منتدى استراحات زايد - الفورمولا: لا تنخدعوا، رسالتنا لم تصل بعد

الفورمولا: لا تنخدعوا؛ رسالتنا لم تصل بعد

بسم الله الرحمن الرحيم
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.

يروى أن فتاة من عائلة كبيرة في المدينة سرقت، فقضى رسول الله صلوات الله عليه وآله بإقامة الحد عليها. و احتار كبار تلك العائلة في أمر ابنتهم، فهم لم يريدوا اقامة الحد عليها، وأرادوا أن يجعلوا أحداً يتوسط لهم عند رسول الله لكي يوقف الحد عنها. فاختاروا أسامة بن زيد ليشفع لهم أمام رسول الله فغضب الرسول وقال لأسامة أتشفع في حدّ من حدود الله..

دائماً في حياتنا إذا أردنا أن نتقرب من أحد أو نطلب حاجة من أحد، أو نعتذر منه؛ نبحث عن الطريقة أو الشخص الذي يلين موقف ذاك الشخص لنا ويكون لنا مقدمة ومسهلاً لمطلبنا. هذا المبدأ كثيراً ما استعمل ضدنا من قبل المحتلّين منذ زمن الاستعمار البريطاني حتى الاستعمار الخليفي. فقد اكتشف المحتلّون قديماً أنهم إن وضعوا حاكماً ليس من أهل المدينة فإن الناس سرعان ما يثورون عليه، لكن إن وضعوا خائناً من نفس أهل المدينة، فإن الناس عادة ما تتأخر في الثورة عليه، خائفة على أنها تتقاتل في نفسها وهذا هو بالضبط الذي حصل لدينا وما زال يحصل وخصوصاً في سباق الفورمولا 1.

فنحن معروف عنا هذه الخصلة التي نمتاز فيها بالافراط، وهي الطيبة التي تتحول بالافراط إلى السذاجة؛ فكلنا نعلم أننا نقتل وأن هذا النظام المحتلّ الكافر مبيتُ النية على قتلنا والتخلص منّا بكل الوسائل التي يستطيع عملها، ونقول بأنّ هذا السباق الذي يقام مبنيّ على دمائنا، لكن عندما يأتي سائقٌ أو صحافة أجنبية نتلقاهم بالترحيب و نشكرهم على مساندتهم لنا مع أنّ هذا السائق بعد أن ينتهي من التصوير وهو حامل لتلك اليافطة، فإنه سيلبس ثياب السباق ويركب في تلك السيارة وسيسابق على دمائنا التي نقول!!!!

لابد عندما يأتي هؤلاء أن يحسّوا بآلامنا و غضبنا منهم لأنهم يشاركون في السباق، لا أن نفرح بحضورهم وشكرهم و كأننا في مظاهرة تطالب بحق بسيط. استيقظوا نحن في ثورة.
الأمر الآخر، والخدعة الكبرى التي دائماً تنطلي علينا، وهي أن الحكومة إذا أرادت أن تشغلنا بشيء تقوم باعتقالات واسعة، أو تهاجم القرى والناس، لكي ينشغل الثوار بقراهم، ويتركوا أهدافهم الرئيسية. استيقظوا انقلوا المعركة لديارهم اجعلوهم يرتكبون الحماقات.

لمن أراد أن يعمل التفجيرات، اعمل ولا تلتفت للمثبطين.
لمن أراد أن يخرج في المسيرات، اخرج ولا تنتقد غيرك ممن لا يرى من منظارك.
قال الله تعالى: قل كلٌ يعمل على شاكلته. فاعملوا على شاكلتكم، والله أعلم بنياتكم، وهو الموفق لكل خير.

لا تثبطوا الآخرين بأن تقولوا نجحنا، النجاح لا يأتي إلا بانتهاء المهمة.

والمهمة هي إسقاط المحتلّ الخليفي.