اليوم الأربعاء استئناف أكبر السجناء سنا الحاج العليل يونس العاشوري!!
 

اليوم الأربعاء استئناف أكبر السجناء سنا
الحاج العليل يونس العاشوري!!

المحقق والمعذب والمدعي والشاهد ضد هذا الرجل المخلص والبرئ هو ضابط أمن واحد يدعى مبارك بن حويل المرّي الذي لم يحضر حتى الآن ولا في جلسة واحدة ليشهد ضد العاشوري.

في كل مرة تعقد جلسة استئناف ينتظر قدوم هذا "الشاهد" ولكنه لم يحضر. وفي آخر جلسة عندما تقدم المحامي الجشي بطلب القبض عليه قانونيا (كشاهد يوعد ولم يحضر الجلسات لأنه تسبب في سجن شخص دون أن يأتي ليدلي بإثباتاته) قام المدعي بالدفاع عنه بأنه "يحضر دورة في الخارج"!

مسلسل التعذيب النفسي لازال قائما ولكن في صيغة أخرى وقالب آخر؛ في المحاكم بدلا من في السجون، على يد النيابة بدلا من جلازوة الأمن، وللسجين وأهله وذويه وكل من ينتظر سماع خبر عنه بدلا من السجين لوحده!

لقد قضى العاشوري أكثر من عام (388 يوما) رهن الأسر باتهام باطل مبني على شهادة باطلة من ضابط أمن اسمته (المحكمة) "شاهد سري" ثم ادعت بأنها ستأتي به مرارا دون أن يرينا مبارك وجهه المبارك!

من الغرابة في أمر مبارك المري هذا، إنه "سوبرمان": فهو من جانب شاهد ضد جميع الطواقم الطبية بمختلف تهمهم وأماكن "ارتكابها" وأوقاتها، ومن جانب آخر ضابط أمن ومحقق ومعذب ومدعي وشاهد في البحرين ويأخذ دورات في خارجها، ولكنه لا يحضر الجسات. فهو الشاهد الوحيد ولا تسمح المحكمة حتى الآن بجلب شهود النفي ضده (وقد أبدوا استعدادهم للحضور لو سمحت المحكمة)!

النيابة العامة -وبكل جلاء- تقوم بممارسة أقذر الأدوار، إذ لا تقوم في جلسات المحاكمة بشيء سوى التأجيل تلو التأجيل (أي اعتراف وتنفيذ بالأحكام العسكرية وتنفيذها وتأييدها وذلك دون إعلان وإنما عبر التأجيلات المتلاحقة حتى إتمام الأحكام الصادرة عسكريا)!
هذا، ناهيك عن أن الأعترافات أيضا كانت قد انتزعت من الحاج العاشوري تحت وطئة التعذيب النفسي والجسدي والتهديد بإغتصاب الأعراض، ومنع الأدوية التي اعتاد عاشوري العيش عليها لأعوام، وقد أمضى عليها وهو معصوب العينين بناء على وعود بالإفراج عنه بعد التوقيع!

هل من منصف ينصف عاشوري لا بشئ سوى بالمساهمة في نشر قضيته التي ليست بحجم قضية البطل الخواجة ولا القائد المشيمع ولكنها قضية إنسان عليل يعد أكبر سجين من حيث السن وهو يعاني من أمراض وبحاجة إلى عملية جراحية واحدة على الأقل؟
أخيرا سؤال برئ:
هل ستكون اليوم أيضا مهزلة أخرى بغياب هذا "الشاهد" ثانية كالمعتاد فيتم التأجيل لشهر قادم؟!