منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   تهيئة الشروط لتحقق المشروط (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=871498)

محروم.كوم 04-25-2012 04:40 PM

تهيئة الشروط لتحقق المشروط
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


الوسائل: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض.
تأكيد الإمام عليه السلام على أهمية هذه الفريضة العظيمة يدل على مكانتها ودورها الصريح المباشر في إعطاء الفسحة والحرية لممارسة باقي الفرائض، فإنْ غُزيَ قومٌ وذلوا لم يسعهم إلا النزول على حكم الغازين، والطاعة لأمر الظالمين.
يقول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام في إحدى خطبه "فوالله ما غُزي قوم قط في عقر دارهم إلأا ذلوا، فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات وملكت عليكم الأوطان"

شبابنا اليوم عندما يخرجوا لجهاد هذا العدو الذي يريد وبصراحة التعدي على بيضة الإسلام والتهجم على مذهب أهل البيت عليهم السلام، عير إعتقال رموزه والعلماء، وتدنيس المساجد والحسينيات، وحرق المصاحف وكتب الدعاء، فذلك يحتم علينا الوقوف بوجهه وتعريفه بقدره، وفي ذلك الفخر الذي لا يعلوه فخر، والعز الذي لا يدركه عز..
ولكن من باب النصيحة الإخلاقية الدينية و"إنما الدين النصيحة" ليكون جهادنا الدفاعي ودفاعنا المقدس مرضيا عند الله تعالى وعند الأئمة من آل محمد عليهم السلام، فهنالك بعض شروط ينبغي تحقيقها وبعض أمور ينبغي مراعاتها، وبها يعجل الله لنا نصره المبين، وفتحه القريب..

من لا يحضره الفقيه: عن الإمام الصادق عليه السلام : لقيَ عَبَّاد البصري علي بن الحسين عليه السلام في طريق مكة فقال له: يا علي بن الحسين تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحج ولينته إن الله عز وجل يقول: إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ (..الآية) فقال له علي بن الحسين عليه السلام :أتمّ الآية، فقال: (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) فقال علي بن الحسين عليه السلام :إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج.

فهذا الحديث ومثله يرشدنا ويوجهناا إلى إمتلاك هذه الصفات من أجل القيام بها ودفع العدو المحارب، وإلا في حال فقدانها فما الذي يميزنا عنهم؟! ومالفارق بيننا وبينهم؟!
بل وأقول إن لم نمتلكها أو نسعى في إمتلاكها ونتدارك ما فات، فحركتنا خواء.. نعم خواء.. تروي لنا السيرة لما كان علي (عليه السلام) يوماً في حرب صفين مشتغلا ًبالحرب والقتال وهو مع ذلك بين الصَفيّنِ يراقب الشمس، فقال له ابن عباس: ياأمير المؤمنين ما هذا الفعل؟ قال انظر إلى الزوال، حتى نصلي، فقال له ابن عباس: وهل هذا وقت صلاة؟! إن عندنا لشغلا ًبالقتال عن الصلاة. فقال عليه السلام: علامَ نقاتلهم، إنما نقاتلهم على الصلاة، ولم يترك صلاة الليل قط حتى ليلة الهرير.

فينبغي لنا الخروج بهذا المبدأ الذي دعا له أمير المؤمنين عليه السلام، وتحقيق هذه الشروط التي في الآية الكريمة والتي قال زين العابدين عليه السلام فيها انها هي صفات المجاهدين، فبدون هكذا مبدأ من أمير المؤمنين عليه السلام، وبدون هذه الصفات التي علمنا إياها الإمام زين العابدين عليه السلام، فعلامَ نجاهدهم؟ ولم نقاومهم عوضا أن ننزل على حكمهم؟

في حديث آخر للإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يتحدث فيه عن نفس المورد وصفات المجاهدين فذكر الآية وبين معاني الصفات، فهلموا يا ثوار نفهما لنسغى في حيازتها :

الوسائل: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل قال فيه : فبشر الله المجاهدين من المؤمنين الذين هذه صفتهم وحليتهم بالشهادة والجنة ، وقال: التائبون من الذنوب ، العابدون الذين لايعبدون إلاّ الله ولا يشركون به شيئا ، الحامدون الذين يحمدون الله على كل حال في الشّدة والرخاء ، السائحون وهم الصائمون ، الراكعون الساجدون وهم الذين يواظبون على الصلوات الخمس والحافظون لها والمحافظون عليها في ركوعها وسجودها وفي الخشوع فيها وفي أوقاتها ، الآمرون بالمعروف بعد ذلك ، والعاملون به والناهون عن المنكر والمنتهون عنه . قال : فبشر من قتل وهو قائم بهذه الشروط بالشهادة والجنة . ثم أخبر تبارك وتعالى أنه لم يأمر بالقتال إلاّ اصحاب هذه الشروط ، فقال عز وجل : { اُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِاَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ اُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلآَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ}.

وأذكر نفسي وإياكم بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد روي عن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام انه قال: (لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم).

اللهم صل على محمد وآل محمد


الساعة الآن 02:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227