منتدى استراحات زايد - الكلمة الهامة للسيد جعفر العلوي في بيروت مطالباً روسيا والصين وايران

كلمة سماحة السيد جعفر العلوي رئيس اللجنة الأهلية الدولية للتضامن مع شعب البحرين في مؤتمر التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب 20 أبريل 2012

بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الحضور الكرام **

* *السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتقدم بالشكر الجزيل للمنظمة الدولية (إساي) ولرئيسية منظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب الأستاذة مي الخنسا على دعوتهم لنا لحضور هذا المؤتمر الطيب، ونشكرهم على جهودهم تجاه الدفاع عن حقوق البشر في العالم.
من فلسطين سابقاً والبحرين حالياً وبينهما لبنان والصومال والعراق جروح لم تندمل أوجدتها الولايات المتحدة وكلها تعيش حالة المظلومية .
* من البحرين جئتكم وعن البحرين الجريحة المظلومة أتحدث لكم، عن بلد يمارس فيها الطغاة جُرماً عظيماً، في ظل سكوت عربي ودولي مخز ومحزن، عدا الضمير الحي لدى قلة قليلة من الدول والمنظمات الحقوقية والبشر الواعيين.
بإيجاز شديد، نحن في البحرين، نقتل نقمع نتعرض لعقاب جماعي ممنهج على يد القبيلة الخليفية التي احتلت البحرين قبل 230 عاماً، ولا تزال تتحرك بعقلية البداوة والحقد والعنف والسرقة لثروات البحرين.
نتحدث عن نظام قتل في أربع عشر شهراً أكثر من ثمانين شهيداً مُعلناً، عدا الشهداء المخفيين بسبب ترهيب أهاليهم من إعلان شهادتهم. وهذا العدد يعد كبيراً جداً بالنسبة والتناسب مع عدد سكان البحرين، أي بمعدل 8000 شهيد في مصر بالقياس لعدد سكانها.
نتحدث عن نظام لا يتورع عن قتل الأطفال، فلدينا خلال هذه الثورة إربعة أطفال قتلوا دون عمر السنة، وخمسة عشر * إمرأة قتلن كلهن أما بالرصاص الحي أو بسبب الغازات السامة التي يقوم النظام بنشرها بشكل يومي في معظم أحياء وقرى البحرين . في حين فقد ما يقارب الثمانين شخصاً أعينهم أما كاملاً أو عين واحدة.*
هذا *ويستخدام النظام *أسلوبين في القمع، أحدهما رسمي عبر نظامه البوليسي وآخر عبر مليشيا من البلطجية التي تنفذ كل أجندة النظام من قتل وترويع *وسرقات بدعم ومؤازة رجال الأمن كما حدث في تعديهم الأخير على المواطنين في منطقة نويدرات ونهبهم لأسواق جواد حيث شوهد ضباط ورجال الأمن يسرقون وينهبون *جنباً الى جنب البلطجية الذين يعمل أكثرهم في مواقع النظام المختلفة.
نتحدث عن نظام يمارس سياسية الترويع والتجويع والإذلال بحق غالبية سكان البحرين.
فمنذ تفجر ثورة 14 فبراير الحالية، دخل السجن السياسي ما يزيد على أربعة آلاف معتقل، تعرضوا جميعاً للمعاملة المذلة المهينة والتعذيب الوحشي، هذا عدا تعرض منازل أكثرهم للتخريب المتعمد في الأثاث وسرقة أثمن المحتويات فيها. *
وهناك آلاف من الموظفين تم طردهم كلياً أو معاقبتهم جزئياً بالحرمان من الرواتب لمدد متفاوتة. ولا يزال عدد كبير منهم محروم من العمل الى الآن
ويتعمد النظام أثناء عمليات القمع اليومية الى أحداث أكبر ضرر بسيارات المواطنين بقصد معاقبتهم وإفقارهم. وقد صادر مئات من *سيارات المواطنين دون أن يرجعوها الى الآن.
أما دور العبادة فقد هدم النظام الخليفي ما يزيد على الأربعين بين مسجد وحسينية ومقام ديني.
وفي الختام، في البحرين، نتعرض الى قمع وقتل من النظام الخليفي، بدعم ومؤازرة خليجية واسعة وبإحتلال سعودي سافر ودعم إمريكي واسع للنظام الديكتاتوري في البحرين، والى تضليل إعلامي كبير، وما لجنة بسيوني التي شكلها النظام وأدعى أنها مستقلة *إلا لعبة إمريكية أريد منها تلمييع النظام، الذي لم ينفذ شيئاً يذكر من توصياتها، بل إزداد القتل والتعذيب أثناء تشكيلها وبعد تقديم التقرير. * * * * **

أدعو الدول الخارجة عن نفوذ الولايات المتحدة *وبالأخص روسيا وايران والصين كي يحملوا ملف البحرين في المحافل الدولية كقضية ساخنة في قبال من يريد اخفاء هذه القضية وطمسها.
* * نود أن يشير مؤتمركم في توصياته الى:
*أولاً: مناشدة العالم لإيقاف القتل والتعذيب بشكل نهائي في البحرين،
ثانياً: إدانة النظام في إستمرار إحتجاز المرضي وبالأخص الإستاذين الرمزين عبد الهادي الخواجة الذي شارف إضرابه عن الطعام اكثر من سبعين يوماً، والأستاذ حسن مشيمع المصاب بمرض خطير. والدعوة لإطلاق كافة المعتقلين.
ثالثاً: تجريم كافة المسئولين في النظام، إبتداء من رأسه حمد، بل كل من يساعد النظام على المستوى العالمي.
رابعاً: ضرورة إيقاف التجنيس السياسي الخطير الذي يمثل تخريباً متعمداً للبنية السكانية وعلى حاضر ومستقبل شعب البحرين.
شكراً *شكراً لكم، والسلام عليكم