منتدى استراحات زايد - لـسان حال الخـواجة : أن قتلـونـي اليـوم ,سـيقتلونـكـم غـداً !!!!

تحيرت كثيراً في وضع عنوان لموضوعي هذا , فلم اجد إلا مقولة لشهيد محمد باقر الصدر مخاطباً أحدهم (( غفر الله لك يا فلان , أن قتلوني اليوم سيقتلونكم غذاً))

واقعاً , لا تختلف سمات الشعب العراقي عن الشعب البحريني كثيراً , بل هي حسب رأي الشخصي نسخة مطابقة له ...
فكلا الشعبين يمثل الدين والتشيع والألتزام , وأستعداده لتضحية من أجل نيل الحرية والكرامة (( أن وجدت الفتوى )) !!!!
هنا لست في وارد إطالة الموضوع والتعمق وشرح التفاصيل الطويلة لسياق الأحداث وتشابها وخاصة تلك التي تتعلق بثورتي (( اللؤلؤ والشعبانية )), ولا مدى تتطابق فكر ومنهج بعض المرجعيات هناك , الذين هم أساسا أساتذة القادة هنا !!!
أولتوضيح مدى تتطابق (( حزب البعث مع النظام الخليفي )) فكلاهما وجهان للكفروكلاهماعملة صهيوأمريكا ...

ولاكني فقط , أود لفت الأنظار لنوبة القلق التي تجتاح البعض ممن ينظرون بعين الواقعية لظرفنا الراهن الذي يصادف (( موت أنسان )) قبل أن يكون حقوقي وناشط سياسي ورجل أمة بحق ,أمام أنظارنا وأنظار العالم برمته مما يرجعنا بذاكرة إلى شخص الفيلسوف والمفكرالسيد محمدباقر الصدر , الذي شكل شخصة الكريم , مصدر خوف وأضطراب لنظام البائد هناك ... ولم يكن ليهدأ أويستقر طاغية العراق , طالما كان هناك من يحرض ويحرك يحرك الشارع ضده ...

لم تفلح كل المحاولات من ترغيب وتهديد في ثني الشهيد الصدر عن مواصلة (( مشروعة الجهادي)) , أو الأسشهادي أن صح التعبير ....لذا كان لزاماً فرض حصاراً عليه , كختبار أولي لردة فعل الشارع هناك , وبما أن الجميع أمتنع عن زيارته, عدا أحد المراجع الذي أعتقل فور خروجه من عنده قائلا لهم ((انَّ واجبي أنْ ازور السيد الصدر، وأنا مُستعد لتحمّل مسؤولية ذلك، اذهبوا بي إلى حيث تشاؤون))

نعم , عزلة الشهيد الصدر وردت فعل الشارع والمرجعية في ذلك الوقت أعطى النظام الضوء الأخضر لتصفيته والتخلص منه , بدم بارد !!

وما أشبه اليوم بالأمس , فهاهو طاغية البحرين يفرض حصاراً على كل صوت يخشاه ويحاول جاهداً تغيبه وأخفاء
وأن تمكن من (إخماده ) نهائياً كان أفضل , وخاصة بسابق معرفته بردة الفعل المتوقعة من (( شجب وأستنكار )) وفي احسن الأحوال حرق إيطارات !!!!

شهيدنا الحي , بين الحياة وطريق الشهادة
66 يوما , وهو يحاول جاهداً , إيصال رسالة لكم (( كونوا أحرار )) ...