اعتذار الى الشعب البحريني - زهير شنتاف
 

اعتذار الى الشعب البحريني

زهير شنتاف.


عذرا ايها الاخوة و الاحبة لما بدر من سياسيينا عندما قبلوا ان يتجاهلوا قضيتكم في ما سميت بالقمة العربية حتى ينالوا رضا رئيس عصابة ال خليفة التي جثمت على صدروكم لعشرات السنين وبقية الحكام ولكنهم فشلوا .

عذرا يا من ايدتمونا ووقفتم الى جانبنا عندما كنا نسمى بالمعارضة الاسلامية وتحملتم غضب طاغوت بلدكم من ال خليفة حيث كان مؤيدا لصدام حسين وكنتم انتم معنا وعندما اصبحنا في موقع صدام حسين نسيناكم

اعذرونا لان سياسيينا خسروا المبادئ امام المباهج فكان المنصب و المال و الجاه اقوى من العقيدة و المبدأ .

نشهد ان جزء من محنتكم وظلم الظالم لكم لانكم وقفتم الى جانبنا عندما كنا نعمل ضد حكومة صدام فعاقبتكم عصابة الى خليفة بان شددت الضغط عليكم بل واستعانت بالكثير من الاحايين بضباط المخابرات الصدامية وخبراء التعذيب وقوات الحرس و فدائيي صدام من اجل محاربتكم وقمعكم ولكن ايمانكم الحقيقي بقي كما هو الى جانبنا ولكن في لحظة الوفاء معكم نسيناكم او بالاحرى تناسيناكم وداست حكومتنا على اشلاء شهداءكم ومع هذا لم يقبل منهم " ملك البحرين المعظم كما تصفه صحافتنا الحكومية " لان يكافئهم ويشترك فارسل وزير خارجيته اولا ليتاكد من ان رئيس وزراءنا وامين عام الحزب الذي احببتموه دائما وهو حزب الدعوة الاسلامية سوف لن يثير او ان يسمح لاحد بان يقول بان هناك حراك وليس ثورة بالحرين بل ولا اشارة حتى الى مظلومية على الاطلاق فاعطاه دولته وعدا واغلظ في الايمان ولكن مع ذلك قال " الملك " لن يكفي ولن احضر بل ولن اسمح حتى باستئناف الرحلات الجوية .

اعذرونا لان كبيرنا الذي يمثلنا قال لمبعوث عصابة ال خليفة بان من خرج من العراقيين لتاييد مطالب الشعب البحريني لا يمثل العراقيين وبكل تاكيد وباغلظ الايمان لا يمثل الحكومة العراقية ولا يمثل بالمطلق حزب الدعوة الاسلامية بكل تقسيماته وتبرأ منهم ولكن " الملك " لم يحضر وبقي صاحبنا في المطار لم يصافح ملكا .

اعذرونا يا اهل دلمون فلم يدفن عندنا ابا ذر لنتعلم منه ان نكون صادقين مع انفسنا ومعكم وامام عدوكم وما مراقد واضرحة الائمة (ع) عندنا الا اتمام للحجة علينا من قبل البارئ بان نتعلم منهم ونقتدي بهم لنكون صادقين لان ائمتنا كانوا اصدق الصادقين ولكن من لا يزور اضرحتهم كيف له ان يتعلم منهم .

اعذرونا لان كبيرنا سمع ان هناك عطرا في الخليج يسمى بدهن العود وهو لم يشمه سابقا فظن عندما عانق وقبل واحتضن وزير خارجية ال خليفة واشتم ما هو عالق بعباءته وغترته وعقاله انما هو هذا دهن العود بعينه وظل ليثمه ويقبله حتى اراد ان يغمى عليه لشدة الرائحة فقيل له يا هذا هذا ليس دهن العود ولكنه رائحة الغازات السامة التي اطلقتها قوات الجيشين الخليفي و السعودي على ابناء البحرين وانها لكثرتها ولانها غطت سماء البحرين وارضه وطرقاته فانها ظلت عالقة بثياب وزير خارجية ال خليفة وها هو قد جاء بها كدليل ادانة واثبات على قسوة القمع الذي يتعرض له اهلنا واحبتنا واخوتنا في البحرين فسكت ولكنه بقي فرحا و الابتسامة لا تغادر وجهه لانه يستقبل وزير خارجية فيما تناسى عشرات البحارنة من الوجوه المؤمنة التي كانت تزور السيدة ويلتقي بها و يحدثها عن عوائل الشهداء و المحتاجين .

