منتدى استراحات زايد - جولة الفورملا 1

بسم الله الرحمن الرحيم
http://2.bp.blogspot.com/-awiVOLaSjA...20419_pic1.jpg

اقتربت أيام سباق الفورملا 1 حتى لم يبقَ يفصلنا عنها سوى يومٍ واحد، وهي فرصةٌ هامةٌ جدًا للتقدُّم نحو الأمام وجولةٌ لا بُدَّ من كسبها.

قبل هذه الفترة، بذل ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير والمجاميع الاشبابية عمومًا الكثير من الجهد لعدم إقامة هذه الجولة في البحرين، فكانت الفعاليات المتنوعة في هذا السياق، والتي كان الهدف منها -حسبما أُعلِن- التأكيد على أن البحرين ليست مكان مناسبًا لمثل هذه الفعاليات الدولية في ظل هذا النظام الذي كان و لا زال ينتهك حقوق الإنسان فيقتل ويعتدي وينتهك الحرمات ووو... إلخ. و هذا بدوره يؤدي إلى انخفاض مستوى اجتذاب النظام للسياح -المنخفض أصلاً-، وتراجع المستوى الاقتصادي -المتهالك أساسًا- ، إضافةً إلى الأثر الإعلامي حيث تسلط الجهات الإعلامية الضوء على البحرين وعلى الأسباب التي تؤدي لبذا مثل هذه الجهد (الأحداث ورفض النظام وسياساته)، مِمَّا سيساهم في نشر أكثر وإيجاد مساحةٍ جيّدةٍ -نسبيًا- لكشف الصورة الحقيقية التي يتضاءل فيها مقدار التشويه.

هذه الأمور ربما ضاعت قليلاً في زحمة الأحداث، فأخذ البعض ينظر لإلغاء إقامة السباق كهدفٍ لا كوسيلة، مما ساهم في عدم التركيز -بعض الشيء- على الحِراك الحقيقي المؤثر. وبتأمُّل ومراجعةٍ بسيطة أقول أن جهدنا تحت عنوان "كلا لفورمولا الدم" قبل فترةٍ من وقت إقامة السباق كان موفقًا جدًا نسبةً للوقت والظرف حينها، وقد كان لذلك أثره الإيجابي الملحوظ على المستوى الاقتصادي والسياسي والإعلامي، لكن هل هذا ينطبق على الظرف الحالي؟

بتأملٍ بسيط، أرى أن العنوان الأنسب الذي يُفترَض بنا رفعه ينبغي أن يختلف، فالآثار التي نرجو تحقُّقها على المستويات الثلاثة الآنفة الذكر ممكنة التحقق أكثر في الأيام القادمة وبوقعٍ أشد فيما لو كان عنوانها "هذه أرض الفورملا1" أو "هذه أرضنا" مثلاً، والتركيز تحت هذه العناوين على اجتذاب وسائل الإعلام والفرق المشاركة والسيّاح لمناطق الاحتجاج في مختلف المناطق بالتواصل معهم ومراسلتهم، وإقامة الفعاليات الاحتجاجية بالقرب من مناطق إقامتهم ومنطقة الحلبة، التركيز على رفع صور الانتهاكات، إقامة معارض تحتوي على عينات من صور وفيديوات الانتهاكات وأدوات القمع، وغير ذلك من أمور تكشف حقيقة الوضع مع تجنُّب ما يمكن أن يُشوِّش على وضوح الصورة ونقائها ما أمكن ذلك. بعض ذلك حاصل بدرجةٍ أقل من المرجوة بتقديري، وبعضه الآخر غير حاصل، لذا أرى أن الالتفات لذلك أمرٌ في غاية الأهمية، مع الانتباه إلى أن لا يُلهينا ذلك عن قضايانا.

في هذه الجولة من جولات الصراع مع النظام تتوجه لنا الأنظار و ربما يصحُّ أن أقول أنها فرصةٌ دوليةٌ سانحة أكثر من غيرها بكثير، لذلك لا ينبغي منّا أن نفوِّتها أو لا نُحسِن استغلالها كما كان الأمر مع غيرها ولأكثر من مرة!!!