قالت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد"، إن أجواء حالة الطوارئ تسود البلاد بسبب ما تقوم به الأجهزة من حملات أمنية في مختلف مناطق البحرين، تتزايد وتيرتها مع اقتراب موعد سباقات الفورمولا1 التي تبدأ غد الجمعة.

وأضافت "وعد" إن حملات الاعتقالات المتزايدة التي تنفذها الأجهزة الأمنية تفصح عن مؤشرات جدية على أجواء حالة الطوارئ غير المعلنة في البلاد. فقد شهدت الأيام القليلة الماضية انتشار متزايد لاستخدام الرصاص الانشطاري "الشوزن" في العديد من مناطق البلاد، وسجلت العديد من الإصابات بهذا السلاح المحرم استخدامه دولياً، بينما تزيد الأجهزة من إغراق المناطق بقنابل الغازات المسيلة للدموع التي أودت بحياة العشرات من أبناء شعبنا. في هذا الوقت تواصلت الاعتقالات العشوائية التي طالت العشرات في اليومين الماضيين في عدة مناطق ومن بينها منطقة سار حيث تم اعتقال عضو جمعية وعد الأخ نبيل علي مكي من الشارع والذي تصادف وجوده للتبضع من أحد المتاجر وتم القبض عليه في غير حالة التلبس ودون إذن من النيابة العامة، التي عرض عليها اليوم الخميس وقررت تجديد حبسه لمدة 45 يوماً، ما يؤكد شكلية التحقيقات التي تجري مع المعتقلين وعدم الأخذ بأقوالهم التي يدلون بها أمام النيابة العامة، على الرغم من عدم وجود أية أدلة أو شكوك في ارتكابه أي جرم أو مخالفة وهو المدرس بأحد المدارس الحكومية .

وطالبت جمعية وعد بالإفراج الفوري عن الأخ نبيل علي مكي وباقي المعتقلين الذين تم اعتقالهم، داعية الأجهزة الأمنية إلى التوقف عن شن حملات الاعتقالات ضد المواطنين، والتنفيذ الحقيقي لتوصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق التي طالبت بشكل واضح بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين باعتبارهم سجناء رأي.

وتقدمت وعد بالشكر للمنظمات الدولية التي كشفت بعض من الحقائق التي يعاني منها شعب البحرين، داعية جميع المنظمات إلى تكثيف جهودها من اجل المساهمة في وضع حد لهذا الانفلات في استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين الذي تمارسه الأجهزة الأمنية.