![]() |
حكم الإسلام في الغنااء @@ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى :ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6] لو انتقلنا إلى قول بعض العلماء الأجلاء ، وهو ابن القيم حول هذا الموضوع يقول : الغناء قرآن الشيطان ، فالذي يدمن سماع الغناء فهو شيطان والحجاب الكثيف عن الرحمن ، وهو رقية الشهوات ، وبه ينال العاشق الفاسق من معشوقته غاية المنى " ويقول رحمه الله تعالى عن المستمعين إليه : " بأنهم قضوا حياتهم لذة و طربا ، واتخذوا دينهم لهوا ولعبا " الغناء مزامير الشيطان ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين فعن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود وهو يُسأل عن هذه الآية فقال : تعني الغناء ، والله الذي لا إله إلا هو - يرددها ثلاث مرات - إنها الغناء وقال تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [سورة الإسراء:64] جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو.. وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه". و قال الله عز وجل: { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما } [الفرقان: 72]. قال محمد بن الحنفية : "الزور ها هنا هو الغناء " يعني من خلال كلمات الأغنية يتضح أن المغني هو أسعد الناس وهو من أشقى الناس ، هو يزور ، هناك نظرية عميقة جداً حول الموسيقى الموسيقى ببراعة عالية جداً تحيطك بجو معين قد يكون النغم حزيناً أو مفرحاً متوثباً راقصاً ، أو كئيباً خافتاً ، إلى آخره ، هذا الحال الذي تعيشه مع سماع هذه السمفونية إن صح التعبير هذا حال مزور ، ليس حقيقياً ، لكنك إذا أقبلت على الله واتصلت به ، و تغنيت بقرآنه ، أنت مع حال واقعي وأما في السنة ... فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيَسْتَحِلَّنَّ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ بِاسْمٍ يُسَمُّونَهَا إِيَّاهُ * (رواه أحمد) وعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمْ الْأَرْضَ وَيَجْعَلُ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ *رواه ابن ماجه يقول لك : مخنزر ، أي خنزير لا يغار على عرضه شهواني جنسي ، كل هواجسه الجنس ، لأن الغناء له علاقة بالشهوة الغناء يثير الشهوة ، الغناء قرآن الشيطان . وفي حديث آخر عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ رواه البخاري طبعا الحرّ هو الزنا بالنساء ، المعازف وردت مستقلة عن الغناء و صريحة لو لم تكن المعازف محرمة ما اقترنت مع الغناء وفي حديث آخر عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا (رواه البخاري) المقصود الشعر الغزلي الغنائي ، تجد الآن دواوين غزل بأكملها ، و أصحابها في أعلى مكانة وكلها من الأدب المكشوف ومن وصف مفاتن المرأة ، وكأنها أمجاد لهذا الشاعر . وختاما.. قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء. فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامر الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، دائما بالقرآن الكريم |
الساعة الآن 08:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir