من هو مبارك بن حويل المرّي (المتهم الحقيقي في قضايا الكادرالطبي)؟!
 

من هو مبارك بن حويل المرّي
(المتهم الحقيقي في قضايا الكادر الطبي)؟!

http://www4.0zz0.com/2011/05/06/00/635084998.jpg
أمره غريب قد يُصعَبُ تصديقه، إذ أنه هو المحقق، والمفتش، والمعذب، والمدعي، والشاهد ضد جميع أفراد الطاقم الطبي البحريني، ولازلت لا أدري إن كان أيضا هو القاضي!
حضر مرة واحدة في المحاكم العسكرية (محكمة الحرب اللاوطنية) ليدعي بإتهامات باطلة ضد الكادر الطبي وإفادات ليس لها أساس من "شاهد سري" بُنِيَت عليها أحكام ونفذت منذ عام ولازال ثلاثة من الكادر خلف القضبان برغم الظروف الصحية السيئة جدا للبعض منهم. ثم غاب بن حويل لعام كامل حتى خرج أخيرا -ولأول مرة- متوترا ليدلي بشهادات تتناقض مع تلك مدعيا هذه المرة بأنه هو "الشاهد" بنفسه! كان ذلك في الحادي عشر من الشهر الجاري حينما حضر في جلسة استئناف أحد هؤلاء الثلاثة المتبقون من الكادر الطبي. ولم يضطره للحضور هذه المرة إلا لغرض عدم إطلاق سراح هذا المتهم بعد قيام محاميه بدحض الحجج في الجلسة التي سبقتها! وحينما استجوبه المحامي ثارت أعصابه وغضب وأخذ يرفع صوته متهربا من الأسئلة، ليعلن القاضي تأجيل الجلسة لوقت لاحق من هذا الشهر!

بفضل الله والضغوط الدولية خرج الطاقم الطبي ولكنه لازال مترددا على المحاكم، ولم يبق منهم في السجن سوى ثلاثة اتهموا بتهم مبنية على ادعاءات بن حويل الكاذبة وشاهده الوهمي "السري"، علاة على كونها اعترافات انتزعت منهم تحت وطئة التعذيب والتهديد بإغتصاب الأعراض ومنع الأدوية عن بعضهم، ناهيك عن أنهم وقعوا عليها بناء على وعود كاذبة بإطلاق سراحهم إن وقعوا على أوراق وهم معصوبي العيون!

وما يزيد في غرابة أمر هذا (الرجل) هو أنه "الشاهد" الوحيد الذي شهد على جميع "تهم" و "جنح" جميع أعضاء الكادر الطبي في جميع مواقع عملهم المختلفة وفي أزمنة متفاوتة أيضا!

المنصب الرسمي المعلن للمقدم مبارك بن حويل المرّي هو مدير قسم مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية. وهو يبلغ من العمر (44) عاما ومن سكنة الرفاع الغربي، ولديه سيارة نيسان سفاري ذهبية (رقم 288472) يقودها هذه الأيام سائق ويرافقه حارس لحمايته. لديه بنات شابات وولد صغير في الإبتدائية. أصل بن حويل هو من (السعودية) ويقال بأن أصلهم البعيد هو من "همدان"!
http://www4.0zz0.com/2011/05/06/00/164736757.jpg
مكان سكنه


الآن.. بكل ما تعرض له الكادر الطبي، لا ينبغي أن تمر قضية بن حويل مرور الكرام، ففي اعتقادي عليهم أن يطالبوا -على أقل التقاير- ببرائتهم ثم برد الإعتبار وسجن هذا الجاني الذي جنى بحقهم وتسبب بكل أذاهم ولازال. ويذكر أيضا بأنه المحامي كان قد طالب في احدى الجلسات إلقاء القبض على بن حويل لاستهتاره وعدم حضوره جلسات المحكمة تاركا المحكومين في السجون دون اكثراث، مما دعى بالمدعي أن يشتاط غضبا ويدافع عنه بكذبة أخرى وهي أنه خارج البلاد في دورة تدريبية، في الوقت الذي توجد فيه أدلة بأنه كان في البحرين في تلك الفترة! فأقل ما على الكادر الطبي هو أن يطالب برد اعتباره وبسجن هذا الرجل، كأقل العقوبة، وهو أمر لا يصعب تحقيقه خاصة وأنه كان من بين الذين أوقفتهم السلطة ذاتها أيضا بعد تقرير موظفها (بزوني) في سبمتبر 2011م! إلا أنهم أطلقوا سراحه وأعادوا به بسبب ضغوط طوابير البلاطجة والسلاسفة والوهاهبة الذين حركتهم السلطة لغرض في نفسها ولكنها تورطت بهم لاحقا ولازالت..