منتدى استراحات زايد - كلمة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في اعتصام (وجع محاريب العبادة)

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...97571935_n.jpg

آية الله قاسم في إعتصام وجع المحاريب: هناك من يعمر المساجد وآخرون يخربون المساجد

هدم المساجد خطوة ستبقى عارا في تاريخ هذا البلد
الغريب ان لا تتدارك الحكومة هذا الخطأ، ان تتمادى في محاربة الله، ان تعطل الصلاة في المساجد
الحكومة هنا وقعت في خطأ فادح شديد الفداحة حينما أقدمت على خطوة مكشوفة لابد ان تنسب اليها ولابد ان يخجلها ان تنسب اليها
اذا كان إعمار المساجد يقود الى الفلاح، يعني فوزا عند الله، فم...اذا يعني هدم المساجد؟!

هناك هدف للحكومة, هي مواجهة للدين, لمذهب خاص, لوجود راسخ في هذا البلد. نحنُ هنا لسنا مجتمع أخر, ليس هناك شعبان أو مجتمعان, هناك مجتمعان شيعي و سني, و كلاهما يكملان الأخر. هدف الدولة أن تقسمنا كيانيين, أن تجعلنا شعبين, يحارب كل منا الأخر, ليثبت وجودها هنا, و تبقى هي المصلح الذي يصلح بين الطرفين! يريدون أن يبقى المجتمع منشغلاً عن الظلم بخلافاته!

مستهدفاً إلغاء تاريخ, إلغاء كيان, إلغاء فهم معين للإسلام, إلغاء خط أهل البيت عليهم السلام.
الهدم للمسجد, يأتي مظهراً خطيراً جداً, و ذا دلالة بشعة مشينة. الهدف الأصل هو الإستئصال, إجتلال مذهب لطائفة, يأتي هذا الإلغاء في البعد الديني كما هو حاصل في البعد السياسي الحقوقي و المدني.
نسأل ما هي مواجهتنا لهذا المشروع التخريبي؟
مسألة إسلام, مسألة قيم, مسألة قرآن, مسألة وطن, مسألة شعب واحد و مجتمع واحد يعاني من قسوة الظلم. هذا كله يستوجب المواجهة و يحرم القعود و يحرم السكوت. أي مواجهة؟ ما هي طبيعة هذه المواجهة؟ لقد إخترنا و إختار الشعب منذ اليوم الأول المواجهة السلمية, و نصر على الإسلوب السلمي في مواجهتا مع الظلم, لإننا أساساً طلاب سلم و ليس طلاب حرب. ثم إن للسلمية قدرة على إفشال مشروع الطرف الأخر, و إحراج للطرف الأخر, إحراج لكل من يطالب الظلم.
الذين يدعمونهم من القريبيب و البعيدين... كل المنظمات التي تدعم الظلم في هذا البلد, لا يستطيعون اليوم أن يقفوا ضدكم و يمنعوا الشعب من أن يقول كلمته في حياته و حكومته. نرفع هذا الشعار لإننا لا نخاف على الإسلام من الديمقراطية, لا نخاف على الشعب من حرية الإختيار, هذا الشعب لن يختار في يوم من الأيام غير الإسلام و قيادة رسول الله "ص" و أهل بيته "ع".
نعني بالديمقراطية هنا أن لا تختار لي خط أخرتني فتجبرني عليها.
الله عز و جل لم يجبر الناس على الإيمان... فكيف يعطي الحق لإنسان, لفرد, لإسرة من الأسر, أن تفرض على الناس ما تريد و تلغي خيار الناس!
مشكلة المساجد واحدة من مشاكل الفساد السياسي, الخلل السياسي, فلابد من تعديل الخلل السياسي!
الصلاة في المساجد المهدومة, نخرج بها بفضيلة المسجدية, و فضيلة الإنتصار للمساجد. فهنيئاً لكم يا من تحييون هذه الفضيلة إسبوعياً.
و لا يجوز لمسلم أن يستطيع أن يقول كلمة من أجل مسجد مهدوم و يبقى ساكتاً.

يأتيكم النص كاملاً لاحقاً