|
قراءة سياسية في التعيينات الوزارية .. ومرحلة سقوط الاقنعة المزيفة بسمه تعالى قراءة سياسية في التعيينات الوزارية .. ومرحلة سقوط الاقنعة المزيفة أصدر عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما ملكيا بتعيينات وزارية جاء فيه: يعين كل من: غانم بن فضل البوعينين وزيرا للدولة للشؤون الخارجية ود.صلاح بن علي محمد وزيرا للدولة لشؤون حقوق الإنسان. ان النظام كان يسعى من خلال اقامة الفورملا تهيئة البلد للبدا بمرحلة جديدة مباشرة بعد السباق ولاعطاء صورة للعالم ان البحرين تجاوزت مشاكلها وبدات تستعيد عافيتها وان كل ماينقصها هو بعض التغييرات الوزارية ,وبغض النظر عن جدلية نجاح او فشل الفورملا فان النظام سيواصل بقية فصول المسرحية الهزلية لمكيجة هذا النظام الساقط ومحاولة اعادة توازنه ولكن بمزيد من الحماقات والاخطاء التي ستعجل في سقوطه ورحيله . ان تعيين سميرة رجب وزيرة للاعلام من اكبر الحماقات التي تدل على ضعف النظام وفشله من جهة كما انها تعكس نجاح اعلام الثورة اللذي اسقط الوزير السابق اللذي حول اعلام البحرين الى ماخور لممارسة كل انواع الفجور السياسي والاخلاقي والطائفي , ولعل السلطة تحاول طي هذه الصفحة السوداء في تاريخ الاعلام ولكن بالبدا في صفحة اكثر سوادا وكذبا ودجلا بتعيين سميرة رجب التي تتقن كل هذه الفنون بامتياز . اما تعيين البوعينين جاء ضرورة اتغير وجه وزير خارجيتها القبيح اللذي امتهن الكذب والتزوير حتى لم يعد احد اليوم يصدقه فاصبح ورقة محروقة , ولربما جاء هذا التغيير بسبب فشل الفورملا . مهما يكن من امر فان هذا التغيير يدل على فشل الدبلوماسية الخليفية في تسويق نفسها وتلميع صورتها في العالم , كما يعكس نجاح الثورة والثوار في هذه المرحلة من عمر الثورة . اما وضع حقوق الانسان في البحرين فقد اصبح فضيحة لا يمكن ترقيعها او اخفائها فحجم الجرائم دفعت حتى الرئيس الاميركي ان يتحدث عنها ودفع منظمات حقوق الانسان لادانة السلطة الخليفية التي لم توفر جانبا لحقوق الانسان لم تنتهكه وقد جاء اضراب الاستاذ الخواجة ليعري ماتبقى من ادعاءات السلطة باحترام حقوق الانسان .. فهل يستطيع الوزير الجديد صلاح على ان يغطي على كل جرائم النظام ضد حقوق الانسان بابتسامته الماكرة ؟!! ان الامر الوحيد اللذي يجمع الوزراء الثلاثة هو حجم الباليس اللذي استخدموه لتلميع جرائم السلطة , وقد جاء هذا التعيين والاختيار كمكافئة لهم على مابذلوه من كذب ودجل , وفي الوقت نفسه تكون رسالة لبقية الطبالة والمتسلقيين والوصوليين لحجز اماكنهم لتقاسم ما تبقى من كعكة السلطة, وذالك ببذل المزيد من العمالة على امل الحصول على بعض المصالح والامتيازات مما سيجعل هذه المرحلة مقبرة لكل المتسلقين والوصوليين واصحاب المصالح و وسقوط كثير من الاقنعة . اذا اردنا ان تصور حقيقة وحجم المازق اللذي تعيشه السلطة اليوم لابد ان نقارن بين الوضع الحالي مع وضع السلطة في اسوء ايامها مع بداية الثورة واكثر مرحلة ضعف وخطورة مر على السلطة , وستكون مؤشرا على وضع الثورة وحقيقة موقعنا اليوم . اننا اليوم نعيش اوج ايام انطلاق الثورة حيث خرجت الامور من يد السلطة الامر اللذي دفعها الى الاستخدام المفرط للقوة وسقوط الكثير من الشهداء والجرحى , فقامت بعدها بتغيير 4 وزراء كما نشر في جريدة الوسط في يوم (الجمعة 25 فبراير/ شباط 2011 ) وهم :: وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، وزير الصحة فيصل الحمر، وزير شئون الكهرباء والماء فهمي الجودر). والتاريخ اليوم يعيد نفسه من استخدام مفرط للقوة وعودة استخدام سلاح الشوزن بكثافة وسقوط الشهداء والجرحى ,وكذالك اعقبها تغيير وزاري ولكن طال هذه المرة 3 وزراء فقط لتلقي السلطة فشلها على هؤلاء الوزراء , ومحاولة الايحاء ببدا مرحلة جديدة . ان السلطة اليوم تستعيد اسوء ايامها وان كل محاولاتها التي تبدلها لعكس الصورة لن تنطلي على احد وان كل من سيهرول لانقاذ النظام هذه المرة سوف يسقط معه .. فمن ذا اللذي سيغامر خلال الايام القادمة بفضح نفسه بالتعاون مع النظام والدخول في مشاريعه الماكرة . فما اللذي ستكشفه الايام القادمة ؟؟ لننتظر ونرى اول الساقطين في مزبلة ال خليفة . ودمتم بخير |
| الساعة الآن 09:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir