مجموعة الأزمات الدولية: التوترات الطائفية في البحرين تنذر بثوران خطير
 

(السفير):

«مجموعة الأزمات الدولية» عن المأزق في البحرين:
التوترات الطائفية تنذر بثوران خطير.. والحلّ بالتفاوض

من خلف واجهة «التطبيع» الذي تحاول المملكة إرساءه في البلاد، تنزلق البحرين مرة اخرى نحو ثوران خطير من العنف.
تتصرّف الحكومة في المنامة كما لو أن التنفيذ الجزئي لتوصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (تقرير بسيوني)، كافية لاستعادة الهدوء، ولكن يبدو أن هناك مؤشرات عدة تدعو إلى الاعتقاد أن ذلك خطأ.
تقع الاشتباكات بين المتظاهرين الشبان والقوات الامنية مساء كل يوم، حيث تُستخدم قنابل المولوتوف والغازات المسيلة للدموع. سقط الكثير ضحية هذه المواجهات، والسبب، كما تشير معظم التقارير، يعود الى الإصابة بحالات اختناق. أما الانفجار الذي أحدثته القنبلة اليدوية في بلدة العكر في 9 نيسان الماضي، مستهدفة 7 شرطيين بحرينيين، فيبدو أنه يَعد بالأسوأ. وفي وقت لم تنتظر السلطات نتائج التحقيق في الحادث، ردت جماعات موالية للنظام بالاعتداء على سيارتين ومتجر، تابعين لشركة شيعية متهمة بدعم الاحتجاجات.
بين حادث عنيف من هنا وآخر أعنف من هناك، فضلا عن مقتل المتظاهر الشاب احمد اسماعيل عبد الصمد برصاص مصدره إحدى السيارات المدنية المارة، يبدو أن البحرين أمام قنبلتين موقوتتين محتملتين:
الاولى تتعلق بسباق «الفورمولا وان» المقرر أن تستضيفه البحرين في 22 نيسان المقبل. ففي 8 نيسان الماضي، حذر ائتلاف شباب «ثورة 14 فبراير»، من اعتبار المشاركين والرعاة والمتفرجين في هذا السباق من حلفاء النظام، معلنا أنه لن يقبل بلومه في حال صدور أي «رد فعل عنيف» من قبله خلال السباق. في المقابل، وفيما أعلن الاتحاد الدولي للسيارات قبل أيام ان السباق سيقام في موعده بالرغم من النداءات المعارضة المتكررة، يحاول النظام جعل المنافسة رمزا للوحدة الوطنية والاستقرار في البلاد... فيما الامر ينذر على العكس بانقسامات عميقة.
القنبلة الموقوتة الثانية، تتعلق بمصير عبد الهادي الخواجة، الناشط الحقوقي المتهم بمحاولة قلب نظام الحكم بسبب مشاركته في تظاهرات المعارضين. فبالرغم من موجة التأييد لقضيته في البحرين وحول العالم، من شأن وفاة الناشط المضرب عن الطعام منذ 8 شباط الماضي، أن تشعل موجة عارمة مناهضة للنظام...
السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية في البحرين هو العودة إلى الحوار والتفاوض حول الاصلاحات السياسية الحقيقية، وفقا لما يقترحه تقرير بسيوني: أظهر النظام حماسة قليلة حيال المحادثات، بسبب اعتراض أنصاره السنّة عليها وخوفاً من ان تعرّض مقترحات المعارضة امتيازاتهم للخطر. وفي وقت يجمع الطرفان على أنه يجب إنهاء العنف قبل بدء الحوار، تقول المعارضة بدورها ان النظام غير جاد، ناهيك عن الإصلاحات ونسفه المفاوضات السرية التي عقدت في شباط عبر تسريبها الى العلن، وعدم متابعته مطالب المعارضة في وقت لاحق.
(عن «مجموعة الازمات الدولية»)
http://www.assafir.com/Article.aspx?...X3Enl8.twitter

-----
أتذكر دراسة مطولة عن التمييز الطائفي في البحرين أصدرته هذه المنظمة أيضا عام 2005م، تحت عنوان "التحدي الطائفي في البحرين"،أنذرت بتفجر الوضع وقد تفجر.. !!
الدراسة هي على هذا الرابط:
http://www.crisisgroup.org/~/media/F...e%20Arabic.pdf