منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   هل يجوز قراءة الروايات الغرامية؟ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=87074)

محروم.كوم 04-24-2009 11:40 PM

هل يجوز قراءة الروايات الغرامية؟
 
السلام عليكم
هل يجوز قراءة الروايات الغرامية؟


السؤال
ما حكم قراءة الروايات القصصية التي يدور معظمها حول الحب والعاطفة والغرام، كالروايات المسماة "روايات عبير" أو "روايات أحلام"؟ مع العلم أن معظم هذه الروايات عبارة عن ترجمة لروايات أجنبية تصور الحب والغرام، وتشجيع الرجل والمرأة على اتخاذ الأخلاء وما إلى ذلك، إضافة إلى أنه يتخلل هذه الروايات عقائد شركية - والعياذ بالله –
أرجو منكم توضيح الحكم في ذلك، كما أرجو توجيه نصيحة لمن يفعل ذلك بالاستغناء عن ذلك لما هو خير لهم، كقراءة قصص الأنبياء، وسير الصحابة والتابعين وغيرها مما هو خير لهم، وأرجو توجيه نصيحة لاستغلال الوقت فيما هو خير.


الجواب
بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :


هذه القصص الرومانسية والخيالية قد تأخذ القارئ بعض الوقت عن عالمه اليومي إلى عالم من الأحلام الوردية، وتُسْكِرُه بخمرة الأوهام المزيفة، ولكن هذا يُحدِث الانفصام في شخصيته، والعزلة عن الواقع، وعدم القدرة على التعامل معه بطريقة صحيحة، كما أن الإدمان عليها يُقعِد الهمة عن قراءة الكتب النافعة والقصص المفيدة، سواء كانت تاريخية أو خيالية افتراضية، فلا يَجمُل بالشاب التعلق بها والشغف بمتابعتها، علماً أن ما يسمى بالقصص البوليسية خير منها؛ لما تحتويه من التدريب على ضروب الحيلة وأنماط التفكير في المشكلات، وإن كانت هي الأخرى لا تخلو من تلك المعايب، فقلّ شيء منها إلا ويتعرض للسكر والعربدة، أو للمخادنة والعشق والعشرة الحرام، أو لتفتيح بصائر المرضى على طرق الغواية والجريمة، كما في قصص (أجاثا كريستي) وغيرها. وقد أتيح لي أن أقرأ سلسة (روائع القصص العالمي)، وهي مترجمات منتقاة من القصص الراقية والحائزة على جائزة نوبل للآداب وغيرها، فوجدت جلها مشوباً بما ذكرت، وإن كان فيها ما يخلو من ذلك، كرواية (الشيخ والبحر) لأرنست همنقواي، حيث تخلو هذه القصة تماماً من العنصر النسائي وهذا عجيب، كما تخلو من مشاهد الغرام والعشق وبابتها.



فلا أنصح بقراءة قصص الحب ورواياته إلا للمتمكنين الذين يرومون مصلحةً ما في هذه القراءة، كأن تكون قراءة نقدية هادفة.


وليشغل الناشئة وقتهم بالمفيد النافع من الكتب العلمية والأدبية والتاريخية والثقافية، وفي كتب مصطفى المنفلوطي، ونجيب الكيلاني، وعلي الطنطاوي، وأضرابهم وهم كثير، ما يُشبِع تطلعهم ويروي ظمأهم ونهمهم، ويبني شخصياتهم ويزيد في علومهم، ويؤهلهم لمرحلة أعلى وأسمى يستطيعون خلالها خوض الغمار وهم مسلحون بوسائل النجاة، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.



وقراءة قصص الأنبياء وأتباعهم من العلماء والقادة والمصلحين من أولى ما تصرف فيه الأوقات، وهي عظيمة الفائدة في تقويم السلوك وتصحيح الفكر ورفع الهمة، وخصوصاً إذا كانت هذه الكتب موثقة ككتاب ابن كثير وكتب التفسير المعتمدة، أما الكتب المحشوة بالروايات الإسرائيلية فيجب الحذر منها؛ لما فيها من التشويه والطعن والتنقص للأنبياء عليهم الصلاة والسلام.



والله أعلم.



نقلا عن موقع الإسلام اليوم.


http://www.islamonline.net/servlet/S...AAskTheScholar

ولد زايد


الساعة الآن 05:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227