لقد كان دخان الغازات السامة والمسيلة للدموع ينبعث بقوة من وفد ال خليفة الذي حضر " القمة العربية " ولكن الشركة التركية التي حصلت على مقاولة الضيافة استطاعت ان تزيلها و تقول للمشاركين انها ليست غازات سامة بل روائح طائفية زكية استطاعت قطع انفاس شيعة البحرين فقال البعض وماذا عن شيعة الحكومة العراقية ؟ قالوا لهم انهم شيعة السلطة .

اعذرونا فقد تركنا الدموع لعيونكم تذرفونها على شهداؤكم وجرحاكم وسجنائكم ومن يختنق بالغازات وان وجدتم في اعيينا دموع فهي دموع الفرح بما وصلنا اليه من مناصب وجاه ومزايا واموال وجلوس الى جانب السمو و السيادة.

اوتدرون ما معنى ان يجلس جماعتنا الى جانب حاكم او امير او رئيس وهم بالامس كانوا يتمنون ............

ايها الاحبة وايها الاعزة ويا اهلنا في البحرين لا تلوموا سياسيينا فانهم قليلي جاه وحديثي نعمة فمن ركوب التاكسي الى سيارات مصفحة وحراس ومن غرفة في بيت الى قصور رئاسية ومن دشداشة وسبحة الى ارقى الملابس والماركات والساعات ومن عاطل عن العمل او يقتات على معونة حكومة او بائع الى دولة ورئيس ومعالي وسعادة و سجادة حمراء وحرس شرف وسلام جمهوري ومن استعارة سيارة صديق الى طائرة خاصة ومن انتظار طويل ودعاء الفرج لوصول حوالة مالية من السويد او بريطانيا او هولندا او او الى صلاحية صرف عشرات الملايين من تلك الاوراق الخضراء التي كان انتظارها يستوجب دعاء الفرج بل ودعاء العهد كذلك ، فكيف بعد كل هذا تريدون ان يتذكر القادة محنتكم ويقفون الى جانبكم ؟

بالله عليكم هل تتصورون ان دولة فلان او معالي علان يقبل ان يستبدل لقاء ووقف وجلوس مع " الملك البحريني المعظم " او وزير خارجيته بلقاء مع السيد الغريفي او الشيخ السلمان ؟ من تعتقدون يسد عقد النقص لديهم ؟ بكل تاكيد سيزحفون وكما فعلوا لكي يلتقوا " بالملك " ولكنه قال لهم هيهات .

نعم دوما يعيد التاريخ نفسه فنحن قلوبنا معكم ولكن قراراتنا ضدكم وعليكم .

يا اهلنا بالبحرين هم حديثوا نعمة فاعذروهم ولكن احذروهم بنفس الوقت لان من يغدر بالاخ و القريب ، لديه كل الاستعداد ليغدر بالاخر ومن ينسى دماء شهداءه لن يتذكر شهيدا واحدا منكم .

اقدم لكم اعتذارا بكل ما تحمل الكلمة من معنى وصدق ولا يهمني من سيهب من جوقة الطبالين و المهرجين و المتزلفين ممن سيقولوا بان ما قامت به حكومتنا انما هو لنصرة الشعب البحريني وان مجرد عقد القمة وترؤوس العراق لها سيتيح لها ان تقول كلمتها وكل هذا هراء وهواء في شبك فيا احبتنا انتم كلكم اهل نعمة و الحمد لله وحتى الفقير ماديا فانه يملك ايمانا يغنيه ولكن تعالوا الينا وانظروا وبكل تاكيد ستقبلون اعتذاري عما بدر من الس.... منا

بالله عليكم لو لم يكن سياسيينا حديثي نعمة و قليل جاه هل كانوا سيقومون بالتالي :

تسخير الاعلام الرسمي قبل عشرة ايام من القمة ببرامج عنها وهو ما لم يحدث في اي بلد عربي اطلاقا

صراع بين رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية حول من يستقبل الرؤوساء وهو دليل الشعور بالن ......

هل تعلمون بان الوفد العراقي للقمة بلغ 70 شخصا ونصف ؟ هل سمعتم بان وفد دولة تستضيف القمة يبلغ 70 شخصا ؟ وهو اكبر وفد يحضر رغم ان القمة تعقد في بلده اليس هذا وحده دليل على انهم يبحثون عن جاه وتعويض عن عقدة نفسية يعيشونها بحيث ظهر رئيس الوزراء ووراءه جيش متراص من السياسيين وكلهم يرفعون رقابهم لكي اما يظهروا في الصور او يشبعوا من رؤية الرئيس الفلاني عدا اؤلئك الذين كانوا يجلسون خلف الوفود العربية وكانهم حماية لهم فيما كان اخرون يجلسون في بيوتهم وهم يرتدون ملابسهم الرسمية بانتظار اتصال يقول لهم نعم هناك شاغر اركضوا لانها لعبة كراسي ومن يجلس اولا فله الحضور .

