غياب تيار الممانعة، استفادة المسايرة من الحراك المؤثر الذي لم تصنعه !؟
 

غياب تيار الممانعة ، استفادة قوى المسايرة من الحراك المؤثر التي لم تصنعه ؟! اشكاليات تواجه الثورة .

الحراك الثوري الذي يصنعه شباب السحات كالشهيد صلاح عباس وعلي بداح وعشرات الذين يصابون يوميا ويعتقلون ‘ هو حراك ثوري نقي يعبر عن مطالب وسقف تحرك مغاير عن سقف وحراك قوى المسايرة إذا صح التعبير ( الجمعيات السياسية الرسمية ) لكن هذا الحراك بدا كمن يحرث الأرض ويزرعها ولكنه يحجم عن قطف ثمرتها تاركا المجال لغير بالقيام بذلك ؟! لا نتحدث عن ثمار ومكاسب مادية ولكننا نتحدث عن استثمار حراك الثورة الصاعد المؤثر في التعبير عن مطالب مشوهة ولا تعبر عن اصحاب الحراك الحقيقي وهم الثوار في الميادين وامتداد ثورة 14 فبراير التي جاءت ودعمها بقوة تيار الممانعة المغيب رموزه في السجون.

لا نلوم فقط قوى المسايرة الجمعيات على استغلالها الوضع فمن الطبيعي ان الفراغ الذي يخلفه شباب ثورة 14 فبراير في توظيف حراكهم ومناصريهم للتعبير عن مطالبهم وسقفهم يترك المجال والباب مفتوح امام الجمعيات لكي تستغل ذلك الفراع فتصدح فمطالبها وسقفها في المطالب وهي اي الجمعيات تعلم ان حراكها المنضبط والمحكوم بالقواعد التي وضعها النظام لا يؤثر كثيرا ولا يوازي تأثير حراك الساحات الجامحة وما يقوم به شباب 14 فبراير ثوار الميادين وصناع الضغط.

إذا هنام مشكلة حقيقية وهي تغيب رأي مهم وتموج هام جدا وترك الساحة الإعلامية للجمعيات السياسية لتتحدث وتبتر المطالب كما تصنع في فيديوات المظاهرات حيث تنشر فقط ما يروق لها من شعارات وتقطع مالا ينسجم مع سقفها، ولذا حان الوقت ليعمل تيار الممانعة بشكل اكبر سواء عبر رموزه من داخل السجون والمنافي او عبر أئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في اخذ زمام الظهور الإعلامي مع الحيطة والحذر الأمني الشديد ، فليس مقبولا ان سكون شباب الثورة كبذور توضع في رحى وتسحق بينما يأكل الطحين آخرون؟! وهنا نتجرد من الحديث عن ماديات ونؤكد القصد هو مصلحة الثورة ونقل المطالب والسقف المغيب من دائرة الظل والظلامة إلى وهج النور والإنتصار .
يراع