منتدى استراحات زايد - جدوى المقاومه المدنيه ( اللا عنف )

المقاومه المدنيه هي مقاومة اللا عنف التي أسست من أجل التمرد على القانون لتحقيق اهداف سياسية او اجتماعيه ، و تعتمد هذه المقاومه على ما يعرف بالعصيان المدني و التمرد على القوانين التي تسنها الدوله و عدم الاعتراف بشرعيتها و (ممارسة الاضراب العام عن العمل او الدراسه او الطعام او الخروج من المنازل) و قطع الطرق و تعطيل حركة المرور و تعطيل التجاره و مقاطعة الشراء و ممارسة بقية انواع الاحتجاجات كالمسيرات و الاعتصامات.

ماذا نحتاج من أجل ممارسة مقاومة اللا عنف ؟
نحتاج الى تفاعل شعبي كبير بحيث نضمن أن شريحه واسعه من المجتمع سوف تنضم الى هذا الحراك الشعبي ، فلو فتشنا التاريخ فسوف نجد أن المهاتما غاندي كان يتمتع بواجهة بارزة فى المجتمع، واجهة شبه دينية فى المجتمع الهندى الذى ربما يعتبر مجتمعاً شديد الإيمان وشديد التدين وشديد التصوف (فالدين هو شكل من أشكال الايديولوجيات) ، و لهذا السبب تمت الاستجابه من شرائح واسعه في المجتمع الهندي للدعوات التي اطلقها غاندي في العصيان المدني .

كيف نضمن التفاعل الشعبي مع الكبير في البحرين مع دعوات المقاومه المدنيه ؟
عندما تجتمع في البحرين قوى المجتمع من التيارات الدينيه و التيارات الوطنيه و جميع احزاب المعارضه على تنفيذ فكرة المقاومة المدنيه بأعلى مستوياتها فسوف تتفاعل معها شريحة كبيره من الشعب ، و لكن لابد من خلق أرضيه صالحه لهذه المقاومه و تعريف الناس بجدوى هذه المقاومه و شحن الناس روحيا و عاطفيا في سبيل تبنيهم لفكرة المقاومه المدنيه.

هل نجاح المقاومه المدنيه في البحرين كفيل بأسقاط النظام ؟
البحرين ربما تختلف عن الهند لاسباب كثيره منها على سبيل المثال عدد السكان ، فلو أن ربع سكان الهند بقوا في منازلهم و اضربوا عن العمل و عن الشراء فسوف يكون لمثل هذا الحدث تداعيات خطيره حيث أن عدد المضربين سيكونون بالملايين ، بينما في البحرين لو أن ربع السكان أضربوا عن العمل و عن الشراء فسوف تستورد السلطه أيدي عامله اجنبيه ليحلوا محلهم ، و الامر الآخر الذي يجب أن يؤخذ في الحسبان أن البحرين لا تعتمد في أقتصادها على السياحه أو الصناعه و أنما غالبية أعتمادها على النفط من بئر ابو سعفه القادم من السعوديه و هذا قد يتسبب في تقليل حجم الاضرار بالنسبه للنظام من جراء المقاومه المدنيه ، و من جهه اخرى فالبحرين تقع في محيط دول ملكيه دكتاتوريه مليئه بالنفط ، و هذه الدول مستعده أن تدعم السلطه سياسيا و اعلاميا و عسكريا و ماليا من أجل أن تضمن تلك الدول عدم تحول النظام البحريني الى نظام ديمقراطي و تكون فاتحه للثورات في منطقة الخليج ، و هذا الدعم سوف يقلل من تأثيرات المقاومه المدنيه.

هل العنف أو المقاومه العسكريه قادره على أسقاط النظام ؟
من الواضح بأن القدره العسكريه غير متكافئه في البحرين بالنسبه لنظام يملك الجيش و الشرطه و الحرس الوطني و المعدات و التجهيزات العسكريه و الدعم الاقليمي و الدولي و بين شعب اعزل لا يملك السلاح و لا يعرف كيف يستخدمه ، و لكن نستطيع أن نسعى أن نمتلك السلاح و نفرض وجودنا ، مع أن هذا الطريق مكلف من الناحيه البشريه الا اننا عندما ننتصر عسكريا فسوف نصل الى اسقاط النظام.

هل هناك حلول اخرى لاسقاط النظام ؟
نعم هناك حل و هو فرض تغيير النظام من الخارج و تدويل الازمه في البحرين ، و هناك طريقان :

الطريق الاول : هو أن تسفك السلطه شلال من الدماء و يتم استغلال هذا الحدث أعلاميا و حقوقيا بشكل متقن من أجل أثارة الموضوع في مجلس الامن و أن يأتي جيش اجنبي ليحرر البحرين أو لحماية شعب البحرين على أقل تقدير ، و هذا الامر صعب المنال في الوقت الحاضر.

الطريق الثاني : هو تفجير آبار النفط في السعوديه و خلق أزمه عالميه ، و سوف تتداعى جميع دول العالم من أجل حل مشكلة النفط السعودي بأي ثمن ، و سيكون الثمن هذه المره ديمقراطية البحرين.

علي السيد