بالله عليكم هل شاهدتم ابتسامات وفدنا الرسمي وكيف ان شركات معاجين الاسنان قد ارسلت مندوبيها لاخذ وكالات حصرية لاغلب وجوه وشفاه سياسيينا بعد ان وجدت ان اكبر ابتسامة في العالم قد بقيت على وجوه سياسيينا طيلة ثلاثة ايام وتريد استغلال هذه الابتسامة لترويج معاجين تنظيف الاسنان ولكنها اصطدمت بحقيقة ان الوكالات الحصرية اخذها ملوك وامراء دول الخليج العربي والذين لم يحضروا .

هل تعلمون ايها الاخوة الاعزاء كم مرة قال المسؤولون للوفود العربية بان الحكومة العراقية لا علاقة لها بايران على الاطلاق بل انها تتبرء منها والدليل انها اعطت مقاولة الضيافة لشركة تركية بالكامل بحيث جاءت الشركة بكل عمالها وموظفيها من تركيا وان لا احدا منهم يتكلم العربية سوى كلمة " ماء " وان الماكولات كلها جاءت بطائرات خاصة من تركيا باعتبار ان كل الوفود العربية تطمئن لتركيا اكثر من اي بلد اخر حتى المضيف نفسه ، فهل وجدتم اهانة اكبر من هذه الاهانة و التي تقبلتها حكومتنا الوطنية وهي تصرخ نريد عقد المؤتمر عندنا باي ثمن ولو على كرامتنا فما بال البحرين وشعبها يعتب ؟

هل وجدتم في مؤتمر صغير ولا اقول قمة ان عمال الضيافة يخترقون الوفود يمينا وشمالا من اجل تقديم الاكل و الشراب فكيف يحدث هذا في مؤتمر لقادة دول ؟ اليس هو دليل على عدم معرفة وعدم اهلية لهذا الموقع ؟

وهل سمعتم بدولة توقف العمل وتعطل الدوائر الرسمية اسبوعا كاملا من اجل عقد مؤتمر ومن ثم يقطعون عن الشعب خطوط التلفون ناهيك عن اغلاق نصف العاصمة ؟

واخيرا بالله عليكم هل سمعتم ان دولة يقام بها مؤتمر قمة وعندما ينتهي يقوم رئيس الجمهورية باصدار بيان شكر الى الحكومة لنجاحها بعقد المؤتمر وتقوم الحكومة بشكر الوزراء وشكر الشعب ومن ثم يقوم الاعلام بشكر الدولة والدولة بشكر الاعلام والصحفيين الحاضرين بشكر الغائبين وقائمة طويلة من الشكر في مهزلة تدل على ان الجماعة لم يصدقوا بانهم في موقع كهذا فكيف يريد الشعب البحريني ان يتذكروه او يقفوا الى جانبه ؟

ايها الاحبة في البحرين انما اسرد هذه فلانني اريدكم ان تقبلوا اعتذارنا فنحن ابتلينا بحديثي نعمة وقليلي جاه ولذلك نضطر لنعتذر هنا ونطلب السماح منكم .

اعتقد بانكم ستقبلون اعتذارنا حقا اذا علمتم بان ثمن حضور الكثير من الروؤساء كان ان قامت حكومتنا " الامينة و المؤمنة" باطلاق سراح الارهابيين القتلة من تلك الدول و الذين كانوا معتقلين بسبب قتلهم لابناء الشعب العراقي كعربون لحضور اؤلئك الرؤوساء وبعضهم اخذ الارهابيين معه في الطائرة وعاد بينما كان حكام دول الخليج اكثر ذكاءا فهم استلموا ارهابييهم مع دعوات المؤتمر ومع ذلك لم يحضروا ، فمن باع شهداء شعبه واهله هل تعتقدون بانه سيقف معكم ؟

عذرا اهلنا في البحرين مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة

( ملاحظة : اتدرون ما هو اكثر شيء وجدته شركة الضيافة التركية في سلة المهملات سواء التي كانت في مقرات الوفود او قاعة الاجتماعات ؟ انها بطاقات التعريف الخاصة بسياسينا والتي وزعوها على الحاضرين و العاقل يفهم )

زهير شنتاف