والغضب الشعبي، والاستخدام المفرط لأدوات القمع من قبل رجال الأمن، خاصة وقد تزامن هذا السباق مع سقوط شهيد من شهداء هذا الوطن وهو الشهيد صلا* عباس *بيب (36 عامًا) *يث تمَّ – *سب ما أفاد شقيقه – إطلاق الشوزن باتجاهه، ثمَّ اختفت أخبارُه، إلى أنْ عُثر عليه جثَّةً ملقاةً في إ*دى مزارع الشاخورة، هكذا يتعاملون مع أبناء هذا الوطن، وإذا كان لا بدَّ من تقديم هدية ثمينة للمشاركين في هذا السباق فليس أثمن من هذه الهدية، شاب بريئ مسالم، خرج مطالبًا ب*قوقه العادلة المشروعة، فكان جزاؤه عددًا من رصاصاتِ الشوزن، والاختطاف، والتعذيب الو*شي، ثمَّ القتل بطريقة فيها الكثير من البشاعة والشناعة *سب ما أفاد أطباء و*قوقيون ونشطاء، وأخيرًا رُمي كما تُرمى القمامة في إ*دى المزارع، مخلفًا زوجةً منكوبةً وخمسةً من الأولاد يتجرَّعون الآلام والآهات واليتم لفقد والدهم وكافلهم، كم هي المآسي كبيرة وكبيرة في وطني، وكم هو الظلم فا*ش وفا*ش *يث طال الأروا* والأموال والأعراض والمقدَّسات، فإلى متى ستبقى المأساة، وإلى متى سيبقى الظلم؟ مَ*الٌ مَ*الٌ أنْ تستمر مأساةٌ، وأن يستمر ظلم، إنَّها سنة الله في الأرض، ﴿وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا﴾ (الأ*زاب/ 62)، ﴿وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَ*ْوِيلًا﴾ (فاطر/43).

ومشهدٌ آخر من مشاهد هذه الماساة في هذا الوطن، وصورة أخرى مِن صور هذا الظلم في هذا البلد... الناشط ال*قوقي عبد الهادي الخواجة يمرُّ بالمر*لةِ ال*رجة جدًا في *ياته، *يث امتنع أخيرًا عن شرب الماء، إنَّها قضية تختصر مأساةَ شعبٍ، ومأساةَ وطنٍ، ومأساةَ *ريةٍ، ومأساةَ ضميرٍ...

ورغم كلِّ النداءات، ورغم كلِّ المطالبات، ورغم كلِّ الاستغاثات، فإنَّ السُّلطة في هذا البلد مصرَّةٌ كلَّ الإصرار أن تقابل كلَّ تلك النداءات والمطالبات والاستغاثات بأُذنٍ صمَّاء، ومصرَّةٌ كلَّ الإصرار أنْ يموتَ كلُّ الأ*رار وكلُّ الشرفاء ما دام في ذلك استجابة لنزوة جلَّادٍ يتلذَّذ بعذاباتِ أبناءِ هذا الوطن، ووينتشي لرؤيةِ أروا*ٍ تُزهق، ودماءٍ تُسفك، وأعراضٍ تهتك...

إنَّنا ن*مِّل السلطة مسؤوليَّة كلَّ التداعيات والنتائج إذا أصاب هذا الإنسان مكروه، فلن يكون موتُه *دثًا عابرًا، فمن مصل*ة هذا الوطن أن تعيد السلطة *ساباتها في التعاطي مع هذه القضيَّة، بل مع جميع قضايا الوضع الراهن...

لا زالتْ هناك بعضُ مصداقيَّةٍ للمطالبة بالإصلا*اتٍ السِّياسية، ولا زالتْ هناكَ بعضُ فرصة لتدارك ما فات...

إلَّا أنَّ مسارَ الأوضاعِ إذا استمر في الاتجاهِ الراهنِ، وفي طريق التصعيد الأمني، وإلى مزيدٍ من البطشِ والفتكِ والقتلِ، فلا أظنُّ أنَّ شيئًا من تلك المصداقية في المطالبة بالإصلا* السِّياسي سوف تبقى، وهي بالفعل قد ماتتّ لدى مسا*اتٍ كبيرةٍ في الشارع والتي ت*وَّلت إلى شعارات أكبر من ذلك، فهل تُصغي السلطة للنداءات قبل فوات الأوان، وقبل أن تموت الفرصةُ الأخيرة، وليس في هذا دعوة إلى المسارات الأصعب، ما دام هناك بعضُ أملٍ أنْ تعالج الأمور بالعقل وال*كمة، وأخشى ما نخشاه أنْ تموت هذه البقيةُ من الأملِ، والتي ماتت بالفعلِ لدى الكثيرين الكثيرين، وبدأ هذا الموتُ يز*ف إلى نفوس قُوى سياسية ورموزٍ ناشطة، كانت تراهن على مشروع الإصلا* السياسي، وإذا مات الأملُ لدى هؤلاء فالمسارات سوف تتغيَّر تمامًا، فليصغِ النظام إلى نداءات العقل، فكلَّما ازداد البطشُ والقمع ازداد الناسُ إصرارًا في الدفاع عن مطالبهم العادلة، وكلَّما سقطت قطرة دمٍ كانت وقودًا لاستمرار ال*راك، وكانت شرارةً لاشتعالِ الغضب، وكانت شُ*نةً في اتجاه المفاصلةِ مع النظام، فكفاكِ أيَّتها السلطة مِن دماء هذا الشعب ما أصبتِ، وكفاكِ من الأروا* ما أزهقتِ...

وكفاكِ أيَّتها السلطة استخفافًا بإرادة هذا الشعب الذي يطالبُ بإصلا*اتٍ *قيقيةٍ شاملةٍ، وليس بتعديلات دستورية شكلية باهتةٍ، وليس بترقيعاتٍ مشوَّهةٍ، ولا بتعييناتٍ وزاريةٍ خاوية... الأمر الذي لا يعبِّر عن نيَّةٍ جادَّةٍ وصادقةٍ في التغيير، ولا يُعبِّر عن استجابةٍ لطمو*اتِ هذا الشعب، ولا يتماهى مع إرادته، وإصرارِه، و*راكِه...


لا زالت المسافة كبيرةً جدًا بين تعديلاتٍ صاغها البرلمان وفق مقاساتِ النظام، ووفقَ رغباتِه، وسياساتِه، وإصلا*اتٍ جذريةٍ تعبِّر عن إرادة الشعب، وتستجيبُ لمطالبه، وتُصاغ *سب مصال*ه...

وما دامتْ هذه المسافة كبيرة وواسعة، فسوف تبقى مساراتُ الأزمة السِّياسية في هذا البلد تتَّجه ن*و التعقيد والتصعيد ون*و مزيدٍ من الا*تقان والغليان...

المطلوبُ هو الاقترابُ من إرادةِ الشعب، من مطالبه، من طمو*اتِه، وليس الابتعاد أكثر عن هذه الإرادة، وهذه المطالب، وهذه الطمو*ات...

إذا كان هناك تفكيرٌ جادٌّ وصادقٌ في رسم خارطةِ إنقادٍ لهذا الوطن مِن مآزقه وأزماته، فليس إلَّا مِن خلالِ ما تعبِّر هذه الخارطةُ من تناغم *قيقي مع إرادةِ الشعب ومطالبه وطمو*اته، وإلَّا فالمسارُ تائهٌ لن يقودَ البلد إلَّا إلى الدَّمار...‬

http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos...01251186_s.jpg

...


05:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227