الوفاق:بيان الخارجية البحرينية يكشف العقلية التي تدار بها الدولة
 

بيان الخارجية البحرينية يكشف العقلية التي تدار بها الدولة بعيداً عن القانون

الوفاق: السيادة لا تعني الإمعان في انتهاكات حقوق الإنسان والعالم يعرف مايجري بالبحرين

الوفاق - 11/04/2012م - 10:07 م | عدد القراء: 2
http://bahrainonline.crabdance.com/m...1334172485.jpg

قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أنها تابعت البيانات والمواقف الصادرة من عدد من الجهات الرسمية في غضون هذا اليوم الثلاثاء 10 أبريل 2012م، على رأسها بيان وزارة الخارجية، وظاهر بصورة واضحة مدى الانفعال الذي كتبت به عباراتها، وعدم التوازن الذي سيعود بأثره على الجهة التي أصدرته ذاته، لأن جزء كبيراً من المواطنين، والمجتمع الدولي بأكمله بدأ يدرك العقلية التي تدار بها شئون الدولة، وأن هذه العقلية تسيطر على جميع الأجهزة والسلطات، بعيداً عن دولة القانون والمؤسسات التي يعرفها المجتمع الدولي.



وأضافت الوفاق البحرينية المعارضة: لعل ما يثير الشفقة البيان الانفعالي الذي أصدرته وزارة الخارجية، التي تدعي احترامها مبدأ المساواة وعدم التمييز، في حين أن المجتمع الدولي بأجمعه يعرف أن النظام الحالي يقوم على التمييز والإقصاء، بلغ مرحلة التطهير منذ عام، وكل المجتمع الدولي يقر عدم وجود قضاء مستقل، وأن القضاء يعمل ذراعاً إلى جانب ذراع الأمن في تصفية المعارضة، وأن آخر ما تتكلم عنه البحرين هو احترامها لحقوق الإنسان، في ضوء تقارير عديدة منها ما تقرير اللجنة الملكية لتقصي الحقائق الذي تم الادعاء بالاعتراف به، إذ ثبت من خلال هذه التقارير أن لا عدالة في البحرين، وأن النظام يقوم على أساس التمييز والإقصاء والتطهير، في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بصورة تجعل أي رد قول يخالف هذه التقارير غير ملفت لأي دبلوماسي أو إعلامي، جعل أجهزة الدولة تعترف بفشلها الإعلامي والدبلوماسي، مقابل حقانية و وضوح ما تقوله المعارضة، ولذا لم يعترف أحد بالإصلاح، ولا الأحكام التي أصدرها القضاء، ولا الإجراءات الشكلية التي قامت بها الحكومة في تلميع صورتها مستعينة بلجان وشركات علاقات عامة، وشراء ذمم، ومحاولة استمالة منظمات.
وتابعت: أما ما اعتصم به البيان بخصوص مبدأ السيادة، فإنه يدل على عقلية القرون الوسطى، والتي يعتقد فيها الحكّام بأن لهم الحق في أن يفعلوا بمواطنيهم ما شاؤوا، ويرتكبوا أفضع الانتهاكات اعتصاماً بمبدأ السيادة، إلا أن مبادئ حقوق الإنسان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أخذت صداها في العالم، وتفوقت على مبدأ السيادة، وأصبح انتهاك حقوق الإنسان في بلد ما يخول للمجتمع الدولي تحريك الحماية لمن يتم انتهاك حقوقهم في أي بلد آخر، ومن ذلك ما قررته المادة 41 من العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية التي جعلت وغيرها من المواد في اتفاقيات القانون الدولي لحقوق الإنسان التي تضاءل أمامها مفهوم السيادة، والبحرين طرفاً فيها، كما أن مبدأ السيادة الذي قرره ميثاق الأمم المتحدة لا يقف أمام السلم والأمن الدوليين إذا كان انتهاك طائفة من موطني دولة معنية يمكن أن يؤثر على سلامة الإقليم والسلم والأمن الدوليين، كما تقرر أن المبدأ ينحسر في ضوء أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، متسائلة الوفاق عن السند الذي يجير للبحرين أن تتدخل في شئون سوريا، وتتحدى الوفاق السلطة عن أن تعلن عن سند آخر غير انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا سبباً معلناً لتدخلها استثناء من مبدأ السيادة.
وقالت إن بيان وزارة الخارجية يريد أن يعلم الأمين العام للأمم المتحدة، وهيئات الأمم المتحدة، والدول العظمى مبادئ القانون الدولي، القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويقدم البحرين كنموذج لاحترام حقوق الإنسان، جعل منه مثيراً للشفقة، ومبرراً من خلاله تدعو الوفاق المجتمع الدولي إلى أن ينظر إلى طريقة الاستعلاء والعزة بالإثم التي تسيطر على تعامل السلطة مع المجتمع الدولي، واستعدادها للذهاب بعيداً دون الإقرار والتسليم بانتهاكاتها المستمرة، وأن هذه العقلية والفهم لمبدأ السيادة أطلق ويطلق يدها في انتهاك حقوق الإنسان، وذات العقلية تمنع الحل السياسي العادل الذي يوفر السلام، فإذا كانت غير مستعدة للتعاطي مع المجتمع الدولي، فكيف ستتعاطى مع شعبها ومطالب الديمقراطية، عزز ذلك الموقف الخجول من المجتمع الدولي في التعامل الجاد مع الانتهاكات.
وختمت الوفاق بيانها، بأن على المجتمع الدولي، أن يفهم عقلية السلطة في ضوء بيان وزارة الخارجية الانفعالي غير المتوازن، وأن يتحمل مسئوليته في ضوء القانون الدولي العام والقانون الدولي لحقوق الإنسان في حماية المواطنين من الانتهاكات الموثقة بتقارير محايدة وأممية ودولية التي تقوم بها السلطات في البحرين ضد المواطنين، وهذا البيان يضاعف مسئولية المجتمع الدولي بشأن مسألة حقوق الإنسان في البحرين.



http://www.alwefaq.net/index.php?sho...rticle&id=6357